الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديان جراثيم الكوكب الأزرق

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 1 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( الأديان جراثيم الكوكب الأزرق )

أحمقٌ ذلك الطبيب الذي يُهادن الجرثوم المنتشر في جسد الكائن الحي المريض ، فيتركه على قيد الحياة سامحاً له بالانتشار في جميع أعضاء جسم المريض مُنتَظِراً حتى يُخرِجَ مفرزاته السُّمِّيَّة ليُركِّب عقارات مضادة لها .... !

و هكذا كلما أنتج الجرثوم سُمّاً زعافاً جديداً ، انبرى الطبيب مُرَكّبَاً لترياقٍ جديد مضاد للسُّم الجديد ... !

يا له من سيناريو متأزم ساذج !!

إذْ بهذه الخطة العلاجية الغبية لن يتوقف الجرثوم عن إطلاق الإفرازات السّامة ... و لن يستطيع الطبيب إكمال هذه المهمة المستحيلة التي ستنهكه و ستستنزف مقدراته و أعصابه و وقته ... و ذلك مهما امتلك من مقدرات و تجهيزات و عقاقير !

و سينتصر الجرثوم على الطبيب في جميع المعارك ، و سيُهزَمُ الطبيب في نهاية الحرب .... لينتَشِرَ الجرثومُ المنتصرُ في كل أجزاء الكائن المريض ... ثم يموت المريض بعد فترة وجيزة بسبب الخطة العلاجية الفاشلة التي انتهجها هذا الطبيب الفاشل استراتيجياً !

و لو أُعطِيَ هذا الطبيبُ قليلاً من الفطنة و الذكاء ، لأدرك أن الطريقة الأسلم تكمن في الإجهاز على الجرثوم و قتله قبل أن يُفرز سمومه ....

فعندما يَقتُلُ الطبيب الجرثوم و يستأصله نهائياً ، سيختفي مصدر الإفرازات السُّمِّيَّة ... و لن يضطر الطبيب إلى خوض معارك لا تنتهي مع السُّموم التي يتم إفرازها بشكل مستمر في جميع أنحاء الجسد ، فعندها ستكون معركةً واحدة مع أصل السّموم و مصدرها ، ألا و هو الجرثوم .... يقتُلُه و تنتهي الحرب !!!

و لذلك نجد أنه من الخطأ أن يقوم النظام الدولي بترك جرثومة الدين على قيد الحياة منتشرة في جسد الكوكب الأزرق ، مكتفياً بمكافحة مفرزاتها السُّمِّيَّة الضارة ( الإرهاب _ الجهاد _ إهانة المرأة _ العنصرية _ الطائفية _ الطبقية _ الجريمة الدينية ... الخ)

لذلك يجب على الطبيب الحاذق ( النظام الدولي ) أن يقوم بقتل الجرثومة ( منع الدين) و هدم ال DNA الجرثومي الخبيث ( منع تداول النصوص الدينية ) .... و بذلك تتلاشى السموم لوحدها عندما يتم تدمير مصدرها ...

أما تدمير جرثومة الدين فيتم من خلال تجريم تعاطيها و التبشير بها ، و إغلاق المراكز و المعابد الدينية ، و الملاحقة القانونية لرجال الدين و جميع المبشرين بتهمة تجارة الخرافة و الوهم و نشر الأمراض العقلية .... كما يجب هدم الأساس الكيميائي ( الشيفرة الوراثية DNA ) للظاهرة الدينية و ذلك من خلال تبيين تناقضات و أخطاء النصوص الجرثومية ( DNA النص الديني ) ... و نشر هذه الأخطاء على أوسع نطاق ... و السخرية من رموز الدين و صُنَّاع الأديان و الاستهزاء بمهنتهم و ازدرائها و احتقار عاداتهم و تقاليدهم اللاعقلانية .... و نشر المواد الإعلامية التي من شأنها أن تحذر من تعاطي الدين كتلك المواد الإعلامية التي تحذر من تعاطي المخدرات ...

فالدين أمر معيب و عار و تخلف و لا إنسانية ... لأنه مرض جرثومي ... و فيروس يدمر العقل و يحول الإنسان إلى زومبي مبرمج دينياً !

#الحق_الحق_أقول_لكم ...

إن النظام الدولي اليوم لا يدرك هذه الحقيقة ... فهو يهادن الديانة المحمدية و يسمح بانتشارها و استمرارها .... لكنه يسارع لمحاربة آثارها ( مكافحة الإرهاب _ و منع العبودية _ و تجريم احتقار المرأة !) ...

لكنه سيفشل ! لأنه يترك أصل الجرثومة دون علاج .... فالمساجد خط أحمر ... و فضح جرائم محمد خط أحمر ... و الطعن في القرآن خط أحمر ... و الإسلاموفوبيا أمر ممنوع ... !

و سيندم المجتمع الدولي يوم لا ينفع الندم.... و ذلك عندما يصبح للوبيات المحمدية الكلمة العليا و اليد الطولى في مراكز صناعة القرار في الغرب ...

و عندها سيأتي قرار تطبيق شريعة الإرهابي محمد بقانون يصوت عليه مجلس الأمن الدولي و يتم تقريره بإجماع المشايخ الأعضاء !

و على الكوكب السلام.



#راوند_دلعو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو بكر البغدادي: كواليس لقاء بي بي سي مع أرملة تنظيم الدول


.. 164-Ali-Imran




.. 166-Ali-Imran


.. 170-Ali-Imran




.. 154-Ali-Imran