الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصدق القاضي رءوف محمد رشيد كذبة برزان...؟

قاسم علوان

2006 / 5 / 28
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في جلسة المحكمة الخاصة بمحاكمة صدام وأعوانه الأخيرة، يستشهد المتهم برزان إبراهيم الحسن في معرض دفاعه عن نفسه ودفاعه عن أخيه غير الشقيق الرئيس السابق برواية ملفقة أثارت استغراب الكثيرين، بما فيهم القاضي الكردي رءوف محمد رشيد الذي قال حينها (أنه يسمع بذلك لأول مرة) والحادثة هي عندما حكمت (محكمة الثورة) السابقة (على حد تعبير برزان) على 21 شابا من الذين ينتمون للحزب الشيوعي العراقي في نهاية سبعينات القرن الماضي بتهمة (إنشاء تنظيم سياسي داخل القوات المسلحة) وهذا مخالف للقانون في وقتها، وعلى أن أحد المحكومين هتف بحياة الحزب في قاعة المحكمة، وعندما نقل سكرتير صدام أليه ذلك الخبر مع قرار الحكم لغرض التصديق عليه.. أعفى صدام عن ذلك المحكوم وكرمه وأطلق سراحه....!!! لرجولته وشجاعته...!!
هذه الرواية أثارت دهشة الجميع واستغرابهم.... نحن الذين واكبنا تلك الأحداث دقيقة بدقيقة لم نسمع بذلك مطلقا.. فهذه القضية كانت تقريبا معلنة ويعرفها حتى من ليس له علاقة بالسياسة آنذاك.. ولأنه كان لدينا أصدقاء مقربين بين أولئك المغدورين، فقد كانت قضية ملفقة أصلا.. بل زرتهم أنا شخصيا في سجن أبو غريب قبل تنفيذ الحكم بشهر أو أقل، إذ تربطني علاقة شخصية بالشهيد عبد الزهرة جعفر، وهو لم يكن عسكريا بل معلما، وتهمته بأنه يدير تنظيما فيه عسكريين...! والحقيقة أنه كان يجلس في نفس المقهى الذي يجلس فيه أحيانا أولئك العسكريين.. وقال لي في حينها ولا أزال أتذكر كلامه جيدا (من المستحيل أن يقدم النظام على إعدامنا... أنه فقط يتخذ منا ورقة ضغط على الحزب...) كما أن الحكم كان قد صدر على أولئك الشهداء منذ نهاية عام 1974 ولم ينفذ إلا عام 1978 ترى متى أطلق سراح ذلك الرجل الذي عناه برزان في دفاعه ومن هو...؟
يقول القاص العراقي علي عباس خفيف وقد كان معهم في نفس قاطع الأحكام الثقيلة حينها، وكان محكوما أيضا بالإعدام ولكن في قضية أخرى هي انتمائه لجماعة (القيادة المركزية...) كان عدد أولئك فعلا 21 (كما قال برزان) وعند التنفيذ خففت أحكام ثلاثا منهم لأسباب يمكن أن تكون عدم كفاية الأدلة.. لأن كما ذكرنا أن القضية كانت ملفقة برمتها.. وهم كل من مجيد ألشطري وأحمد محمود هندال ومصاول كريم والجميع لا زالوا أحياء الى هذه الساعة... خففت أحكام هؤلاء الى المؤبد ليدفع بنفس اللحظة الى تنفيذ الإعدام بمحكومين آخرين بنفس التهمة السابقة (تنظيم عسكري) ولكن من ملف آخر غير ملف أولئك وهم الشهداء بشار رشيد (لاعب نادي الشرطة سابقا) وحبيب... (الراوي لا يتذكر أسمه الكامل الآن) ليخرج الثلاثة المذكورين أعلاه في العفو العام بعد سنين قليلة عندما تخلص صدام من رئيسه البكر... والقول هنا مازال للقاص علي عباس خفيف.. أما مسألة الهتاف بحياة الحزب فهذه مسالة منتهية... الجميع يهتفون بلا استثناء ولم نسمع يوما بأن خفف الحكم عن أحد يهتف....!!!
لذا من غير الممكن أن تنطلي كذبة برزان هذه على المحكمة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ