الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذبة جامعة هارفارد والمطبلون الغربيون للإسلام

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2020 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تناقلت وسائل الإعلام المختلفة الخبر التالي دون ان تتحقق من صحته:
جامعة هارفارد الأمريكية تصنف القرآن الكريم أفضل كتاب للعدالة
صنفت جامعة هارفارد الأمريكية القرآن الكريم كأفضل كتاب للعدالة، وذلك بعد دراسات علمية مطولة بحثت بشكل مكثف قواعد العدالة التي يحتويها القرآن الكريم.
وحسب الموقع الرسمي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة - ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي - فقد استشهدت لجنة التصنيف بجامعة هارفارد ببعض آيات القرآن الكريم في التقييم النهائي، والتي تؤكد أن القرآن الكريم كتاب حافل بقواعد العدالة الإنسانية، وأن الله سبحانه وتعالى وجه البشرية من خلاله إلى الطريق الصحيحة، وأن الإسلام ليس لديه مجال للظلم؛ بل يشتمل على التسامح واحترام الآخر.
(انقل هذ الخبر عن صحيفة الأهرام في 20 يناير 2020 http://gate.ahram.org.eg/News/2351096.aspx)

وحقيقة الأمر، لم تقم جامعة هارفارد بأي دراسة، وكل ما هنالك ان مجلة القانون في جامعة هارفارد Harvard Law Bulleint 2012 نشرت الخبر التالي عام 2012
في هذا الربيع حول الفنانون الجدران خارج ميلشتاين الشرقية في قاعة فاسرشتايت ومركز كاسبرسن للطلاب وبمني الجناح السريري إلى معرض للإقتباسات حول القانون والعدالة. تمتد الإقتباسات الفترة بين 600 قبل الميلاد وحتى يومنا هذا.
ويذكر الموقع ما يلي
http://library.law.harvard.edu/justicequotes
تؤكد الكلمات الموجودة على هذه الجدران قوة ومقاومة فكرى العدالة. إنها تعطينا شهادة على تعطش الإنسانية للعدالة والكرامة من خلال القانون. هذا المعرض هو تعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. إنه يعكس الأمل في ان تستمر التطلعات والمُثل المعبر عنها هنا في الهام جميع الذين يناضلون من أجل قوانين عادلة.
وليس هناك أي حكم على أي من هذه الإقتباسات وعددها 32 مقولة
ومن بين تلك الإقتباسات قسم من الآية 135 من سورة النساء لا غير وهو:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا

إذن الخبر الذي ذكرته صحيفة الأهرام ومواقع أخرى مجرد اختلاق وتعميم لا أساس له. فليس هناك أي "دراسات علمية مطولة بحثت بشكل مكثف قواعد العدالة التي يحتويها القرآن الكريم"
وليس هناك إشارة بأن لجنة التصنيف بجامعة هارفارد "استشهدت ببعض آيات القرآن الكريم في التقييم النهائي، والتي تؤكد أن القرآن الكريم كتاب حافل بقواعد العدالة الإنسانية، وأن الله سبحانه وتعالى وجه البشرية من خلاله إلى الطريق الصحيحة، وأن الإسلام ليس لديه مجال للظلم؛ بل يشتمل على التسامح واحترام الآخر".

والأخطر من ذلك لم يقم أي من المواقع التي تناقلت الخبر بالتحقق من صحته. فهذا الخبر مجرد دعاية كاذبة تعتمد على التعميم واستخلاص نتائج من اختلاق مروجي الخبر.
وقد قامت بعض المواقع بالكشف عن هذا الكذب. نذكر منها قناة الأخ رشيد
https://www.youtube.com/watch?v=ou4Z7tFy5xE
وموقع احمد زايد
https://www.youtube.com/watch?v=5B8h6RHeTVg

وهذه ليست المرة والوحيدة التي يتم فيها اللجوء للمراوغة والكذب بهدف الترويج للإسلام. فهناك على سبيل المثال كتاب مايكل هارت Michael H. Hart
THE 100 - A RANKING OF THE MOST INFLUENTIAL PERSONS IN HISTORY
ال 100 - الترتيب للاشخاص الاكثر تاثيرا في التأريخ
الذي قام أنيس منسور بترجمته للعربية بعد ان حرف به الكثير من المعلومات وابدل على مزاجه في النصوص الاصلية كي يبدو محمد اعظم عظماء التاريخ من ضمن اختيارات مايكل هارت لمئة شخصية. وقد وصل فيه الأمر إلى تحريف عنوان الكتاب، الذي ترجمه الخالدون 100 واعظمهم محمد رسول الله
كتب مؤلف الكتاب البروفيسور اليهودي مايكل هارت في مقدمة كتابه باللغة الانكليزية ما يلي
"عليّ أن أؤكد ان هذه لائحة لأكثر الناس تاثيراً في التاريخ وليست لائحة للعظماء. مثلا يوجد مكان في لائحتي لرجل مؤثر بشكل كبير ، شرير ، وبدون قلب مثل ستالين ، ولايوجد مكان للقديسة ألام كابريتي" .
فالغاية من هذا الكتاب هو تحديد اكثر الشخصيات التاريخة تأثيرا في المجتمعات في التاريخ وليس اعظمهم عملا او فكرا او انجازاً ، حتى لو كانت هذه الشخصية من الاشرار.
مثلا ستالين من الاشرار والمجرمين والسفاحين الذي اعدم عشرات الالاف من اتباعه واصدقاءه ومن شعبه ، لكن المؤلف وضعه ضمن قائمة المئة شخصية مؤثرة في التاريخ.
وسبب تصنيف محمد في المركز الأول سببه وفقا لمؤلف الكتاب هو:
- تاثير القرآن على الناس كان اكبر ، ولهذا فان تاثير محمد اكبر من تاثير المسيح على اتباعه في ايام حياة الاثنين . وليس عظمة محمد هي الاكبر من عظمة المسيح ، بل المقارنة هي عن التأثير في الناس .
- "محمد كان قائدا عسكريا دينيا ودنيوياً ، بخلاف المسيح . وفي الحقيقة هو القوة التي كانت وراء الغزوات العربية ولذلك استحق ان يكون اكثر القادة تاثيراً لكل العصور"
إذن محمد ليس الأعظم وفقا لترجمة أنيس منصور، ولكن الأكثر تأثيرا.
أنظر هذا المقال حول تحريف انيس منصور لكتاب مايكل هارت http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=362904&r=0
.
والآن لنعد للقرآن.
لا ينكر أحد أن في القرآن آيات تدعو للعدل، ومن بينها تلك الأية القرآنية التي وضعت بين الإقتباسات على جدران ممر في جامعة هارفارد. ولكن هذا لا يعني أن كل ما في القرآن يتفق مع مبدأ العدالة. فعلى سبيل المثال الآيات التي تنص على التمييز بين الرجل والمرأة في الزواج والميراث والشهادة، والتمييز بين المسلمين وغير المسلمين، والجزية، وآية السيف والسبي وملك اليمين والعقوبات، كل تلك الآيات مخالفة لمبدأ العدالة في زمننا، وقطعا لا تعتبرها جامعة هارفرد آيات عادلة. فهي أخذت جزء من آية تنص على العدالة دون ان تحكم على القرآن ككل.
.
وأنا شخصيا قمت بالإستشهاد في بداية كتابي الذي قدمته للحصول على دبلوم في العلوم السياسية للمعهد الجامعي للدراست الدولية بالآية 42 من سورة البقرة:
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
وقد كررت هذه الآية في بداية رسالة الدكتوراة التي قدمتها لكلية الحقوق في جامعة فريبوغ
وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال بأني أقبل بكل ما جاء في القرآن، أو أني اعتبره كتابا موحى به من الله أو "أن الإسلام ليس لديه مجال للظلم؛ بل يشتمل على التسامح واحترام الآخر" كما ذكر مروجو الخبر الكاذب عن جامعة هارفارد.
فالقرآن مثله مثل العهد القديم والعهد الجديد وكثير من الكتب التراثية العالمية والعربية فيها كلام يحث على العدالة، ولكن هذا لا يعني أن كل ما جاء فيها يتفق مع العدالة.
ومن هنا جاءت المغالطة في كلام الأستاذة امنه نصير استاذة الفلسفة بجامعة الأزهر
https://www.youtube.com/watch?v=nkn_P0YkElA
فقد سئلت:
استمعتي إلى تصنيف جامعة هارفارد فماذا تقولين يا سيدتي؟
أجابت: أقول وقولة حق بالتأكيد. لكن القرآن، رغم عظمة العدالة المحتواة في داخل آياته الكريمة، إلا أنه هو يعني كتاب اخلاق واحكام وتشريعات، ويعني كل ما يصنع به الحياة في ايطار العدل والعدالة، وما يصنع به استعدادا للآخرة أيضا في إطار العدل والعدالة. فهي قولة حق حقيقة. ولكنهم ليتهم يدركون مدى عدالة هذا الكتاب وتطبيقاته منذ ان نزل على نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. والحقيقة ليست هذه أول شهادة من ناس ليسوا منا. بل هناك في مجال السياسة ومجال الحضارة الإسلامية ومجال عظمة المجتمع الإسلامي عندما يطبق عدالة القرآن هناك العديد من المستشرقين من انصف الإسلام وأنصف التشريعات الإسلامية التي تقوم على محور العدل والعدالة.
ولم تتكلم الأستاذة المحترمة عن كذب الخبر، وتكلمت وكأنه حقيقة قائمة، واصدرت كلاما مرسلا مكررا لا يصمد أمام التمحيص.
.
ولا بد هنا من وقفة تأمل فيما يقوله المستشرقون. فهذا المستشرق الفرنسي ارنست رينان يقول: المسلمون هم اول ضحايا الاسلام، تحرير المسلم من دينه هي افضل خدمة يمكن للمرء تقديمها له". ولكن هذه الصراحة في مواجهة المسلمين تتضاءل.
فهذا المستشرق الفرنسي Roger Arnaldez يقول في رسالة خاصة أرسلها لأحد اصدقائه في 8 يناير 1988
أنا لا أفهم أنه يمكن للمرء أن يصدق بشكل خاص في القرن العشرين أن القرآن هو كلمة الله، لا بل كلمته الأبدية. ولكن كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ اقترحته في كتاب صغير عن القرآن، لكن ليس بصورة صريحة. لأنني أعترف أنني أتردد في غضب أصدقائي المسلمين الذين اتمسك بصداقتهم. قد أكون مخطئا ، لكن ماذا أفعل؟
إذا لم يكن لخبراء الإسلام الشجاعة لقول الحقيقة خوفًا من فقدان أصدقائهم المسلمين ، فمن سيخبر المسلمين؟ ولو اننا تتبعنا ما يقوله الأكاديميون الغربيون في مدح الإسلام، أو سكوتهم عن معايبه، فسوف نضرب يدنا على رأسنا يأسًا. ولا عجب من ذلك. فكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الغربية، بما فيها جامعة هارفرد وجامعة اكسفورد، ممولة من دول إسلامية. فقول ما يغضب المسلمين سوف يؤدي حتما لقطع التميل عنهم. وكما يقال في العربي: البراطيل تحل السراويل. ويا حبذا لو ان الباحثين تتبعوا المؤسسات الغربية التي تمولها الدول الإسلامية ودراسة مواقفها من الإسلام. وهذه المداهنة من المؤسسات الغربية ليست في صالح المسلمين، لا بل ترسخهم فيما هم عليه من خطأ. وفي اعتقادي أهم ما يجب على تلك المؤسسات القيام به ما ذكره المستشرق الفرنسي Roger Arnaldez، أي نسف فكرة أن القرآن، أو أي كتاب آخر، منزل من السماء وأنه كلام الله. فمن يعتقد ذلك مكانه الطبيعي مصحة الأمراض العقلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شريط بالصوت والصورة لهذا المقال
سامي الذيب ( 2020 / 1 / 23 - 17:48 )
شريط بالصوت والصورة لهذا المقال https://youtu.be/ZUoCO8ttmoI


2 - منبع الشر
على سالم ( 2020 / 1 / 23 - 18:42 )
استاذ سامى , يجب علينا جميعا الانتباه والحظر ودق ناقوس الخطر , المجرمه السعوديه الشريره تلجأ دائما الى سلاح الرشوه لكى تصل الى اهدافها المجرمه الشريره الخبيثه , لايوجد سر فى ان السعوديه ترشو السياسيين الفاسدين فى الغرب ووسائل الاعلام بالاموال لكى لايتعرضوا للااسلام , على سبيل المثال انها ترشو محطه س ن ن التليفزيونيه الامريكيه بملايين الدولارات سنويا لكى لايهاجموا الاسلام ويخرجوا حقيقته البدويه الشيطانيه , كذلك انها ترشى معظم الجامعات الامريكيه مثل ييل وهارفارد ووسائل الاعلام واصحاب القرار وذلك لحثهم على عدم مهاجمه القرأن ومحمد الصلعم واحيانا كثيره يطلبوا منهم ان يقولوا ان الاسلام هو اعظم شئ فى الوجود ؟ ؟ ؟ لكن هيهات ايها الدواعش القتله , العالم الان يعرف الاسلام البدوى جيدا وكل كوارث كتاب القرأن الرهيب


3 - لانه ليس بدوي
ابراهيم الثلجي ( 2020 / 1 / 24 - 10:29 )
الأستاذ سامي
بعد التحية فان الاية الكريمة التي أوردتها ولغتت نظر الباحثين في هارفرد
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ-;- أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ-;- إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ-;- بِهِمَا
فانهم وجدوا ان الرب الامر والمشرع للعدالة اعطى ضمانات لعدم الجزع والحرج من تنفيذها
أي ترى كثير من العقوبات التي يقتنع بضرورتها المتابع ولكن يتعاطف مع اهل وذوي المجرم او المدان او المدعى عليه وانت تعلم كرجل قانون ان تلك الاعتبارات وخاصة عند العالم الثالث غالبا ما تطيح بالنزاهة المطلوبة، كان يقال هذا اللص وحيد والدية وهو ينفق عليهم واذا اتحبس يتشردوا للتاثير على القاضي
ومنها نعرج لقصة سيدنا داؤود مع الاخوين اللذين تسوروا المحراب حيث تاثر ببيان الأخ أبو نعجة فقط لان الأخ الثاني لديه 99 نعجة خاصته ولم يلتفت لمادة الخصومة وهي نعجة واحدة مما اظهره كقاضي متاثر عاطفيا وهذا مش شغله فالله الرزاق للاثنين وما يميز السلوكيات الامريكية مقولة ان كنتت غنيا او فقيرا فهذا شانك وحدك
مشاركتي لتوضيح سبب الاعجاب


4 - طبعا يوجد في القران ايات عدل ورحمة
مروان سعيد ( 2020 / 1 / 24 - 12:15 )
تحية للاستاذ سامي الذيب وتحيتي للجميع
وحضرتك والجميع عارف ان القران ماخوذ من جميع الديانات والكتب التي اتت قبله وياما قلت عنه انه سوبر ماركت منوع بدك رحمة ستجدها وبدك عنف ستجدها ايضا حتى الرسول رحم الاسرى فاتى توبيخه من الاه القران ونسخت ايات الرحمة فورا واشتغل تقتيل وقطع الروس
وبحث عن الحق بعشر دقائق ستجد القران خالي من كلمات نتغنى ونفتخر بها اليوم من اخلاق وشرف وعفة وعدالة ومن يجدهم يعطيني اية
والناسخ والمنسوخ مصيبة المصائب وسلاح رهيب بيد الشيوخ والعلماء وكثيرا نراهم يستخدمون ايات نسخت حسب التقية الاسلامية واتذكر كلام الرب ياتوك بثياب الحملان ولكن من الداخل ذئاب متوحشة منتظرين ساعة الانقضاض على الفريسة كما يحصل للاقباط الدولة والشعب يسلخوا جلدهم وكما حصل قديما من بني قريظة الى مذبحة اهالينا الارمن 2مليون شهيد
عن اي عدل وعدالة يتحدثون او انهم يريدون بقاء المسلمين مغيبين لاستخداماتهم الشخصية في قتل بعضهم البعض
قديما كنت اقول لما اذاعة لندن تذيع الاذان وبرامج اسلامية اليوم عرفت كم انهم مستفيدين منهم انتاج القاعدة وداعش والنصرة مهم لهم انهم جيش ببلاش
يتبع رجاء


5 - بالنسبة للقديس شربل وتنبئاته عن الاسلام
مروان سعيد ( 2020 / 1 / 24 - 12:25 )
لقد بحثت من فترة وتحققت من اعاجيبه العظيمة حتى انه يصنع عمليات جراحية صرت اعتقد واؤمن بان كلامه سينفذ انظر العجائب وللمسلمين والملحدين ولكل البشر
https://www.youtube.com/watch?v=m73TGVLb40g
وقال نيشان عدد اعاجيبه تتخطى 25000 عجيبة
انه متوفي قبل 120 سنة والى الان جسده سليم وله دم حيث حللوه ووجدوا ان دمائه حية
ومودتي للجميع


6 - الغرب يؤكد سقوطه الأخلاقي
وديع العبيدي ( 2020 / 1 / 24 - 15:02 )
لا أدري كيف يخدع المسلم نفسه، بشيء، يعرف أنه غير حقيقي ومختلق وبذيء.
الغرب ليس الغرب في القرن السابع عشر وحتى التاسع عشر. القرن العشرون كان دالة سقوط الغرب الأخلاقي العارم. ودالة سقوطه استبداله العقل والأخلاق باللهاث وراء المال. حكومات ومؤسسات وجامعات، تلهث وراء المال، وهي تتوسل الطرق لاجتذاب وأختلاس المال الاسلامي، وتسخيره لاستمرار امبراطوريتها الأكاديمية الرأسمالية. وهي لا تمانع في التظاهر بالتنازل لمراءاة السمسار المسلم.
في القرن الماضي دفعت السعودية أموالا طائلة لتخصيص كرسي بحث في جامعة كندية، وقد انتهى الى خلاف وانفرط الأمر . واليوم أكثر بعثات السعودية تنحصر في جامعات معينة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وبريطانيا الدولة الغربية الأولى التي تغازل المسلمين وتستميلهم
قبل أعوام أصدرت الامم المتحدة بينا اعتبرت فيه علي بن عبد مناف رمزا لحقوق الانسان، وذلك مقابل أموال طائلة تحت الطاولة. وكلها شهادات لا أخلاقية وكذب زرياء وسمسرة، فما هذا الانحطاط الفكري والأخلاقي، فيما دول الاسلام منبع للجريمة والفساد والارهاب
الارهاب الاسلامي لا تزوقه الادعاءات


7 - الواقع الاسلامي.. تناقض القول مع الفعل
وديع العبيدي ( 2020 / 1 / 24 - 15:13 )
إذا كانت أرض الاسلام مرتعا للعدل وحقوق الانسان والنهضة الأكادمية، فلماذا يهرب المسلمون إلى (جنة الكفار) بكل ما يكلفهم ذلك من مهانة ومعاناة.. أليس أولى بقاؤهم مع ملاليهم وسلاطينهم والاستمتاع بالعدل والرحمة والأجواء الانسانية
أما الشهادات الاكادمية وتضهم الخريجين، فيتضح من طوفان الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني، حيث الرشوة والاختلاس والسمسرة والتسقيط الفردي والجمعي، مظاهر النهضة الاسلامية الراهنة، بدء من العراق وايرن إلى جملة الامبراطورية العالمية المسلمة
وراءك مسلم أحذر الغدر
المسلم بحاجة للصراحة والصدق، وكفى رياء
ازاء اية قرآنية تتحدث عن العدل برياء وباطنية، ثمة عشرات غيرها تنسف معناها، أم أن اية السيف والقتال والنواسخ، عمت عنها الجامعة الغربية
الجميع يتاجر والمل والصيت الرخيص هدف البائسين