الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنوار النفر و ظلمات السرب

حمزة بلحاج صالح

2020 / 1 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..ابحث عن نورك و تحرر من ظلمتهم ..

" لا يهمك سيقولون عنك أهل الحسد و الغيرة و الإنغلاق و التعالي و الزعامة و المشيخة و النفاق الإجتماعي و الإغتراب و التقليد...

أنك نرجسي و مغرور و كثير الإعجاب بنفسك و غريب و عجيب و شاذ في تصوراته و يقول عنك التراثي مغترب و يصفك المغترب بالتراثي و التقليدي ...

و يقول عنك بعضهم شديد و دكتاتوري لا يقبل بالرأي الاخر و متعالي هو ينسى عيوبه و هو يقوم بنقدها عند الاخرين ...

و يقولون عنك متأثر بالغرب و يقول غيرهم متأثر بالتراث يستخدم الفكر الغربي فقط ماكياجا و تلفيقا...

كما يقول بعضهم من الخوافين المهترئين الطماعين ذيول النظام إنه يريد أن يزج بالناس في طريق مجهول..

يقولون و يقولون المسجونون في أقبية الظلام المريحة غير المكلفة و التي لا تتطلب ثمنا باهظا ...

يجدون فيها ما يحقق ذواتهم و مصالحهم و شهرتهم التعيسة و مصالح تنظيماتهم و جمعياتهم .و طرقهم و هيئاتهم و مواقعهم...

لكن قل أنت ما تريد أن تقول و إنفلت لما يكون الإنفلات من النسق لازمة و حكمة و عقلا ...

و استوعب لما يكون الإستيعاب ضرورة ...

و أسس و مفهم و جذر و أصل و ابني نسقك و شيد صرحك و لا تنرهم من نوره حتى يكتمل ...

و لا تمنحهم ملح و أسرار إبداعك حتى تنضجها و تصبح جاهزة للطبع و النشر و التعميم ...

و اجعلها نصا للإنسانية جمعاء و اكتبها ان أمكن بلغة " الاخر" قبل لغتنا ...

فقد بات العرب متخصصون في خصي فحولهم ...

العرب بوالون الا من رحم ربي على بعضهم بعضا...

رب عدو و خصم منصف خير من أصيل مريض مخبول تلخص فيه كل العاهات و العلل النفسية ونزعة الشر و إيذاء الناس ...

يلحقون بك الأذى و لا تنتفع منهم بل يكيدون لك المكائد ظلما من عند أنفسهم و حقدا و ضغينة و " حماز" صبيان و مراهقين ....

أكتب للإنسانية لا لهذا الرهط فهي تحتاج للمسلم الإنساني...

فلعل الله يجعل على يدها خيرا و لا تكتب للعرب المتخلفين البوالين على بعضهم البعض...

و إياك و أبناء جلدتك و مرضى المثقفين منهم و حملة الشهادات...

أطنان من العقد النفسية كالكلاب الضالة تبحث عن فريسة إلا من رحم ربي و ما أقلهم...

كلاب ضالة شاردة تنتظر نهش غيرها...

اكتب لأهل الكفر و الإلحاد ستجد منهم أرحم من بني جلدتك ربما...

اكتب للنيو- إستعماريين و اخترق فضاءاتهم ...

هيا أيتها النخبة المتميزة حتى لا تبتلعنا بالوعات صرف مياههم القذرة...

على اختلافنا سنؤسس خطابا إسلاميا كونيا لا يصدم هويتنا و لا يختفي في نسق الاخر و يتميز و يجيب على إشكالات الإنسانية الكبرى ...

نكتب باسم الانسان ..نكتب باسم العلم..باسم العقل..باسم الإنسانية ..

نكتب باسم مسحات السماء و المطلق تتنزل رحمات على كتاباتنا فيتلقفها من فقدوا ذوق مطلق السماء بعيدا عن ذاكرة الدم...

باسم الله و مع الله...

نحرر الاسلام من عبوديات الأرضي و السبي و الدم و الرق و تعدد الزوجات بلا سبب قاهر و بلا تراض ...

و نتحدث عن الجنس حديثا متوازنا و عن دولة الرفاهية و عن الإنسان الالي و عن أنسنة و أخلقة الحضارة و عن حق الناس في التمايز ...

و عن كيف و كيف هو حالنا نحن في منظومة دينهم الأرضي الكوني و عن بدائل لإخفاقات الديمقراطية في مواطن معينة تعيد لها عقلها الراشد ..

و عن العدل الاجتماعي و العدالة و الانسان خليفة الله في الكون لا ممثلا لله راهبا كهنوتا ....

هيا دعوكم من التراثيين و السلفيين المدخليين و من الحداثيين الأدعياء و من فتاوى مخابر الأوليغارشية الدولية...

هيا دعونا من التراثيين لا من التراث ففيه مظلم و منير ...

شعوب " ترامب " و شعوب كندا ذات التنوع الإثني و تخلي أمريكا عن حماية أروروبا و عودة سطوة " السوفيات " و تحرك بعض القوميات و انتشار الإلحاد و دين الموت ...

و غيرها هي فرص لرجال إنقاذ و إطفاء قادرين و على عجل من أجل إعادة بناء التعايش الإنساني...

إما أن نبنيه أو يبنى و يتشكل في غيابنا و جماعاتنا تنتظر من الله منة و كسلا معجزة و خارقة من السماء لعلهم ينصرون ...

يكتفون باللعن و يدعون بالثبور و التكفير و جهنم ولا يتوقفون ...

يتوهمون السلامة و النجاة و النصر و الغنى في ترديد و حفظ أدعية الصبح و المساء و الخلاء و الجمعة و الغائب و قضاء الحاجة من رب استخلفهم في أرض ذلول ليمشوا في مناكبها و يكدوا و يكدحوا و ينشروا فيها السلم و الاخوة و علمهم الاسماء فأبوا الا التنكر و الافساد فيها...

يا الله..يا الله...يا الله..

خطابنا للإنسانية جمعاء و كذلك كان خطاب السماء..يا أيها الناس...

فأبيتم إلا أن يكون فقط يا أيها الذين امنوا...

كفانا أدعية لعن و شتم و سب و وهم ...

و كفانا لطما للوجوه نقسم وحدتنا ...

و كفانا تصدير اللإنساني للإنسانية ...

و كفانا نقل تجارب لا تليق بنا ...

و كفانا بداوة تتنكر للمدنية تقلعة و تكملة...

كفانا مدنية زيفا بلا روح الأرض و الطين و قطرات ندى السماء...

رباه لماذا دين منير يسكنه الناس في عقول و نفوس بعضهم بعضا ...

دينا مظلما وراء كل مصائب الانسانية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب