الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو الله وهل نعبد المجهول؟

بسام البغدادي

2020 / 1 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول الطبيب النفسي الكندي جوردان بيتيرسون، عندما تسألني عن وجود الله عليك أولاً أن تشرح لي ما الذي تقصدهُ بالله، وماذا تقصد بالوجود. هذا السؤآل أثار فضولي ولاحظت بأننا عندما نتحدث عن الله وكأننا نتحدث عن شيء بديهي الكل متفق عليه. فأنا عندما انتحدث عن وجود الله يبدو وكأن الذي يؤمن بوجود الله والذي لايؤمن بوجود الله يعرف تماماً ما أتحدث عنه، وهذا شيء مثير للغرابة بالنسبة لي الآن. لاننا حتى اليوم لا نمتلك تعريف دقيق وصريح لما هو أو هية الله؟ وإذا كنا لانعرف ماهو الله فكيف سنتفق أو نختلف على وجوده من عدمه؟

فما هو الله الذي نتحدث عنه؟ البعض يفسر الله على أنهُ طاقة أزلية أنبثق عنها الكون؟ لكن.. الطاقة شكل من أشكال المادة وممكن ان تتحول اليها وتنبعض راجعة منها، وهي بأي شكل من الاشكال لاتمتلك غاية أو فكرة أو هدف كما نتصور أن الله يمتلك. فالطاقة موجودة كشكل من أشكال الوجود فقط. فهل الله الذي نتحدث عنه هو شكل من أشكال الطاقة؟ وإذا كان غير واعياً ولايمتلك عقلاً أو فهماً فما فائدة الصلاة والدعاء له؟

البعض الآخر يقول بأن الله الذي نقصدهُ ليس فقط طاقة كونية بل هو الإله الخالق للكون والمعبود والكلي القدرة والعالم بالغيب. المشكلة هنا أننا لانتحدث عن ماهية الله ولكن نتحدث عما نعتقد أن الله فعلهُ أو يفعلهُ وهذا بالطبع ليس تعريفاً لله. :كأن تُعرف الإنسان بالمهنة التي يمتهنها أو الفعل الذي يقوم بهِ فتقول بأن الإنسان هو عبارة عن نجار أو حداد أو بأنهُ يأكل اللحوم. النجارة والحدادة مهن ممكن أن يمتهنها الإنسان أو لا. أكل اللحوم شيء ممكن أن يقوم بهِ الإنسان وتقوم بهِ الكائنات الاخرى كذلك. لكن الإنسان في حد ذاتهِ هو شيء مختلف عن المهنة التي يمارسها. لكن نستطيع أن نعرف الإنسان بإنهُ أحد الثدييات ثم العقل المتطور نوعاً ما وينتمي الى جنس الهوموسابيان من فصيلة القردة العليا. فهل ينتمي الله الى جنس معين من الآلهة ولهُ قدرات محددة نستطيع بها تمييزهُ عن بقية الآلهة؟

السؤآل الأهم، كيف سنعرف بأن الله هو الله إذا رأيناه اليوم؟ فإذا كنا لانستطيع أن نقول ماهو الله، فكيف نعرف من هو؟ هل هو طاقة؟ مادة؟ هل لهُ شكل؟ هل لهُ ملمس؟ هل ينطق؟ هل يفكر؟ هل لديه أطراف؟ هل هو أصلع أم مُشعر؟ هل يشبه الإنسان أم يشبه كائنات أخرى على سطح الارض؟

برأيي، من المهم معرفة ماذا نقصد عندما نقول الله إذا أردنا أن نعرف إن كان الله موجوداً أو لا. بل الحصول على جواب على هذه الاسئلة على درجة عالية من الاهمية بالدرجة الاولى للمؤمنين بوجود الله أكثر من الذين لايؤمنون بهِ. فالذي لايؤمن بوجود الله لايصرف طاقة أو جهد في سبيل شيء لا يعتقد بوجودهُ. أما الذي يؤمنون بوجود الله فهم يصرفون الوقت والجهد والاموال وفي بعض الاحيان ارواحهم وارواح غيرهم في سبيل هذا المجهول الذي يؤمنون بهِ. لهذا، من الضروري الحصول على إجابة لفهم ماهو هذا الله الذي يأخذ من الإنسان كل هذا الجهد والوقت والتفاني؟

فإذا كنا لانعرف ماهو الشيء الذي نبحث عنه فبالتأكيد لم ولن نجده. بل قد يحصل أن نرى هذا الشيء أمام أعيننا لكننا لن نتعرف عليه لاننا لانعرف ماهو بالاساس.

يقول جوليان سوريل هكسلي عالم الاحياء البريطاني بأن "الله هو فرضية أخترعها الإنسان عندما كان حاول فهم سر الكون" فهل الله هو حدود الجهل الإنساني وكل ما يقع بعد جهلنا نسميه الله؟ أنا لا أدعى بأنني أعرف الإجابة الصحيحة لذلك أطرح هذا السؤآل هنا. فأتمنى أن تشاركني أفكارك حول هذا الموضوع. هنا في التعليقات أو على حساباتي على الفيسبوك وتويتر.


Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأمومة الكونية
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 24 - 14:21 )

إذا نظرت فى عالم الكائنات الحية تجد ان الصغير حديث الولادة يثق انه بمجرد ان يفتح فمه سيأتيه الطعام وأن الأمان والدفء سيتحقق كأمر أمر بديهى لاشك فيه (تماما كما كان الأمر فى رحم أمه) .. وإذا شعر بغياب شىء من هذا كله ينزعج ويبكى بشدة - وكأن هناك خرقا لاتفاق مسبق قد وقع !

ومن أغرب ما يمكن ان تراه هو مشهد (شائع على اليوتيوب) لقرد صغير ماتت أمه وبقى وحيدا فى حضن الأسد الذى افترس الأم - يلعقه ويحنو عليه .. والغريب ان القرد الصغير يبادله العاطفة ويرى مع الوقت ان هذا الأسد هو أمه ! .. فالأمومة بالنسبة لإدراكه الصغير شىء واجب الوجود

والبشرية منذ ظهورها تشعر بوجود أمومة كونية يستمد منها الوجود أمانه واستقراره .. وهذا الشعور يسود كل بقاع الأرض بصورة كاسحة منقطعة النظير عبر كل عصور الماضى والى اليوم.

مشكلة المنهج الالحادى أنه يريد اثبات فيزيائى مادى على وجود تلك الأمومة - وهذا أمر مستحيل لأن تلك الأم الكونية تعيش فى الشعور والوجدان كما قلت وليست كائنا ماديا يخضع للزمان والمكان .. لأنها خالقة الزمان والمكان .. والاتصال بها اتصال روحى وليس مادى

ولكل منا خبراته الخاصة مع تلك الأم منذ الطفولة


2 - خبراتنا الشخصية
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 24 - 14:40 )
لا يمكن اثبات وجود الرب الإله بالبراهين العلمية التجريبية القاطعة كما يريد الماديون .. لأنه كما قلت أمر روحى وجدانى .. وليس فيزيائى

ذلك نوع مختلف من الخطاب يستعمل لغة أخرى

فأنت تصل الى اليقين العلمى المادى من خلال لغة الرياضيات والتجارب المعملية .. ولكن اليقين فى مسألة الأمومة الكونية يحتاج للغة أخرى تفهمها الروح .. تشبه الموسيقى وما تحدثه فى أرواحنا

لغة لا تعرفها الا القلوب المليئة بالمحبة

تشعر بها أحيانا وأنت تحتضن بشدة يتيما يبكى ويرتعد من المجهول

أو تشعر بها وأنت تراقب عالم الموت وكونه آت لا محالة - بكل ما يحمله من هيبة وجلال

ولكل منا خبراته الشخصية مع الرب الإله عبر مراحل عمره المختلفة .. فهى صداقة ورفقة ممتدة عبر سنين العمر وحتى النفس الأخير ..

فمنا من انتبه الى ذلك ومنا من لم ينتبه


3 - لما علم الغرب الحديث يكشف لنا الروح
جعفر جعفر ( 2020 / 1 / 24 - 16:49 )
الله حينها سيكشف نفسه في الدنيا
عزيزي الله جعل رؤيته في الآخرة جائزة الجوائز للمؤمن
طير بس
تريد منا أمرا معينا ونحن نريد رؤية روح الإنسان فهل تقدر!


4 - وكأن الكون!!0
ماجدة منصور ( 2020 / 1 / 24 - 18:12 )
و كأن الوجود كله قد إنبثق من (بيضة كونية)0
لذا فنحن نشعر بأن هناك...أمومة...قد ورثناها عبر جيناتنا و تقول لنا: هناك خالق و مهندس أعظم قد أبدع لنا الجمال في كل ما يحيط بنا0
نحن نعرف الإله جينيا0
و هناك شيفرة سرية تربطنا بالإله..غصبا عنُا0
أظن بأنه حين نصل لمرحلة من مراحل الوعي المتطور...فإننا سندرك وجود الله...حتى لو زعل مننا أحبائنا الملحدون0
الحياة دون وجود إله....خطيئة كبرى0
شكرا لجهودكم0


5 - Convenience
علاء احمد زكي ( 2020 / 1 / 25 - 00:07 )
تحيات للكاتب والمعقبين وللقراء الكرام
انا لا ادري ان كان هناك خالق للكون بالمفهوم البشري (مهندس وصانع)، لكن يقيني بانه لا يتواصل معنا بالمفهوم
البشري
خلق البشر لله برايي هي مسالة تسهيل امر
convenience
لايجاد جواب لاعجوبة الكون ومحتوياته - ولو ان هذا ليس حقيقةً دافع البشر في تشكيل العلاقة مع الله فالدافع المحوري هو
- الخوف
ولكن بالاخص لاعانتنا (في مرحلة ما قبل الموت) على المضي في حياة شاقة ومواجهة الصعاب فنحتاج قوة عظمى ستحمينا نحن القرود الصغيرة في حضنه هو ابو خميّس الاسد، وسـتنتقم لنا من -ظلم- باقي البشر
فنقول مثلا اننا نرتبط به جينيا، او لاننا لا نستطيع اثبات وجوده بالبراهين العلمية التجريبية (اي ماوراء الجهل البشري كما تفضل استاذ بسام بغدادي كاتب المقالة) فنستكين الى الخيال وما نظنه روحانيات كي نهدء دواخلنا بعض الشئ من الرعب منه بالحديث عن المحبة والتصوف الخ
والكلام عن حاجتنا لامومة يؤكد ان ذهنية المؤمن لن تنضج


6 - الرادع الإلهى
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:34 )
نفرض ان الناس بنوا إيمانهم بوجود الإله (فعلا) على الخوف من الموت والخوف من مجاهيل الحياة وأياديها الباطشة .. وساعدهم فى ذلك نزعتهم للتصوف وعشقهم للأمان والاستقرار والأمومة والرحمة ... الخ الخ الخ الخ
هل يعنى ذلك أن الإله غير موجود ؟؟؟؟؟ ... تأمل جيدا فى هذا السؤال
ألا يجوز ان يكون الإله (رغم ذلك) موجود بالفعل ؟
إن وجود الإله (( أو عدم وجوده )) أمرُ ليس عليه دليل فيزيائى .. فالكفتين متعادلتين من ناحية البرهان
كلنا نعلم أن هناك اتجاه واضح - صارخ الوضوح - نحو التعقيد تأخذه العملية التطورية يأتى فى ذروته الانسان وأنشطته العقلية والوجدانية .. ألا تعتقد معى أن توهج وسطوع شمس العقل البشرى وميلاد الحضارات على الأقل فى الخمسة آلاف سنة الآخيرة تعتبر المرحلة الذهبية فى تاريخ الحياة البيولوجية على الأرض .. وأنها تبدو كما لو كانت غاية الغايات ومنتهى المنى بالنسبة لعملية التطور ؟
فعل كان لذلك أن يتحقق بدون الرادع الإلهى الداخلى الذى تسخر منه ؟


7 - الرادع الإلهى
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:34 )
نفرض ان الناس بنوا إيمانهم بوجود الإله (فعلا) على الخوف من الموت والخوف من مجاهيل الحياة وأياديها الباطشة .. وساعدهم فى ذلك نزعتهم للتصوف وعشقهم للأمان والاستقرار والأمومة والرحمة ... الخ الخ الخ الخ
هل يعنى ذلك أن الإله غير موجود ؟؟؟؟؟ ... تأمل جيدا فى هذا السؤال
ألا يجوز ان يكون الإله (رغم ذلك) موجود بالفعل ؟
إن وجود الإله (( أو عدم وجوده )) أمرُ ليس عليه دليل فيزيائى .. فالكفتين متعادلتين من ناحية البرهان
كلنا نعلم أن هناك اتجاه واضح - صارخ الوضوح - نحو التعقيد تأخذه العملية التطورية يأتى فى ذروته الانسان وأنشطته العقلية والوجدانية .. ألا تعتقد معى أن توهج وسطوع شمس العقل البشرى وميلاد الحضارات على الأقل فى الخمسة آلاف سنة الآخيرة تعتبر المرحلة الذهبية فى تاريخ الحياة البيولوجية على الأرض .. وأنها تبدو كما لو كانت غاية الغايات ومنتهى المنى بالنسبة لعملية التطور ؟
فعل كان لذلك أن يتحقق بدون الرادع الإلهى الداخلى الذى تسخر منه ؟


8 - نشأة الحضارات
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:37 )
الاعتقاد بوجود الآلهة أو القوى الخالقة والحساب - أو ما أسميه الرادع الداخلى - كان هو الضرورة التطورية لظهور واستمرار الحضارات القديمة واستقرارها لآلاف السنين (الحضارة المصرية نموذجا) .. ومن دونه كان البشر سيخربون الحياة ويفترسون بعضهم البعض بكل فنون القسوة والوحشية .. ولم يكن سيقدر لأى أنظمة اجتماعية عمرانية أو قانونية أن تظهر وتستقر بها المجتمعات الانسانية وتزدهر أبدا .. (أنا هنا أتحدث عن المجتمعات البدائية القديمة ولا أتحدث عن مجتمعات أوروبا الحديثة التى تستطيع بسهولة طبعا أن تضع السياسات وتقيم المعاهدات التى تضمن بها مصالح شعوبها دون حاجة لعقائد أو عواطف .. لكنى أذكرك بأن الوصول لتلك المرحلة المتقدمة تطلب الكثير من المقدمات والمران الطويل عبر آلاف السنين كأى سلوك بشرى راقِ آخر). لكنك تنبهر عندما تقرأ عن المصرى القديم وكيف كان (بسبب معتقداته الدينية) يلزم نفسه بدستور لحياته يجعله (قبل ظهور أى ديانات) يسلك فى حياته مع الملك والبشر والحيوان والنبات والطبيعة والنهر سلوكا حضاريا رفيعا لا مثيل له فى السمو والرقى. ولا يخفى على أحد كيف نشأت فى مصر (وفى أماكن أخرى) فى تلك الأجواء علوما كثيرة


9 - الاعتقاد بوجود الخالق حتمية تطورية
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:40 )
بالتالى يبدو ان اعتقاد البشر بوجود الآلهة الخالقة هو ضرورة تطورية حتمية .. أقدم بكثيير من كل الأديان ... بل وأقدم كثيرا من الحضارات المعروفة بل ومن البشر أنفسهم بدليل ما نراه من تراحم و(أمومة) فى عالم الحيوان والتزام بالقوانين الجماعية التى تضمن لهم البقاء
المحبة - الأمومة - الشعور بالامتنان لمن يحسن اليك - التضحية من أجل من تحب (الحب) - حب الخيال والجمال والموسيقى - كلها انفعالات تطورت مع الكائنات من دونها تنهار العملية التطورية ويرتبك مسارها
والأمر لا يقتصر على التطور العضوى فقط .. بل يمتد الى أعلى وأعقد أنشطة العقل البشرى على الاطلاق .. فهناك كتب عديدة لأساتذة غربيين مختصين بعلوم النفس والأعصاب والعلوم الطبيعية تتحدث عن دور الخيال والانفعال بالجمال الرياضى والموسيقى فى إثراء العملية الإبداعية فى مجال العلوم (والفيزياء بالتحديد) أرشح لك من بينها كتاب مترجم للعربية عنوانه (العلم فى منظوره الجديد) صادر عن دار المعرفة الكويتية أعتبر أنه من أثمن ما قرأت فى حياتى ..


10 - متابعة ختامية
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:51 )
ولو أنك كنت تعمل فى الفيزياء النظرية لكنت أدركت منذ حداثتك ان الإحساس البشرى والبصيرة الوجدانية كانت على الدوام هى البطل الحقيقى وراء أعظم الكشوف فى العلوم الفيزيائية والرياضية .. وهذا ما أكده أينشتين وكثيرون غيره مرارا وتكرارا فى أحاديثهم وكتاباتهم المتناثرة ..
والآن إذا كان الاعتقاد بوجود الإله عبر الأزمان ضرورة تطورية .. أو بالأحرى أحد القوانين الحاكمة للعملية التطورية مثله مثل الانتقاء الطبيعى .. هل من الحكمة أن نقاومه ونسخر منه ونقضى عليه ؟
وهل نتوقع أن يظل هذا الاعتقاد نفسه على نفس صورته البدائية القديمة أم أنه يتطور هو نفسه الى أشكال وصور حضارية حديثة بما يخدم مسيرة التطور التى يبدو أنها تعرف طريقها جيدا ؟
بالنسبة لى فأنا أرى أن هذا المقياس هو ما يجب أخذه فى الاعتبار عند تقييم ما يصلح من الأديان الحالية وما لا يصلح منها لاستقرار الحياة ومسيرتها التطورية.
أعترف ان ما كتبته فى تلك التعليقات هو إجمال مزعج يحتاج لشرح وتفصيل وبيان وهو ما أنوى فعله فى مقال عندما يتيسر الوقت.
وشكرا


11 - متابعة ختامية
د. جميل جمال ( 2020 / 1 / 25 - 13:55 )
ولو أنك كنت تعمل فى الفيزياء النظرية لكنت أدركت منذ حداثتك ان الإحساس البشرى والبصيرة الوجدانية كانت على الدوام هى البطل الحقيقى وراء أعظم الكشوف فى العلوم الفيزيائية والرياضية .. وهذا ما أكده أينشتين وكثيرون غيره مرارا وتكرارا فى أحاديثهم وكتاباتهم المتناثرة ..
والآن إذا كان الاعتقاد بوجود الإله عبر الأزمان ضرورة تطورية .. أو بالأحرى أحد القوانين الحاكمة للعملية التطورية مثله مثل الانتقاء الطبيعى .. هل من الحكمة أن نقاومه ونسخر منه ونقضى عليه ؟
وهل نتوقع أن يظل هذا الاعتقاد نفسه على نفس صورته البدائية القديمة أم أنه يتطور هو نفسه الى أشكال وصور حضارية حديثة بما يخدم مسيرة التطور التى يبدو أنها تعرف طريقها جيدا ؟
بالنسبة لى فأنا أرى أن هذا المقياس هو ما يجب أخذه فى الاعتبار عند تقييم ما يصلح من الأديان الحالية وما لا يصلح منها لاستقرار الحياة ومسيرتها التطورية.
أعترف ان ما كتبته فى تلك التعليقات هو إجمال مزعج يحتاج لشرح وتفصيل وبيان وهو ما أنوى فعله فى مقال عندما يتيسر الوقت.
وشكرا

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال