الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة الاسلامية

عمار مجيد كاظم

2019 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن ولاية الفقيه هي مطلقة وتتلخص في أن الإمام أو من يخلفه في منصبه، كمرشد للثورة الإسلامية في إيران، هو الوليّ على كافة المسلمين في العالم، وطاعته واجبة كطاعة الإمام المهدي المنتظر لأنه نائبه. ولا يتم تعيين الولي الفقيه عن طريق الانتخابات من قبل الشعب، بل ينتخب من قبل نخبة من الفقهاء بدرجة آيات الله أي الخبراء. كما ان الأدلة التي تدل على وجوب الإمامة هي نفس الأدلة التي تدل على وجوب ولاية الفقيه، وأنها من الأمور الاعتبارية العقلانية، وذلك كجعل القيِّم للصغار، وأن القيِّم على الأمة لا يختلف عن القيِّم على الصغار من ناحية الوظيفة (1).
وبالتالي يعطي الخميني صلاحيات واسعة للوليّ الفقيه، فيرى أن حكومة ولاية الفقيه هي شعبة من ولاية رسول الله (ص) المطلقة، وواحدة من الأحكام الأولية للإسلام، ومقدَّمة على جميع الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج.. فالولي الفقيه فوق الدستور والقوانين الوضعية، وقراراته تعتبر قوانين إلهية واجبة التنفيذ، أي يصبح الولي الفقيه ظل الله في الأرض وطاعته واجبة والتمرد عليه هو تمرد على الله، أي نفس المقاربة التي حكم بها ملوك أوربا في القرون الوسطى، ونفس ما يدعوا اليه داعش في نظام الخلافة في دولتهم المزعومة.
................................
(1) الخميني، الحكومة الإسلامية, مركز بقية الله, الطبعة الثالثة، 1389هـ، ص ص 49-50.
رابط كتاب: (الحكومة الاسلامية) للسيد روح الله الخميني

http://dl.aldhiaa.com/arabic/alfekr-almoaser/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%B1%D9%88%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A.pdf








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحكومة الاسلامبة لا اساس لها في زمن الغيبة.
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 12 / 23 - 08:47 )
لقد كتب الاخ حسن خليل غريب مقالا بعنوان - المنهج الفقهي لنظام ولاية الفقيه في قمع الانتفاضات الشعبية- وكان لنا تعليق عليه يوضح الفرق بين الامام والفقيه في المذهب الشيعي بعنوان ( الفرق بين الامام والفقيه في المذهب الشيعي). فاذا كان الفرق بين الامام والفقيه كـ البعد بين الثريا والثرى علما بان الامامة لا تفاس بالنبوة فكبف يقاس الفقيه بالنبي الذي يتلقى الوحي من السماء بـ فقيه بعتمد في فتاواه على كتب تستند على رواة لا يستطيع احد اثبات وجودهم وان وجدوا لا يستطيع احد على اثبات صدقهم مع اعتراف جميع المسلمين ان ما ورد في كتب التراث هي ظنية الصدور. ان الشيعة بشقيهم الاخباري والاصولي لا يؤمنون بولاية الفقيه الا في اشيآء جزئية لا علاقة لها بولاية عامة الا ربما النزر القليل لاسباب مذهبية. لقد الف علماء شيعة كتبا واقاموا ندوات تفند ما ورد في كتاب الخميني ( الحكومة الاسلامية) بل بعضهم فند الامامة برمتها ومن اؤائك الافذاد الشيخ محمد مهدي شمس الدين واحمد الكاتب والسيد علي الامين والسيد محمد حسين فضل الله وغيرهم من علماء ايران نفسها. رابط المقال:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=658816

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah