الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجلس الكردي و-بازارات- قضية المختطفين!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 1 / 11
القضية الكردية


بخصوص طلبنا من الإدارة الذاتية تجاوز المجلس الوطني الكردي والذهاب للخطة B في حال لو أصروا على قضية المعتقلين والمخطوفين، فقد علق أحد الإخوة المتابعين قائلاً؛ "لو كان هؤلاء المفقودين أحد اخوتك لعملت المستحيل من أجل معرفة مصيره أنهم لا يضعون شرطا ومن حقهم أن يعرفوا مصيرهم من السلطة في روش افا" وردي له هو التالي: إننا لم نقل أن لا يتم البحث والتقصي عن الأمر، بل ومحاكمة كل من تورط بأي جريمة وتعويض أهاليهم للضحايا وكشف مصير الباقين وإطلاق سراحهم لو كانوا ما زالوا رهن الاعتقال والخطف حيث نتعاطى مع الموضوع من منطلق إنساني اولاً ثم سياسي، لكن رغم كل ذلك علينا أن لا نجعل من قضية المعتقلين والضحايا عقبة في طريق الحوار والتوافق الوطني وإلا فعلى المجلس أن لا يكيل بمكيالين في قضية واحدة؛ أي من يصر على الكشف عن مصير عدد من الأفراد لدى الإدارة حتى يجلس للحوار معه فالأولى به أن لا يجلس مع النظام أيضاً حيث إن كان برقبة الأول مصير عدد من الأفراد، فإن الثاني يتحمل وزر عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والضحايا، فلما يسمح لنفسه بالجلوس معه، بينما يمتنع عن ذلك مع الإدارة، فهل أولئك ليسوا بضحايا وليسوا بأبناء سوريا وليس لهم أهل وأقارب ومشاعر .. أم أن القضية خيار وفقوس؟! طبعاً دون أن ننسى بأن نطالب المجلس الموقر بأن يتعاطى مع تركيا والإئتلاف الإخواني الذي هو جزء منه بنفس المعيارية الأخلاقية والسياسية معهم حيث هناك آلاف المفقودين على يد حلفائهم أولئك من أبناء عفرين وسري كانية، ناهيكم عن تدمير المنطقتين، لكن يبدو "ضرب الحبيب زبيب".

أما بخصوص قضية المزج بين العام والخاص، والقول؛ بأن "لو كان هؤلاء المفقودين أحد اخوتك لعملت المستحيل من أجل معرفة مصيره" فإنني أود توضيح ما يلي: عندما نتعاطى السياسة علينا أن نغلب المصلحة العامة على الخاص وتكون العقلانية بدل العاطفة .. طبعاً لا نقول أن نتجرد من إنسانيتنا، بل أن نتعاطى بعقلانية حيث الضحايا ومع كل تقديرنا لمشاعر الأهل إلا أنهم باتوا جزء من التاريخ الكارثي ولا يمكن تعويضهم بأي ثمن وبنفس الوقت لا يجب ان يكونوا عقبة في طريق التفاهمات الوطنية في المجتمع الواحد .. وللتوضيح أكثر؛ فأنا من الناس الذين تعرضوا للظلم والاجحاف من الطرفين -البارزانيين والأوجلانيين- لكن لم ولن أحقد عليهما أو على غيرهما حيث مصلحة شعبنا أهم من أي قضية شخصية خاصةً عندما تكون المرحلة خطرة على وجودك كشعب وقضية وطنية ولذلك كنت أأمل من الكثيرين التعاطي مع القضايا السياسية وفق هذه الرؤية والعقلية ولا يجعل أحدنا من خلاف شخصي سبباً لأحقاده السياسية ضد أي طرف سياسي كردي ليجعل من ذاك الحقد منطلقاً في مقارباته السياسية الوطنية حيث بالأخير يبقى الوطن والقضية العامة أهم من أي جرح أو ظلم وقع على أحدنا خلال علاقته بأحد أطراف الحركة الوطنية وأحزابنا الكردستانية، كون دون هذه الرؤية سندخل في صراعات ودوامات داخلية لا تنتهي إلا بالمزيد من الخسائر والكوارث المجتمعية والوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت