الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة إنسان كوني

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( صرخة إنسان كَونِي )

قلم #راوند_دلعو

أنا من هناك .... حيث يستخدمون العقل الحر المضبوط بالمنطق.

أنا لست من هؤلاء الذين يدوسون عقولهم بنعال المغالطات المنطقية.

#الحق_الحق_أقول_لكم ... لقد ولدت عندما صححت انتمائي .... فالأرض اليوم كلها لي ... و الموروث ورائي !

أنا أنتمي للحظة التي غير فيها كوبرنيكوس مفهومنا الموروث عن المجموعة الشمسية ....

أنا أنتمي للحظة التي وضع فيها نيوتن قوانينه في التحريك ....

أنا أنتمي للورق و الكلمات التي أعلن فيها الفرنسيون إعلانهم العالمي لحقوق الإنسان و مبدأهم في الفصل بين السلطات ، و إن لم أكن حاملاً للجواز الفرنسي .... فهناك وطني !

أنا أنتمي للعبقرية المتجسدة في طريقة سن تشريعات الدستور الأميركي الذي استطاع أن يبني أمة عظيمة تكفل حريات أفرادها .... و إن لم أحمل الجواز الأميركي ...!

أنا أنتمي للعقلانية الروبوتية المفرطة في كوكب اليابان .... و إن لم أحمل الجواز الياباني ....

أنا أنتمي لكل بحث علمي رصين مدعم بالدليل ... و كل تشريع عقلاني بنيت عليه دولة حضارية ...

أنا أنتمي للشراهة الصينية في طريقة الإنتاج و حب العمل و لكل حرف من حروف ( Made in China ) ... و إن لم أحمل الجواز الصيني ...!

أنا لا أنتمي لمجرد جغرافيا ورثتها بالمصادفة ... و لا أنتمي لمجرد تاريخ أو حقبة أو عصر ملك معين ...

أنا بريء من همجية القرون الوسطى ... بريء من النزعات العرقية و الطائفية و المصالحية و الشمولية ...

بريء من الأديان كل الأديان ... لأنها صناعة بشرٍ ...

أختارُ اسمي ...

أَختارُ انتمائي ...

أَختارُ وطني ...

فالأرض اليوم كلها لي ....

طالما أنا عاقل فأنا أكبر من أي تحيز ضيق أو انتماء غبي أو دين موروث.

أنا باختصار .... إنسانٌ كَونِيّ ....

#راوند_دلعو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كندا.. اندلاع حريق بالكنيسة الأنجليكانية التاريخية في تورونت


.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد




.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran