الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحايا - الضحايا - في الدول العربية والأسلامية

نافع شابو

2020 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل فترة كُنت اناقش مع احد اصحابي عن ألأحداث في العالم العربي عامة والوضع في العراق ولبنان خاصة . وكان صاحبي احد المهوسين بنظرية المؤامرة ، وان امريكا واسرائيل والغرب هم المسؤولين فيما يحدث في الشرق الأوسط من سحق الأنظمة الحاكمة لشعوبها واستعبادهم ، بالأضافة الى الفساد والسقوط الأخلاقي لهذه الأنظمة الأستبدادية .
قال صاحبي :
من الغباء ان تتهم جهاز المناعة بالكسل عندما يصيبك فايروس بمرض وهوان وحمى.. لا ترى الفايروس بل ترى اعراض المرض....هكذا هي الصهونية والامبريالية الامريكية .... الطبيب الحكيم.،عندما يرى مريض مصاب بمرض...يبحث عن اسباب المرض.. و يكتشف بعدها الدواء..
كان جوابي له : وهل كانت أمريكا واسرائيل موجودتان قبل مئات السنين ليكونا سبب مرض هذه الأُمّة التي تعاني من هذا المرض منذ 1400سنة؟
"وقلت له ايضا : من الغباء ان نتهم مسبب المرض فقط ، بل علينا التركيز على الأسباب التي تجعل هذا المريض يصاب بالمرض.... والسبب الرئيسي للمرض هو كون هذا الشخص يعيش في بؤرة وسخة ويشرب من مستنقع نتن فمن الطبيعي ان يصاب بالمرض.
المريض عليه ان يصون صحته من المرض بان يجفف هذا المستنقع ويعقمها لكي لايصاب بالمرض
ولهذا المجتمعات الأسلامية تصاب بالمرض لأنها اصلا فيها امراض ولاتقبل ان تجفف المستنقع النتن التي تتعشعش فيها انواع الجراثيم والفيروسات المسببة لهذه ألأمراض ، ونحن هنا لانتكلم حرفيا بل نتكلم عن مرض آخر هو ألأيدولوجية ألأسلامية التي تسمم عقول ونفوس الملايين من المسلمين من خلال تعاليم هدّامة للفرد والمجتمع في هذه الدول. .
اذن في النهاية المرضى ينقلون العدوى الى الآخرين لأنهم يحملون فايروس فتاك وهو فايروس الأسلام الذي يعادي البشرية جمعاء
و انَّ الشعوب الأسلامية ، سواء السنة او الشيعة ، هم أيضا ضحايا فيروس الأسلام .
وحامل الفيروس (القاتل) يعتقد أنَّ ورائه حيّة ، فعندما يؤدي الصلاة فهو يعتقد انَّ الحية على وشك مهاجمته
"في كتابه صراع الحضارات يقول صموئيل هنكتون
„ألأسباب الموجبة للحنق والغضب ألأسلامي على الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة مرجعها الى
جذور الكراهية – والصراع بين ألأسلام والمسيحية وان هذا الصراع الذي مضى عليه مايربوا 1000 سنة ، بسبب الحقد (مرض يصيب به المسلم) سببه هو الأسلام ذاته .. المسلمون اصوليين ، مقاتلين خطرين لاعقلانيين . (طبعا ليس تعميما فهناك مسلمين لم
يترضعوا بتعاليم الأسلام فهم لايحملون هذا الفايروس اي الحقد والكراهية للأخرين المختلفين عنهم في الدين).

،لو راجعنا الكتب والمراجع ألأسلامية ، ولو فحصنا النصوص القرآنية ولو تابعنا الفتاوى في القنوات ووسائل الأتصالات،الأجتماعية لوصلنا الى استنتاج انَّ الكراهية والحقد وتكفير الآخرين ولعن الآخرين ونعتهم بالنجاسة والرجاسة والدونية والجهل، والظلال ، والمغضوب عليهم والظالين والكافرين والمشركين واولاد القردة والخنازير.تهم ونعوت وتحريض على الكراهية والبغض هي منهج في العقيدة الأسلامية ، وحتى السنة يتهمون الشيعة ب"الروافض" والشيعة كفروا الصحابا وشهّروا بعائشة ام المؤمنين عند السنة، والتاريخ يشهد على الحروب الدموية، منذ اجتماع في سقيفة بني ساعدة ، بعد وفاة محمد، والصراع على السلطة والخلافة بين ال البيت والصحابة والأنصار والمهاجرين هي هي مستمرة بين فترة واخرى بين ألأطراف المتصارعة ، ولا زالت الحروب مستمرة الى يومنا هذا وساحة هذه الحروب في الغالب هي الدول العربية .بين الشيعة والسنة ، كذلك حروب سنية سنية في دول عديدة مثل افغانستان وباكستان والصومال وليبيا. واليوم ايران بقيادة ولاية الفقيه تريد استعادة امجاد الدولة الصفوية ، وبالمقابل تركيا بقيادة اردوغان قائد ألأخوان المسلمون في العالم الأسلامي يريد احياء الخلافة الأسلامية بالأستعانة بالأرهابيين والدواعش لتحقيق حلم هذه الخلافة.
يقول الشيخ يوسف القرضاوي :“لو ان الخلفاء بعد وفاة محمد لم يقفوا ضد الردّة ماكان هناك اسلام فالوقوف امام الردة هو الذي أبقى الأسلام"
إعتراف صريح أن الأسلام سجنٌ خارجي وداخلي للمسلم .سجنٌ لايستطيع المسلم ان يترك ألعقيدة الأسلامية(من بدّل دينه فأقتلوه) وسجان داخل شخصية كل مسلم يستعبده ويجعله يفقد انسانيته ويعيش في حالة خوف وفزع وخلق اعداء وهميين وكراهية الحياة . انَّ ما نشهده في هذه الأيام من الأرهاب والقمع والأنتقام والحروب بين المسلمين انفسهم هو نتاج طبيعي للخلل في فكر المسلم بسبب ما تشرَّب من سموم العقيدة الأسلامية الكارهة للحياة والمحبة والسلام
عبر التاريخ ألأسلامي كان الحكم يرافق الدين ،فلكي يحكم الخليفة او الحاكم الشعوب الأسلامية عليه أن يكون متدينا ويدافع عن الدين لكي يستمر بالحكم، هكذا الأسلام لايمكن فصله عن السياسة والحكم، وهكذا استغل الخلفاء الى يومنا هذا الدين وسيلة لتحقيق اطماعهم وشهيتهم الى الحكم ، فالغاية تبرر الوسيلة والدين شماعة للوصول الى السلطة ،لأن ّ السلطة في الأسلام هو غنيمة ويعني ايضا انَّ الشعب في خدمة الحاكم وتقديس الحاكم كونه يمثل سلطة الله على الأرض .هناك قول لحكيم يقول:“من الصعب والخطر أن تُحرّر شعب رضي بعبوديّته ، كما من الصعب استعباد شعب ذاق الحرية فلن يتخلى عنها ".
يجب ألأّ ينخدع الناس في القول بأنَّ ألأسلام هو دين السلام ،. ،إنَّ ألأسلام عملةٌ ذات وجهين :دين في وجههِ ، ونظام سياسي في الو جه الآخر ،اي وجهان لعملة واحدة لاينفصلان ،حيث ان الدين ضروري للحكومة ،لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس ،لأن الغاية تبرر الوسيلة ، كما يقول ميكافيلي.
اشتهرت اوربا في العصورالوسطى بمحاكم التفتيش التي حمل لوائها رجال دين في الكنيسة الكاثولوكية ، ولكن في القرون التنويرية ومنذ القرن الخامس عشر الى يومنا هذا استطاع الغرب أن يوقفوا محاكم التفتيش ،وأن تُغيّر الكنيسة من قبضتها على المجتمعات المسيحية ، وسرعان ما بدأ عصر التنوير وعصر فصل الدين عن الدولة ، وعصر الحوار والعقل والفلسفة والعلم والتكنولوجية وعصر احترام حقوق ألأنسان ، وكذلك شهدت اوربا اعتذارات الكنيسة المعاصرة عن كل ما اساء سمعة المسيحية عبر القرون
. بينماغالبية الدول العربية والأسلامية يحكم دستورها الشريعة الأسلامية ولازال وعاض السلاطين يتعاونون مع الدكتاتورين للحكم على الشعوب الأسلامية بقبضة من حديد ،لابل سيطرت على انظمة الحكم في الكثير من هذه الدول ألعربية احزاب اسلامية ارهابية . ولهذا لن تعيش هذه البلدان بامن وسلام طالما لايتم فصل الدين عن الدولة وتغيير دساتيرها لتكون علمانية تحترم حقوق ألأنسان .
عندما يخلق ألأنسان لنفسه أعداء وينغلق على ذاته ويشكُّ في نية ألآخرين ويكرههم لأنَّهم مختلفين عنه او لايوافقونه في افكاره ، عندها يخلق هذا الأنسان الجحيم لنفسه.الجحيم ليس الا هذا ألأنفراد ألأبدي مع الذات ..
الثواب والعقاب والترهيب والترغيب ، تخلق شخصية غير سوية في المجتمعات ألأسلامية ، والأيدولوجية الأسلامية عزفت على هذا الوتر لأستعباد المسلمين
و.زرع روح الخوف والأنتقام والكراهية في شخصية المسلم ، وهذه كانت ولاتزال احد الأسباب الرئيسة في عدم تمتع البلدان ألأسلامية بالسلام ،والأمان عبر 1400 سنة
: شعار الفاشية والنازية والأسلاميين هو :
!!!طوبى(هنيئا ) للأقوياء الذين يمتلكون القوّة والأسلحة الفتاكة
!!!طوبى للمنتصرين في الحروب والمعارك فإن أسمائهم ستُكتب في صفحات التاريخ
!!!طوبى للمجاهدين في سبيل الله يَقتَلون وَيُقتلون فهم في جنات الخلد يستمتعون
يقول مصطفى جحا في كتابه "محنة العقل في ألأسلام":
محنة العقل عند المسلمين ان يبقى ألأنسان الماضي سيدا على ألأنسان الحاضر ..تجارتهم رائجة ،كذب إلهي كذب شرعي نفاق تقية :
مخدرات سموم تفاهات سخافات مصنَّعة ومغلفّة في معامل الله والنبي وألأئمة والوكلاء الصالحين.
ألأسئلة المطروحة:
كيف يكون فاقد الشيء يعطيه ؟ كيف يكون فاقد القدرة على التسامح والغفران ان يتسامح
ويغفر للذين عارضوه ؟
كيف لأنسان تشرب بتعاليم الكراهية والحقد والتخوين واتهام الآخرين بشتى النعوت أن يدعوالى المحبة والتآخي والسلام؟
كيف لأنسان يعتبرقتل اخوه الأنسان" واجب مقدّس" و تَترجى منه أن يبني مجتمع ويساهم في الحضارة ألأنسانية؟
لماذا لانسمع عن ارهابي مسيحي او يهودي او هندوسي او بوذي ، بينما يوميا نسمع عن تفجيرات وعمليات انتحارية حتى في المناطق المدنية وتهمة ألأرهاب ملتصقة بالمسليمن ؟
نعم كل الأرهابيين مسلمين ولكن ليس كل المسلمين ارهابيين هذا صحيح ولكن هل المسلمين الغير الأرهابيين يعترفون بهذه الحقيقة ؟
لماذا لايخرجوا المسلمون من صمتهم ويحتجوا على تدريس الشريعة الأسلامية في المناهج الدراسية وهم يعرفون انها تسمم افكار
ابنائهم ليصبحوا لاحقا ارهابيين ؟
لماذا تَسُنُّ الدول الأسلامية قوانينها ودساتيرها على الشريعة الأسلامية التي لاتصلح في كل زمان ومكان وباعتراف غالبية المسلمون؟
من هو ألأقوى المنتقم أم المتسامح؟ اليس الناس الذين لايغفرون يعانون مرض كالسرطان ينخر في جسدهم بسبب عدم غفرانهم؟
التاريخ المعاصر خير شاهد على ان الشعبان اليهودي والفلسطيني هما ضحايا الضحايا ،أي ان الشعب اليهودي كان ضحية قسوة النازية ومحارق "الهوليكوس" في اثناء الحرب العالمية الثانية ، عهد النازية بقيادة هتلر، وانتج هذا التطرف النازي التطرف ألأسرائيلي فكان الشعب الفلسطيني ضحية قسوة التطرف ألأسرائيلي الذي أنتج التطرف الفلسطيني ألأسلامي
هكذا الشعب العراقي كان ضحية الدكتاتور صدام حسين الذي ادخل العراقيون في حروب لاتنتهي وسجن مئات الآف واحرق ودمرمئات القرى الكردية وأستعمل الغازات السامية لضرب شعبه وهاجر الملايين خارج العراق . ولكن الضحايا ، عندما سقط النظام سنة 2003 ، قاموا بقتل صدام ولم يشفي غليلهم هذا بل قاموا بالأنتقام من الشعب العراقي نفسه فعاثوا في الأرض الفساد وزرعوا الموت بحروب طائفية مذهبية بين الشيعة والسنة فمات مئات الآلاف ولا زال العراقيون يعيشون كابوس ومآسي هذه الحروب. وهكذا جرى في سوريا حروب اهلية استمرت الى يومنا هذا حيث قُتل مئات ألآلاف وشرد الملايين وسجن ألآلاف وهُجرّ الملايين.
اليوم شعوب بكاملها هم ضحايا التطرف ألأسلامي

...ويقول احد المفكرين :“نحن عبر تاريخيا ألغينا ألآخرين ، وها هو اليوم نلغي بعضنا .نحن لم نحترم ألآخرين
هكذا فما لم يبادر شخص شجاع ويقوم بكسر هذه الحلقة المفرغة من "دماء تتطلب دماء وضحايا يتطلب ضحايا " واتخاذ قرار شجاع بالمسامحة والغفران لمن كان هو المبتدأ بالتعدي ، فسوف يستمر "حجر الرحى"هذا بطحن الناس جيل بعد جيل ، وانتاج أجيال من الضحايا الراغبين بالأنتقام .لينتجوا ضحايا آخرين وكما قال احد الفلاسفة :“يشبه عدم الغفران شخصا يشرب السمّ كلِّ يوم ويتمنى أن يموت الشخص ألآخر ".
هناك شخص واحد عبر التاريخ وهو الشخص الوحيد الذي اعطى الجواب لحل هذه المعضلة ألأنسانية وكسر قانون الغابة " البقاء للأقوى" عندما نادى بالغفران المجاني وان نكون مستعدين لنغفر لمن اساء الينا ونحب حتى اعدائنا . هذا الشخص هويسوع المسيح الذي غيّر مفاهيم وقوانين البشرية منذ 2000 سنة وهو القائل:
„هنيئا لصانعي السلام ،لأنهم أبناء الله يدعون"
„سمعتم انّه قيل :أحِب قريبك وأبغض عدوك . أمّا انا فاقول لكم :أحبّوا أعدائكم ،وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم ، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السمّاوات .فهو يُطلع شمسُه على .
ألأشرار والصالحين ، ويمطر على ألأبرار والظالمين
فهل كان المسيح شخصا جبانا وضعيفا ومهزوما ام كان ثائرا قويّا ولكن ثورته كانت تكمن في قوة كلماته وقوله للحق في وجه الحاكم في القدس المدعو" بيلاطس البنطي" الروماني وهوحاكم يمثل اعظم امبراطورية في العالم انذاك ، ومجمع السنهدرين اليهودي الذي وقف المسيح أمامهم ليقول "الحق" لرجال الدين اليهود وهو يعرف مقدما نتائج هذه المحاكمة التي قضت بجلده والأستهزاء به ثم صلبه على خشبة .
يقول فيليب يانسي في كتابه "يسوع الذي لم أكن أعرفه"
„لقد تحالفت قوى العالم وأكثر النُظم الدينية تعقيدا في ذلك الوقت مع أقوى امبراطورية سياسية ضدَّ شخص واحد ، ألأنسان الوحيد الكامل الذي عاش على وجه ألأرض"
أمّا جبران خليل جبران يقول عن المسيح الثائر :
البشر يعبدون الضعف بشخص يسوع، ويسوع المسيح كان قويّا ولكنهم لايفهمون معنى القوّة الحقيقية. ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يَمت شاكيا متوجعا ، بل عاش ثائرا ، وصُلب متمردا ومات جبّارا. لم يكن يسوع المسيح طائرا مكسور الجناحين ، بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع ألأجنحة المعوجة.لم يجيء يسوع من وراء الشفق ألأزرق ، ليجعل الألم رمزا للحياة ، بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحرية
لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخشى أعدائه ولم يتوجع أمام قاتليه .“
نعم كان يسوع المسيح الشخص المتميّز والذي يختلف عن كُلِّ الأشخاص عبر التاريخ فهو "الحق المتجسِّد
فالذين ارادوا في زمن يسوع المسيح اسكات ،صوت الحق ، المدافع عن الفقراء والمساكين والمهمّشين والمنبوذين والمضطهدين والمتألمين والمتروكين ، مثل هؤلاء يتكرّرون في كل زمان ومكان :
وقد طبق مهاتما غاندي مبادئء المسيح في بلاده "الهند" باتخاذ قرار المقاومة السلمية لتحقيق استقلال الهند من الأستعمار البريطاني ، وكان يؤمن بانسانية الأنسان بغض النظر عن انتمائه ، وداعيا الى المقاومة السلمية لبلوغ الهدف
وهوصاحب القول المشهور،للمستعمرين البريطانيين"اعطوني مسيحُكم وخذوا مسيحيّتُكم"
وهكذا سار على خطاه كُلٍّ من "نلسن مانديلا " محرّر الشعب الأفريقي من الأقلية العنصرية البيضاء في جنوب افريقيا . يقول مانديلا:“درستُ عدوّي في تفكيره ولغته وشعره وكتبه ، ولهذا اليوم انتصرنا عليهم ، ولكن سيبقون محتفضين بوطنيتهم لجنوب أفريقيا ولن نحاول أن نخسرهم".
هكذا ايضا مارتن لوثر كنج ،محرّر الزنوج في امريكا، وهو مسيحي طبّق أقوال المسيح وطالب الزنوج في مظاهراتهم ان لايستخدموا العنف مقابل عنف الشرطة الأمريكية ، وبعد
ان تمّ اغتياله طالب الشعب الأمريكي بتحرير الزنوج ومنحهم حقوقهم.
ولاننسى دول الأتحاد السوفيتي السابق الذين عانوا من الحكم االشمولي للأيدولوجية الشيوعية فقد ،قامت هذه الشعوب بمظاهرات سلمية اطلق عليها "الثورات المخملية" للتخلُّص من الحكم الشيوعي الذي كان يقمع الحرية والديمقراطية ولا يسمح بوجود احزاب معارضة بل حزب واحد .
وفي السنوات ألأخيرة شاهدنا و نشهد ثوراة وحراك شعبي سلمي في العالم العربي والأسلامي حيث الشعوب في هذه الدول تاقت الى الحرية والديمقراطية وحق الحياة
والكرامة ألأنسانية .
وما جرى في السودان والجزائر وما يجري اليوم في لبنان والعراق في هذه ألأيام ليس الا الطريق الصحيح لقوة التغيير السلمية التي لايستطيع الحكام الظالمين ان يستوعبوا قوّتها التي بها يمتص المتظاهرون الشر الموجه ضدّهم، كما فعل المسيح عندما امتص شر رجال الدين اليهود والسلطة الرومانية وغيّر المفاهيم المغلوطة في العالم عندما قام بثورة داخلية في وجدان الأنسان نفسه . هكذا حرّر المسيح الأنسان من الخوف والأنتقام والكراهية وقال قوله الحكيم "تَعرفون الحقَّ والحقّ يُحرِّركم"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran