الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!

ايليا أرومي كوكو

2020 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لا تزال المفاوضات بين الحركات المسلحة و وفد الحكومة السودانية تراوح مكانها في جوبا . و لم تحرز تلك المفاوضات تقدماً ملموساً او اختراقاً حقيقياً كما يشاع . اذ لم تستطع تلك المفاوضات مخاطبة و مناقشة جزور المشكلة السودانية كما يجب ...
المشكلة في السودان اولاً تكمن في كيف يحكم السودان و ليس من يحكم السودان . فالازمة السودانية هي أزمة في سوء الحكم ادارة الدولة فمن يحكمون ليست لهم رؤية للحكم . و لن تحل هذه المشكلة السودانية دون أرادة حقيقة من المتفاوضين في التواضع و التنازل لمخاطبة هذة المشاكل المتوارثة الامور المعقدة بروح وطني حر شفاف و متجرد
و المشكلة في السودان ثانياً تكمن في الدين السياسي او الحكم الديني في السودان . فقد فشل الحكم الديني كما في كل العالم فشلاً زريعاً مما حتم علي العالم الحر التحرر من الحكم الديني او استغلال الديني في السياسة . هذا كما حدث في الغرب و العالم المسيحي فتم اختيار العلمانية خياراً افضل في حكم الشعبوب . و العلمانية لا تعني رفض الدين او الكفر بالاديان بل تعني المساواة بين كل الاديان دون تمييز او تفرقة بين المواطنيين دينياً .و هذه هي الدولة المدنيية التي تقف علي مسافة واحدة بين كل مواطنينها .
الوفد الحكومي المتواجد في جوبا لا يملك الارادة الحقيقة الكاملة لمخاطبة جزور المشكلة السودانية .. هذا الوفد يريد ان ينتج و يبيع السودانيين الازمات السابقة في قوارير جديدة دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن الحلول الجذرية للمشكل السودانية .
وبعد نحو اكثر من ثلاثة اشهر من التفاوض يراوح المتفاوضين مكانهم في جوبا . تلك المفاوضات التي حدد لها الانتهاء من في10 / 12 / 2019م يتم تمديدها شهراً بعد اخر. ستنتهي السته اشهر الاولي من الفترة الانتقالية دون توقيع حقيقي لسلام شامل في السودان .
يرفض الوفد الحكومي الاعتراف بصعوبة المفاوضات و عدم احراز تقدم حقيقي في كافة مسارات المفاوضات لكنه يريد القفز الي الامام و زر الغبار و الرمال في عيون الشعب السوداني . و هذا نوع من الفشل او عدم الاعتراف بالفشل و مواجهة الحقيقة .
الاتفاق الاطارئ الذي تم توقيعه اخيراً مع مجموعة عقار عرمان لن يكون اطاراً موفقاً يبني عليه باقي مسارات التفاوض كما ادعي الوفد الحكومي الذي يهرب الي الامام . فلا بد للوفد الحكومي من التحلي بالشجاعة ان أراد تحقيق سلام حقيقي في السودان و الا فعلي السودان السلام . اذ لا يمكن تقسيم مسارات التفاوض الي عدة مسارات متفرعة و تأتي لتختار المسار يعجبك لتبني علية بقية المسارات فهذا خطأ كبير و عدم شفافية و صدق نوايا ... كان الاجدر توحيد منبر المفاوضات و ثم الاتفاق الاطار الذي يتوحد علية الجميع ليكون أطار تفاوضياً .
الحركة الشعبية لتحرير السودان تطرح في بندها التفاوضي تطرح رؤية واضحة وتطالب و تري في العلمانية حلاً جزرياً لحكم السودان . بينما الوفد الحكومي يريد الالتفاف علي رؤية الحركة الشعبية بالف و الدوران حول الحلقات المفرغة . خرجت جماهير الحركة الشعبية في استقبال دولة الرئيس عبدالله حمدوك في زيارتة الاخيرة لكاوده . خرجت تلك الجماهير المليونية كاملة الدسم و هي تستفتئ استفتاء شعبي عارم مطالبة بالعلمانية او تحقيق المصير للمنطقتين . و هذه هي رؤية الحركة الشعبية الشامل الكاملة و هذا هو أطارها التفاوضي الواضح الذي لا يشوبه شائبة . وهذه هي مطالب الجماهير في جبال النوبة و النيل الازرق التي يجب البحث فيها و التفاوض بغية الوصول الي سلام حقيقي نهائي شامل في السودان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة


.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8