الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المحتل الحقيقي للبلاد
راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
2020 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
( المُحتَلُّ الحقيقي للبلاد )
قلم #راوند_دلعو
المُحتلُّ الحقيقيُّ للبلاد هو من تُتِيحُ له الظروف التاريخية و العسكرية أن يجثُمَ على صدر البلاد قروناً متطاولة دون أن يستطيعَ الشعبُ المسكينُ التحرُّرَ منه و من عسكره ، فتسمح له فرصة المكوث طويلاً على رقبة الشعب بقوة الحديد و السيف أن يكتب التاريخ عن طريق زبانيتهِ من المؤرِّخين المأجورين و الأبواق المرتزقة ، فيحذف من صفحات التاريخ كلّ الأكباد التي أكلها و القرى التي أحرقها بمن فيها ، و الورود التي داسها و البرءاء الذين قبرهم بيديه الآثمتين ، و الدموع التي أجراها أنهاراً ، ثم لِيُخلِّد نفسه في وعي الأجيال المنكوبة بطلاً عادلاً زاهداً فاتحاً مُطوِّراً مُحرراً مُطعِماً للشعوب كاسياً للعراة ساقياً للعطشى ، صاحب الحق المطلق و الصواب الكامل و الكلمة العليا ، المنقذ و المخلّص و الباني و الذي يبدأ عنده التاريخ و الجغرافية ... المعصوم روح الآلهة و الناطق الرسمي بأسمائها الحسنى !!!
#الحق_الحق_أقول_لكم ، هذا هو المجرم الحقيقي الذي يُرهِبُ و يصادر وعي الشعوب ثم يعيد تكوين هذا الوعي بحيث تُقدِّس الشعوب سيرته و سريرته ....
هذا هو مَلكُ الدماء و الإرهابي الأخطر و ( الأزعر ) الحقيقي و المجرم الدولي و زعيم قطاع الطرق و رأس المافيا الأفتك و العصابة الأوسخ التي مرت على تاريخ البلاد ...
و المثال الحي على هذا المحتل الذي يجثم على صدورنا إلى اليوم هو محمد و ديانته التي نحتت وعينا بعد احتلال العرب القرشيين لبلادنا لما يربو عن الألف عام بالسيف و الحديد !!!!
فمحمد هو الإرهابي الأكبر و المجرم الأخطر و المحتل الحقيقي لبلادنا ... !! هو الذي أتاحت له الفرصة التاريخية تغيير وعينا و تشكيله كما يشاء هو وزبانيته من بني أمية و العباس ..... فهو مَلكُ الدماء و الإرهابي الأخطر و ( الأزعر ) الحقيقي و المجرم الدولي و زعيم قطاع الطرق و رأس المافيا الأفتك و العصابة الأوسخ التي مرت على تاريخ البلاد ...
أما المُحتل المرحلي المؤقت ( الكيوت) فيمُرُّ مروراً خجولاً ليكتبه التاريخ شريراً مجرماً فيحاسبه على كل صغيرة و كبيرة ارتكبها خلال فترة احتلاله المؤقتة ( كالمغول و الصليبيين و الاستعمار الحديث في حالة بلادنا الشرق أوسطية المنكوبة ) ...
الحق الحق أقول لكم ، إذا أردت أن تعرف أكثر المُحتلين إجراماً ودموية لبلادك عبر التاريخ ... فانظر إلى أكثر الشخصيات قُدسيَّة و احتراماً في وعيك و موروثك و مجتمعك و ثقافتك ... إنه محمد و أتباعه من مجرمي قبيلة قريش في بلادنا ... و بلا منازع !!
فهؤلاء هم !
هؤلاء هم صدّقني !
انظر إلى من ورثت عن بيئتك وجوب تقديسهم و تبجيلهم و تطهيرهم و الترضي عن أفعالهم و التجاوز عن سقطاتهم ، عندها فقط ستعرف من داسك و داس أجدادك و أحرق البلاد و عبَّدَها العجل و لعَّبَهَا على أصابعه حتى سلَّمتْ لهُ لغتها ليغيرها و ثقافتها ليذبحها ثم لينكحها ثم لينحتها كيف يشاء ...
ثم قالت له البلاد المُستضعفة الذليلة الراكعة لجبروته آمين آمين آمين.
هامش:
هذا الكلام ينطبق على عصر ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي و الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) ... لأن التواصل الاجتماعي فضح كل شيء و جعل من المستحيل على الديكتاتور أن يطمس معالم الجريمة أمام العالم.
فشكراً للعلماء الذين طوروا علوم الاتصالات و التكنولوجيا ... فقد أخرجونا من حقبة شديدة الظلام و الإرهاب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 164-Ali-Imran
.. 166-Ali-Imran
.. 170-Ali-Imran
.. 154-Ali-Imran
.. 155-Ali-Imran