الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العثرة الكبرى في عقيدة التثليث

الأسعد بنرحومة

2020 / 1 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أن يعرف المرء حقيقة ما يؤمن به مسألة ضرورية ولا تحتمل التأجيل ، اذ كما أنّ " الايمان " لازم لكلّ مرء في حياته وعلى أساس ما يؤمن به سيبنى كلّ نظرته للحياة ، كذلك فانّ معرفة موضوع الايمان وادراك واقع ما نؤمن به من حيث اقناعه للعقل وموافقته للفطرة ومن حيث مطابقته للواقع في دليله اثباته لا يقلّ أيضا أهمية عن فكرة الايمان من حيث هي . فليست المسألة مسألة تساو بين الأديان، اذ لا تساو بين النقيض أو بين الاثبات والعدم، وهي ليست كذلك حوار بينها ، فالأديان لا تتحاور ، والحوار والمجادلة للانسان وحده .ولا هي مسألة حرب أم سلام بين الشعوب، لأن اعلان الحرب من عدمه قرار وليس طبيعة مجردة ، ولكنها في جوهرها فانّ مسألة " الايمان " هي مسألة اطمئنان وراحة وسعادة , هذه السعادة التي لن تتحقق ولن يمتلئ القلب طمئنينة الا اذا كان ايمانه مقنع للعقل وموافق للفطرة , ايمان توصلنا اليه بواسطة الدليل العقلي والبرهان المادي المحسوس والا كان ايماننا وهما وزيفا , وكان ما نؤمن به سرابا أو مخالفا لواقع الخالق " الله " .
ان العقيدة وهي الفكرة الكلية التي يؤمن بها كل امرئ ليست مجردا اعتناق لفكرة ما هروبا من البحث الجدي أو من الحقيقة ,فالعقيدة وهي الفكرة الكلية عن الكون والانسان والحياة هي بحث في واقع محسوس مدرك عقلا , ووجود الله كذلك هو بحث في واقع محسوس مدرك عقلا , وهو بخلاف من يقول أن الله هو الواحد المتكون من ثلاثة , وكل قينونة من هذه الثلاثة هو اله ورب , كلام كهذا مخالف للواقع وغير مقنع للعقل وهو كذلك مناقض للفطرة التي فطرنا الله عليها ... فقول المسيحي أنه يعيش سلاما داخليا وراحة حتى ان حصل لكنه مؤقت ولن يدوم ,لأن الله الواحد الخالق الأزلي جعلته عقيدة التثليث مركبا من واحد وواحد وواحد ,وهم الابن والروح القدس والآب . وهذا كلام لا يقبل به عاقل ,لأنه لو صح قولنا عن الله أنه مركب من ثلاثة ,فهذا يعني أن كل جزء من الله وهو بدوره اله ورب يحتاج للجزء الآخر وباكتمال الأجزاء الثلاثة يكتمل ميلاد الرب , هذا الكلام الذي ورد في " الكتاب المقدس " عندهم ,وقد سبق أن ذكرت بعض النصوص منه ,هل يقبل به عاقل ؟ أو يقتنع به عقل ؟ هذا الكلام يعني أن الله محتاج فهو عاجز عن القيام بنفسه , اذ كل جزء فيه يحتاج للجزء الآخر حتى يتكون " الرب " ,فالآب يحتاج الى الروح القدس , ويحتاج الى الابن , والروح القدس تحتاج الى الآب وتحتاج الى الابن , والابن يحتاج الى الآب ويحتاج الى الروح القدس , وباحتياج كل جزء للجزء الآخر ليتكون " الله " يعني أن " الله " عندهم محتاج كذلك لأن كل جزء محدود لأنه محتاج , وجميع المحدودات محدود بداهة ,فكان " الله " عندهم وكما ورد في "الكتاب المقدس " محدود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فكيف يعبد هؤلاء الها محدودا ؟؟؟؟؟وكيف يصدقون خرافات الكنيسة وأساطيرها ؟ كيف يدعي هؤلاء أنهم يشعرون بالراحة والسلام الداخلي ؟ وهم يجعلون ربهم والههم ناقصا وعاجزا ؟ كيف يسمون هذا " ايمانا " وهم يجعلون الاههم مثل البشر يأكل وينام ويتجسد ويحل في جسد بشر مثلهم ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن