الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدف السياسة التركية .. إقليم تركماني في سوريا!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 12 / 23
المجتمع المدني


ياووز سليم كيران نائب وزير الخارجية التركي شارك في المؤتمر الخامس للتركمان السوريين، والذي عقد في أعزاز نهاية أكتوبر الماضي، وألقى كلمة قال فيها إنه يجب تعزيز ودعم التركمان في هذه المنطقة، وأنهم سيواصلون نضالهم بتصميم وحزم حتى يحصلوا على أرض آمنة للتركمان، وأنهم سيعطون المنطقة إلى التركمان الذين هم أصحابها الحقيقيون. (نقلاً عن صفحة الصديق نورالدين عمر)

طبعاً بات معلوماً بأن دعم التركمان في المنطقة باتت إحدى أركان السياسات التركية بالإضافة لقضايا الاقتصاد وقبلهما ضرب أي مكسب سياسي كردي حيث تحاول تركيا بأن تجعل التركمان رقماً سياسياً وجعل ما تسمى ب”المنطقة الآمنة” جغرافيا خاضعة لهم، رغم أن الوجود التركماني وتوزعهم الديموغرافي لا يؤهلهم لهكذا دور حيث هناك عدد من القرى المتفرقة في مناطق مختلفة بسوريا وعدد منها في تلك المنطقة التي تقع بين عفرين وكوباني تابعة لاعزاز ولكنهم لا يشكلون جغرافيا متماسكة بل جزر متفرقة.

ولذلك فإن تركيا أحتلت تلك المناطق الكردية والعربية لتوطين التركمان فيها؛ إن كان تركمان سوريا أو الأيغور الذين جلبهم كمجاميع إرهابية وبالتالي محاولة تشكيل إقليم تركماني لهم وذلك حتى لا يتكرر فشلها وفشل التركمان في (العراق) حيث رأينا بأنهم لم يقدروا أن يجعلوا من إدعائهم بالأكثرية الديموغرافية واقعاً على الأرض في كركوك وذلك بعد أن كشفت الانتخابات زيف تلك الإدعاءات وأدركوا بأن نفس المصير ينتظرهم في سوريا أيضاً ولذلك لجأت تركيا لاحتلال بعض المناطق لتدعي بوجود إقليم تركماني رغم أن الحقائق التاريخية والديموغرافية -كما قلنا- تؤكد كذب تلك الإدعاءات التركية والتركمانية.

إن المشروع التركي التركماني أبعد من تغيير ديموغرافي للمناطق التي أحتلتها فهي تريد تشكيل إقليم تركماني في الجغرافيا الكردية والعربية المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها ليصبحوا جدار فصل عنصري (بشري من التركمان أو تحت سيطرتهم على الأقل) وذلك بعد أن أثبتت الوقائع بأن جدران الفصل العنصري الإسمنتية -من جدار برلين لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي- غير قادرة على تفتيت الشعوب والأمم وجغرافياتهم الوطنية وأعتقد أفضل رد على هذه السياسات التركية العنصرية هو وحدة الصف والموقف على الصعيدين الكردي أولاً ومن ثم السوري وبذلك سوف نفشل تركيا في سياساتها المعادية لشعوبنا وضمناً للإخوة التركمان أيضاً حيث تستخدمها تركيا كورقة لأجل سياسات الاحتلالية كسابقتها الدولة العثمانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت