الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وانكسرت رجل السيستاني المقدسة

صادق جبار حسين

2020 / 1 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مشهد جديد يضاف الى مسرحية مرجعية السيستاني ، تلك المرجعية التي بلغت قدسيتها جميع رموز الشيعة المقدسة ، واصبح خط احمر لا يجوز تجاوزه مطلقا ، فهو الاية العظمى التي فاق علمه الجميع فاصبح اية من ايات الله في العلم والمعرفه والتي لم نرى شيئا منها مطلقا ، سوى كتب للاخرين من رجالات الدين اعيدت صياغتها باسمه بعد ان اضيف اليها القليل من التغير •
لكن على الرغم من مكانته وقدسيته تلك ، لكن منذ توليه لمقام المرجعية والى يومنا هذا بقي مختفي عن الأنظار لم يره احد في مكان عام او حتى زار لاضرحة الشيعية التي ينتسب اليها ويسير على نهجها ، ولم يصلي جماعة مره واحده بمقلديه ومريديه ، او يقعد الى الدرس ويلقي محاضره ما او ليفتي ، الامر الذي اثار الريبه في الشارع العراقي المثقف واخذت الأصوات ترتفع مطالبه بظهوره •
وازداد ضغط الجماهير العراقية الشيعية التي خرجت ضد فساد الحكومة التي كان السيستاني الداعم الرئيسي لها ولولاه لما وصلت الى الحكم ، فقد ساند بقوه صعود اشخاص كانوا وبال على العراق فاستنزفوا خيراته وسرقوا ثرواته ومكنوا السراق والقتله من تولي مراكز حساسه في الدوله اصبح بسببهم العراق على حافه الهاويه ان لم يكن فعلا قد سقط في الهاويه ، واصبح في مؤخرة الدول في كل شى سوى الفساد والتخلف فهو يتصدر القوائم •
فالسيستاني قد اقحم نفسه في العملية السياسية ما ان دخل الامريكان العراق عام 2003 حيث ساهم في إدخال التيارات الشيعية إلى العمل السياسي ، فضلاً عن مباركته كتابة دستور العراق الموبوء الذي احتوى على فقرات مفخخة ليست في صالح البلاد ، لكن اكبر الانتقادات التي وجِهت للسيستاني هو دعمه قائمة " الإئتلاف العراقي الموحد " ذلك الائتلاف الذي كان يضم حينها أغلب التيارات الإسلامية الشيعية ، الذين لا يزالوا الى هذا اليوم يتقلدون المناصب الحساسه فيما بينهم ، يتداورونها كما تداور النفايات ، والتي تبراء منها السيستاني لاحقا وادعى بانه خارج إطار الاصطفافات السياسية وإنه "يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين" •
فاخذ المتظاهرون يهتفون ولأول مرة في تاريخ العراق ضد المرجعية ويتهمونها صراحه بمسؤوليتها فيما يجري في العراق ، الامر الذي اخذ ينذر بانهيار كل ما بناه رجال الدين عبر عصور وخاصة بعد تمكنهم ولأول مره من تولي مقاليد الحكم وان كان في الخفاء ، وفرض رائيهم على السياسين الذين تعاقبوا على الحكم في العراق وهو ما لم يشهده التاريخ العراقي من صعود نجم المرجعية الشيعية هكذا من قبل •
فاخذ وكلاء السيستاني يحاولون إيجاد الحلول للخروج من نقطه الاتهام تلك ، ولاشغال الناس بعيد عنهم اظهروا قبل أسابيع السيستاني وهو يلتقي مجموعه من جرحى الجيش ، بتسجيل فديو مدته لا تتجاوز39 ثانيه ، خال من الصوت ، الامر الذي جعل العديد يشكون في مصداقيته وانه مجرد خداع لجعل الشارع الشيعي يعتقد بان المرجع السيستاني على قيد الحياة وانه يراقب الاحداث ومحيط بكل شى ، لكن الامر لم يمر كما رسم له المنتفعين من اسم السيستاني من وكلاءه وممن يدور في فلكه ، فقد اخذ العراقيين الشيعة ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي من تشككهم من صحة الفديو وان السيستاني قد توفي منذ سنوات وان المحيطين به يخفون ذلك لكي يحافظوا على امتيازاتهم التي حصلوا عليها من وراء استغلال اسم السيستاني •
واليوم يخرج الينا رجالات السيستاني بقصة جديدة وهي كسر فخذه ، وانه ادخل المستشفى وأجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح ، وكالعادة لم نرى السيستاني او يجري معه احد لقاء صحفي او حتى صور له في الصحف او مقطع فديو ، بل مجرد صور تظهر جزء قليل من وجه حيث تجمع حوله العديد من الأطباء والكادر الطبي دون ان يكون هناك فديو مصور يظهره ، او حتى يستقبل او يتكلم مع مقلديه او مع الصحفيين •
حيث كشف وكيلُ المرجع السيستاني أحمد الصافي ، يوم الخميس تفاصيل ما جرى للمرجع السيستاني
وقال الصافي إن “ الوضع الصحــي للسيستاني مستقر وهو بكامل حييويته ” مبينا أن “ العملية اجرييت بكوادرعراقية واستغرقت نصف ساعة والامام السيستاني بصحة جيدة ” •
وظهر الصافي بلقاء متلفز وحولة مجموعة من الاطباء ، وهو يعلن نجاح العملية التي أجريت الى السيستاني
في مستشفى الكفيل التابع للعتبه العباسية •
وهنا يثور تسال ، والذي هو ليس بسؤال جديد وانما اثيرعشرات ان لم يكن مئات المرات ، لم لا يخرج السيستاني ولو مره واحده ويتكلم او لقاء مصور له يظهره من قريب ويبين للناس كذب شكوكهم ، والسؤال اليوم يطرح نفسه بقوة كبيره خاصه بعد نفي ما تداول عن ان السيستاني سوف يلقي ولأول مرة خطبة على موقعة ، وهو ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن لسان ابن السيستاني محمد رضا بان والده سوف يلقي خطبة بصوته
لكن الوكالة الوطنية العراقية للانباء نفت ذلك ، حيث ذكرت عن مكتب السيستاني بيان نفى به ذلك الخبر
" مكتب السيد السيستاني ينفي اذاعة بيان بصوته اليوم
السبت 18 , كانون الثاني 2020 08:45 | سياسية
بغداد/نينا/ نفى المكتب الاعلامي للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني اذاعة بيان بصوته اليوم •
وذكر بيان للمكتب " نشر في مواقع التواصل ليلة امس الجمعة ، كذبة أنتجتها صفحات تابعة لجهات مشبوهة ، وروجتها بدون قصد أو بقصد بعض الصفحات الأخرى ، مفادها أنّ سماحة المرجع الديني الأعلى سيذيع بيانا بصوته غدا •
واكد المكتب " أنه لا قيمة لأي تصريح أو بيان أو خبر لا يرد في الموقع الرسمي لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني ، أو من مكتبه ، أو منبر خطبة الجمعة في الصحن الحسيني •
وكانت مصادر ذكرت امس ان السيد محمد رضا السيستاني نجل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني قال امس ان : السيد السيستاني سيتحدث غدا في مقطع فيديوي صورة وصوت مع الجماهير التي تترقب حالته الصحية " •
وهذا رابط الخبر
https://ninanews.com/Website/News/Details?Key=808232








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج