الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكراد العراق الحلم و المستقبل المجهول

كامل الشطري

2006 / 5 / 30
القضية الكردية


المسألة الكردية من اهم القضايا التاريخية المعاصرة التي احتلت الصدارة في التاريخ الحديث وتجاوزت الحدود المحلية و الاقليمية لانها قضية ارض وتاريخ , قضية شعب عادلة و قضية قومية مظطهدة وهي العقدة الرئيسية التي سوف تواجهها السياسة العراقية و الاقليمية والدولية مستقبلآ.
لايجاد المخارج و الحلول اللازمة التي ترضي كل الاطراف التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بهذة المسألة لضمان حقوق الجميع وبأسلوب حضاري و متمدن عن طريق الحوار السلمي و الشفاف و بروح المسوءولية العالية والحرص الشديد من اجل ضمان مصالح كل الاطراف المعنية دون تجاوز على الحقوق التاريخية و الانسانية والقانونية والاستحقاقات الدستورية و احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها كما توءكدة القوانين والاعراف الدولية و الشرائع السماوية.


فالاكراد شعب حي لهم لغتهم و تاريخهم وخصوصيتهم سكنوا العراق منذ’ الاف السنين و قد تحملوا كباقي العراقيين القتل و القمع و التشريد و ارهاب الدولة في كل الحكومات التي تعاقبت على سدّة الحكم في العراق منذ’ تأسيس الدولة العراقية الحديثة و لغاية سقوط النظام البائد في 9 ابريل ( نيسان ) 2003 و قد سجّل التاريخ العراقي مواقف مشرفة للشعب الكوردي في التلاحم ألاخوي العراقي بين العرب و الكورد و التركمان و بقية مكونات وشرائح المجتمع العراقي في التصدي للنظام الدكتاتوري السابق و احتضان الحركة الوطنية العراقية فكان اقليم كردستان- العراق ساحة للعمليات السياسية و المسلحة و ملاذآ آمنآ نسبيآ للقيادات السياسية العراقية العاملة في كردستان من مختلف الفصائل العراقية وكان المنفذ الرئيسي لكل الاحرار في العراق الذين تصدوا للنظام الصدامي آنذاك و قد احتضن الشعب الكوردي و في احلك الظروف كل قوى المعارضة العراقية وقدم لهم كل ما يملك من مالة و قوتة ودمائة الغالية فقد كان التعاضد و التكاتف و المصير المشترك رمزآ للاخوة العربية - الكوردية العراقية من اجل التصدي للنظام الدكتاتوري واسقاطة.


فالاكراد عانوا الويلات و القمع و التشريد والحرمان منذ’ عقود طويلة و هم طلاّب حق و ان منطقة اقليم كردستان العراق تعيش حالة من الازدهار الاقتصادي و الاستقرار الامني وهذا مايميزها عن بقية مناطق العراق خصوصآ في بغداد و المنطقة الغربية التي تتعرض لعمليات ارهابية مسلحة و وضع امني صعب لايبشر بانفراج قريب وهذا كلة يعزز تطلعات الاكراد في الانفصال خصوصآ وان الاكراد يحكمون انفسهم منذ’ حرب الخليج الثانية عام 1991 .

فقد اكد السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان على ان الحق في الاستقلال هو حق طبيعي و شرعي للاكراد و لكنه اكد ايضآ ان المطلب الوحيد لشعبة حاليا هو تطبيق الدستور الجديد للتقدم نحوعراق ديمقراطي اتحادي تعددي وهنا لابد من القول:
ان رياح الديمقراطية و التغيير الايجابية حاليآ التي تصب في صالح العملية السياسية الديمقراطية في العراق خصوصآ بعد انفراج أزمة تشكيل الحكومة العراقية و تكليف الدكتور جواد المالكي رئيسآ جديدآ للوزراء في العراق سيخلق واقعآ سياسيآ جديدآ على الساحة العراقية بصورة عامة و في اقليم كردستان بصورة خاصة و ان ابطالة قوى محلية واقليمية لها اهداف محددة قد تعرقل العملية السياسية الجارية في العراق وتوءدي الى ازمة حادة بين حكومة اقليم كوردستان من جانب و الحكومة الاتحادية في بغداد في الجانب الثاني و اسبابها الرئيسية الوضع المحتقن في كركوك و العمليات العسكرية التركية الكردية.

وان من اهم المشاكل العالقة في العراق هي مشكلة كركوك و لااريد الدخول في التفاصيل في هذا الموضوع المعقد ولكن بالخطوط العريضة اغلب الاطراف العراقية اجمعت على ان قضية كركوك سوف يكون حلها وفق المادة 58 من قانون ادارة الدولة العراقية التي رحلت الى الدستور العراقي الدائم و سيكون الحل الدائم لمشكلة كركوك وفق جدول زمني واليات محددة يعرفها الجميع وتمر بثلاث مراحل تنتهي المرحلة الاخيرة منها في 15 كانون الاول (ديسمبر ) 2007 وهذا الجدول ليس بالموعد البعيد خصوصآ وان الكورد مصرون على الالتزام بة و تطبيقة حرفيآ هذا في الجانب النظري اما في الجانب العملي اولآ ليس هناك من الناحية الفنية اسراع وتفعيل للمباديء المتفق عليها حول كركوك و ثانيآ هناك شرائح واسعة و مهمة في المجتمع العراقي من خارج الاجماع الكوردي و قوى سياسية اخرى


لها ثقلها على الساحة العراقية مثل التيار الصدري لا ترى حلآ لمشكلة كركوك بطريقة الاستفتاء وهي تقاوم هذا الحل حتى و ان تطلب الامر رفع السلاح و ترى كركوك مدينة عراقية للتآخي بين الكورد و العرب و التركمان و الكلدوآشوريين وغيرهم من العراقيين هذا على الصعيد الداخلي اما على الصعيد الخارجي فهو الموقف من انفصال اقليم كردستان واقامة دولة كردستان الكبرى الذي يوءرق دول الجوار خصوصآ تركيا و ايران اللتين فيهما ثقل كبير من ابناء الشعب الكوردي و تعيشان حالة من المواجهات المسلحة اليومية خصوصآ و ان منطقة اقليم كردستان العراق اصبحت مكانآ آمنآ و منطلقآ للقوى و الاحزاب والحركات التحررية الكوردستانية المتواجدة في اقليم كردستان العراق لمواجهة تركيا و ايران عسكريآ و مواجهة سورية سياسآ واعلاميآ وهذا النهج لايرضي تركيا و ايران و سوريا ودولآ وقوى اخرى تعارض مشروع الشعب الكوردي في انفصال اقليم كردستان و قيام دولة كر دستان الكبرى و التي تشمل مساحات واسعة من العراق وايران وتركيا و سورية التي تعتبرها هذة الدول هي جزءآ من اراضيها خصوصآ و ان ألدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا لا توءيدان اقامة دولة موحدة للشعب الكوردي على الاقل في الوقت الحاضر و لأسباب اقليمية ودولية معروفة للجميع وفق مصالح استراتيجية في المنطقة مما يجعل تلك الدول تنهج نهجآ اخر يصب في احقاق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي و منحة ضمانات سياسية و دستوريه و قانونية ضمن تلك الدول وهذا النهج يضعف الموقف الكوردي في تحقيق حلمة الكبير في بناء دولة كوردستان الكبرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط