الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبدو لي -ولستُ مختصًّا في المَجالَين- أن هذا الكلام أسفله (الموضوع بين ثلاثة أقواس، بغض النظر عن وجاهته من عدمها)، كلامٌ عامّ، لم أكن أنتظره من أستاذ فلسفة، من شيخ دين ممكن!

محمد كشكار

2020 / 1 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1. إن الإسلام لا يلغي كسب العلمانية الغربية فيما أنجزت من تحرير للعقل، وإبداعات علمية تقنية، وحريات ديمقراطية، بل يرحب بها ((( ويهب لها الرؤيا التكاملية والفكرة الموجِّهة، بما لا يجعل منها وسائل للتسلّط والتدمير، إنما مجرد وسائل لعبادة الله والتقرب إليه، عبر تسخيرها لخدمة العائلة البشرية كلها، والمحافظة على الكون وإعداد الإنسانية لنيل رضوان الله خالق الإنسان والسعادة في الدنيا والآخرة، وتحقيق التعارف والتعاون والعدل بين البشر استجابة للنداء الإلهي لكل البشر "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (الحجرات: 13)" ))) (ص 24)

2. ((( ولأن البحث الفلسفي المجرد في الحرية كان بلا طائل إذ لم ينته إلى رؤية واضحة، فقد ساهم في إشاعة مناخات القلق واللامبالاة والنزوعات العدمية، نعم قد أزاح الفكر من الطريق الحواجز القيمية والدينية التي نظر إليها باعتبارها عقبات في طريق الحرية، ولكن ذلك لم يحدّ من فشوّ مناخات القلق والعدمية، بل نمّاها ))) (ص 10)

سؤال أوجهه بكل لطفٍ واحترامٍ ومحبّةٍ إلى أستاذ الفلسفة وليس إلى الشيخ: وما الفلسفةُ إن لم تكن مقترنة بمتعة البحث بطائل أو بلا طائل، ومتعة القلق الدافع الأساسي لكل بحثٍ مجرّدٍ تمامًا من كل غائية منفعية مباشرة، ومتعة إزالة الحواجز والعقبات في طريق الحرية، ومتعة تفكيك التصورات غير العلمية والأساطير الدينية وغير الدينية؟ وكتلميذ باكلوريا مجتهِد، أرفِقُ أطروحتي هذه بالاستشهاد التالي:
L’écrivain-animateur TV, Bernard Pivot : à quoi sert la philosophie
Le grand philosophe français, Paul Ricœur : elle ne sert à rien ou presque rien, mais ce «presque rien» est le tout

المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، "مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، صدر قبل الثورة، 153 صفحة.

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À--- un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 8 جانفي 2020.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب عدم ت




.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. عجز بمئات الملايين من الدولارات تكشف عنه -الإدارة الذاتية- ب




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟