الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذور اللغة وتطورها - 10 - من مقدمة صيدنايا الجذور- 247

جريس الهامس

2020 / 1 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


جذور اللغة وتطورها- 10 من مقدمة صيدنايا الجذور- 247
لاتزاال اللغة الآرامية وإبنتها السريانية حيّة في لغتنا العربية الفصحى والعامية إن شئنا أم أببينا أو طرأ عليها التحوير والتصحيف ...نتحدث ونكتب بها وننسى أصلها وجذورها التاريخية . وهي تضم آلاف الأسماء والأفعال والتعابيرالتي تحتاج لعشرات المعاجم والمجلدات .. ولاتزال معظم أسماء مدن وقرى وأراضي ومواقع بلاد الشام والرافدين آرامية - سريانية الأصل والجذر ..وفي منطقة القلمون السوري وصيدنايا التي بقيت تتكلم السريانية الآرامية حتى القرن السادس والسابع عشر الميلادي ..لاتزال أسماء الأراضي والمواقع والأوابد و70 % وأكثر من العامية سريانية...
كما لاتزال ثلاث قرى في قلموننا تتكلم الآرامية - السريانية إلى جانب العربية وهي : معلولا - وبخعة -وجبعذين .. كما رأينا سابقاً..
كما لاتزال جذور الآرامية السريانية حيّة في الموسيقا والغناء والطرب العربي في بلاد الشام والرافدين يهّزنا من الأعماق . ألحان الطرب العربي الأصيل الذي ينعش نفوسنا ويجدد حياتنا الجافة والنضالية في : الموشحات الأندلسية ..والقدود الحلبية ..والمقامات العراقية ..وغيرها ماهي سوى ألحان آرامية سريانية الأصل ..يمكن إدراك ذلك بوضوح لالبس فيه بمقارنتها بألحان وسلّم موسيقا الأناشيد الدينية والتسابيح في الكنائس السريانية حتى اليوم ...
كماأن ألحان وأوزان العتابا والميجانا - والزجل - والقرّادي والمعنى وغيرها من التراث الشعبي ,,في المشرق العربي وفي سورية ولبنان وفلسطين والعراق بشكل خاص هي ألحان سريانية ...وقد نالت إحدى طالبات أكاديمية الفنون في بغداد - قسم الموسيقا - شهادة الدكتورا بجدارة في أطروحتها الموسيقية المقارنة بين ألحان الكنائس السريانية في بغداد والمقامات العراقية والزجل اللبناني في سلم موسيقي واحد - وأذكر في ثمانينات القرن الماضي أن عميد الأكاديمية الرجعي رفض أطروحة الطالبة الموثقة مع السلم الموسيقي علميا مرتين ..ظلماً وتعصباُ أعمى ...حتى تدخل الرئيس صدام حسين شخصياً - رغم كل شيْ -- إلى جانب الطالبة وحقها المشروع في نيل الدكتورا...
إلى جانب ذلك أؤكد أن الكثير من الكلمات والتعابير السريانية الآرامية قد أخذتهاشعوب أوروبا الشرقية والغربية, ولاتزال حيّة اليوم في اللغات السلافية واللاتينية.... وكلمة ( أوروبا ) إسم آرامي الأصل هو ( غروبا) أي الغرب...
والفينيقيون أبناءالآراميين هم الذين أعطوها هذا الإسم..ولم يكن لها إسم شامل جامع قبلهم -- ( من كتاب -- أساطير شرقية - لكرم البستاني ص 45 )
وفي الإمبراطورية الفارسية ودراسة آثارها تبين أن معظم الكتابات القديمة الباقية على الأرض وفي متحف طهران كتبت باللغة الآرامية ..بعد هجر اللغة المسمارية القديمة التي كانت سائدة في بابل وآشور وحضارة مابين النهرين عموماً ..
وإذاكان هذا البحث العلمي يحتاج لدراسة موسعة وميدانية أكثر ..فإنني رأيت دراسة هذه الجذور اللغوية في حياة وأوابد بلدتنا الحبيبة " صيدنايا " التي شّوه إسمها وسمعتها الطاغوت الأسدي الذي بنى على إحدى تلالها الجنوبية المسماة (عابا - أي غابة في السريانية ) التي كانت ملعب طفولتنا ...بنى سجنه النازي بل مسلخه البشري فوقها وسمّاه المجرم بإسمها ...
لذلك أتابع الجذور اللغوية من المجتمع وحياته وتطوره في صيدنايا على سبيل المثال لاالحصر.الجذور الخاصة بالبلدة والمناطق المحيطة بها أو العامة الشاملة للمشرق العربي..إلى جانب المستعمل من الأسماء والأفعال والصفات وأسماء الأماكن والمواقع والأدوات - وسائل الإنتاج - والنباتات وغيرها ...ثم مررت على أسماء العائلات القديمة في البلدة - ثم معاني أسماء قرى جبلنا - القلمون أو سنير - كما ورد في التوراة- إلى معاني وأسماءدمشق . وأهم أقضيتها وقراها ولمحات من جذورها التاريخية واللغوية ..في جولة سريعة في تلك الربوع الحبيبة .- يتبع
20 /1 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دليل مادي
Muwaffak J Haddadin ( 2020 / 1 / 21 - 03:51 )
الاستاذ جريس الهامس المحترم
لا بد من دليل مادي كالكتابات على الحجارة تفيد بما تدعيه ليكون لإدعاتك
دليل تاريخي محسوس تراه العين العلْمية
أي يتمثل هذا الإدعاء ان الاصل هو العربية التي استعملها الله في لوحه المحفوظ وإلا يستطيع كاتب آخر إدعاء العكس
وهذا يدخلنا في جدال آخر مع المتدينين
موفق حدادين
الاردن

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة