الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألأخوان المسلمون – المرض العقلى

هانى الأسكندرانى

2006 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نعم أيها الساده يزعم كاتب هذا المقال أن الأخوان المسلمين ليسوا جماعه ديينيه أوحزبا سياسيا ولا حتى فرقة من فرق الكشافه .. بل مجرد مرض عقلى (وليس حتى مرض نفسى) يصب بعض البشر بعض الوقت أو كل الوقت فيحولهم الى كائنات خبيثه مؤذيه لنفسها ومن حولها.
يعرف الأطباء هذا الخلل العقلى تحت اسم إنفصام فى الشخصية. و يعنى هذا فى نظرهم أن الشخص المصاب لا يستطيع التمييز بين أفكاره العميقة و آرائه و تخيلاته من الواقع (التخيلا ت المشتركة هى عدد من الآراء و القيم لأناس آخرين فى ثقافة بعينها تؤمن بأنها واقعية) و من الأعراض الأخرى يمكن للشخص سماع أصوات أو الإعتقاد أن أناسا آخرين لديهم المقدرة على قراءة أفكارهم و التحكم فيها.
يعتبر أغلب الأطباء النفسيين هذه الأعراض إختلالا عقليا. و عادة ينصحون بأخذ مسكنات قوية لمعالجتها. و من مظاهر هذا الخلل التفكير المشوش حيث يقال أن لشخص ما تفكيرا مشوشا إذا كان هو أو هى يبدو غير قادرا على إتباع نسق تفكير منطقى و إذا كانت أفكاره تبدو غير متتابعة و ليست ذات معنى للآخرين. ويمكن أن يؤدى هذا لجعل المحادثة فى غاية الصعوبة و يمكن أن يؤدى إلى شعور الشخص بالوحدة و الإنعزال وأن العالم كله يتأمر عليه و كثيرا ما تهاجمه الأوهام . تعرف الأوهام بأنها أعتقادات أو تجارب لا يشارك فيها الآخرين. فيمكن لشخص مثلا أن يكون متأكدا أنه متابع من قبل أشخاص سريين أو أنه مراقب من قوى خارجية تقوم بوضع أفكار فى عقله أو أنه ملهم يتلقى الوحى.
أن من أ هم عوارض هذا المرض فى حاله ألأخوان مايلى

أولا أزدواجية القيم. لدى كل مصاب بهذا المرض العضال مجموعتين متوازيتين من القيم الدنيويه الحياتيه يخص نفسه بأحدهما و يطبق الأخري على سائر البشر الطبيعيين . فحين يتحدث الأخر بما يخالف الحقيقه يكون كذابا و لكن أن فعلها هو أو أى أخ تكون مجرد تقيه لا كذبا و العياذ بالله. أذا أودع الأخر أمواله بنكا و حصل منها على فوائد فهى ربا محرم أما أذا أودعت بنكا أو مؤسسه تتبع الأخوان وحصل منها على فوائد فهى مرابحه أسلاميه حلال بلال حتى لوكان هذا البنك المدعو بالأسلامى يودع أمواله نفس البنك الذى يمنح الفوائد التى يسمونها ربويه !! فمجرد مرور الأموال بين أيديهم يطهرها و يذكيها من كل شر.

ثانيا التناقض الواضح بين الأقوال و الأفعال بل بين الأقوال والأقوال أو المرجعيات المؤكده لهم
فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول الأخوان على موقعهم بالأنترنيت ( العقيدة هي أساسٌ لكل قول وعمل، وأي بناء يقوم على غيرها فمآلُه إلى انهيارٍ وتصدُّعٍ.. قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109)﴾ (التوبة).) و يقولون كذلك فى نفس المصدر (والمطابقة بين العقيدة والسلوك وبين القول والعمل هي أساس قوة كل جماعة ورصيد كل قدوة فيها، فإذا خالفت بين القول والعمل، ورأى الناس ذلك منها أُصيبوا بالشك فيها وفي دعوتها، وفقد أي أثر لمنهاجها وتأثيرها، وأصبحت أمرًا لا صلةَ له بالقلوب وأعمالاً تؤدَّى لا أثرَ لها في إصلاحٍ أو تربيةٍ أو بناءِ نهضة.(
و يقول محمد مهدى عاكف : لقد قامت جماعة الإخوان من أجل تطبيق شرع الله تبارك وتعالى الذى يحمل الخير والحق والعدل والرحمة والسلام والسعادة فى الدارين ، ليس لشعب مصر فقط ، ولكن لشعوب العالم أجمع. وبقدر ما يتوفر لدى أفراد هذه الجماعة من قوة العقيدة والإيمان ، وقوة الوحدة والارتباط ، والقدرة على الحركة والانطلاق ودعوة الناس بحكمة واعتدال ، بقدر ما يكونون قادرين –

بإذن الله - على تحقيق هذا الهدف ، وبالتالى فإن أفراد الجماعة يعملون لخدمة الإسلام ، ولخدمة شعوبهم ورفعة شأن أوطانهم ، وليس هناك بالطبع حواجز بين أفراد الإخوان وغيرهم ، فكلنا والحمد لله مسلمين ، تربطنا روابط الأخوة فى الله ، ونحن لا نمثل فصيلا متحايزا عن غيرنا ، اللهم إلا فى تحمل المشاق والنهوض بالتبعات ولو كلفنا ذلك التغييب فى غياهب السجون والمعتقلات ، ومداهمة البيوت ، والملاحقة بالليل والنهار، ومحاولات التضييق علينا فى أعمالنا وأرزاقنا.. والأمل أن يقف الشعب إلى جوارنا يؤيدنا ويدعمنا حتى ننعم جميعا بالحق والعدل والخير والسلام فى ظل شريعة الرحمن.
ثم بعد كل ماتقدم يزعم الأخوان أن هدف حركتهم أنشاء دوله مدنيه !! ذات مرجعيه أسلاميه !! و بالرغم من أن هذه العباره بحد ذاتها مما يطلق عليه كلام فارغ من المعنى ببساطه لان شقها ألأول يتناقض مع الشق الثانى فالمفهوم لدى سائر البشر أن الدوله المدنيه علمانيه المرجعيه لا يمكن أن تستند فى مرجعيتها لدين دون أخر لانها تسوى بين كافه البشر و أديانيهم و مجرد نسب المرجعيه لدين دون أخر يحولها الى دوله دينيه !!
والسئوال هنا للأخوان هل يقبلون بدون أية مواربة أو مراوغة أو لعب بالألفاظ بالمساواة المطلقة بين المسلم المصرى وغير المسلم المصرى سواء كان مسيحيا و بهائيا أو حتى من اللادينيين ، ‘ فى كافه الحقوق والواجبات ، يدعوان الآخرين لعقائدهم بحرية ،و يمكن أن يغير كل منهم عقيدته دون حساب ، يدفعون جميعا نفس الضرائب ويقومون بذات الواجبات ؟ ويحق لأين من كان الترقى فى السلك الوظيفى و السياسى للوصول لاأعلى المناصب؟
و يزعم الأخوان أن فكرهم يساوى بين المصري المسلم و المسيحى حتى أنهم يرون أمكانية قبولهم لأعضاء مسيحين فى حزبهم السياسى الذى يسعون لتأسيسه وبصرف النظر عن شده سذاجه هذه الفكره و صعوبه تصور أن ينتمى الباب شنوده على سبيل المثال مستقبلا لحزب سياسى شعاره الأسلام هو الحل !!! وهل سيستغل الأخوان فى هذه الحاله الفرصه لدعوة سيادته للأسلام على أساس أن الدعوه الأسلاميه هى أسمى مهامهم فى الحياه !!
و الحقيقه أن هذه الفكره تتعارض بشده مع المرجعيه الفكريه للأخوان فلقد ورد فى صحيح مسلم 5789 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى الدَّرَاوَرْدِىَّ - عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ». و لنا أن نتخيل هنا أجتماع لجماعه ألأخوان يحضره بعض الأخوان المسيحين فلا يحييهم أحد بل يضيق عليهم أخوانهم المسلمون ليحصورهم فى ركن ضيق قبل أن يبدئوا أجتماعهم بحمد الله على نعمه أسلام البعض دون باقى الجماعه!!!! أم ستقوم الجماعه بألغاء صحيح مسلم من قائمه المرجعيات ؟!!
و الإخوان لا يستطيعون دونما اى لعب بالألفاظ أو مراحلية القبول بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ، فى الميراث و عدد الأزواج والزوجات و تولى ذات المناصب ،و تساوى الشهادة أمام المحاكم ، أو حريه أرتداء الأزياء التى تكشف و تغطى مايختار الآنسان بصرف النظر
وأذا كانت الأجابه بالنفى فماهو المقصود أذا بالدوله المدنيه ؟ هل هى التقيه أم مجرد هلاوس مرضيه؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah