الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستشهد الأسكندريه بداية أندحار الفكر الأخوانى ؟

هانى الأسكندرانى

2006 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شهدت أنتخابات الغرفه التجاريه بالأسكندريه الأسبوع الماضى أول هزيمه نكراء يمنى بها الأخوان المسلمون فى أنتخابات محليه حيث أكتسحت مجموعة العطاء الأنتخابات بفارق مذهل ....
أن فشل الأخوان المسلمين فى أول محاولاتهم لغزو الغرف التجاريه يحتاج الى تحليل ربما يساعد على فهم هذه الظاهره والقيام بتحديد نقاط قوتهم و ضعفهم حتى ينجح المجتمع بأذن الله فى القضاء النهائى على هذا الفكر الأرهابى الى أبد الأبدين.
حينما علمت بالنتيجه تذكرت على الفور ابياتا للشاعر العبقرى نزار قبانى والتى أراها خير معبر عن لسان حال الأخوان بعد الهزيمه المخزية لهم حيث قال :

لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم.. فى علب الأفلام

هزيمة .. وراءها هزيمة
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا
صوروا .. وأخرجوا
تعلموا القتال فى وزارة الاعلام !!

نعم فحتى قبل الهزيمه النكراء تحركت الأله ألأعلاميه للمنظمه الأرهابيه متهمة مجموعة العطاء بأنها قأئمه الحكومه وأن ألأمن يعمل على تزوير الأنتخابات لصالحها الى أخر الأتهامات الأخوانيه المعتاده لتبرير فشل متوقع و لسنا هنا لضحض هذه الأفتراءات التى يعلم كل العاملين فى المجال التجاري بالأسكندريه كذبها بل سذاجة مختريعيها و أنما نهتم أكثر بتحليل السلوك الأخوانى الذى أدى لهذا الأندحار. بدء الأخوان حملتهم هذه المره وعلى غير العاده بشعار مدنى !! (الغرفة التجارية بيت التجار) ثم مالبثوا أن عادوا الى قواعدهم خاسئين بعد أحسوا رفض الشارع التجاري لشخوصهم و أفكارهم. عادوا الى شعارهم القديم ( الأسلام هو الحل) أملين أن يحسن وضعهم. ولكن دون جدوى فاللعبه أصبحت مفضوحه. فلم يعد لديهم سوى البحث عن تبرير للهزيمه فأشاعوا فى كل الأسكندريه أنهم عازمون على حشد عشرة الاف من أنصارهم صبيحه يوم الأنتخابات لأثارة الشغب حول الغرفه و محاولة عرقلة الأنتخابات و للأسف ابتلع الأمن الطعم و حشدوا الحشود التى بلا أدنى شك أثرت على أقبال الناخبين وربما أثرت على مجموعة العطاء سلبا أكثر من تأثيرها على الأخرين و أعطت ألأخوان الفرصه المرتقبه لمحاولة حفظ ماء الوجه و تبرير الهزيمه

قام الخاسرون عقب الأندحار بعقد مؤتمر صحفى بمكتب الاستاذ محمد كمال فهيم المحامى تحدث فيه المدعو صابر ابو الفتوح وتسائل لماذا كل هذه الجيوش التى جائت لترهب الناس وتخيفهم ولماذا يمر فقط اتباع قائمة الامن ويمنع انصار الاخوان وافرا الشعب ولماذا كل هذا العدد الرهيب من قوات منع الشغب ولمصلحة من هذا وتحدث عن ان احد قيادات الامن (لم يذكر أسمه) قال له بالحرف الواحد اليوم كل شىء ممنوع ولن يدخل احد مهما كان!!! وقال أيضا ان النظام قد فشل فى كل شىء ولم ينجح الا فى كبت وضرب وسحل واعتقال الشرفاء من ابناء هذا الوطن الجريح بمن يحكموه هذا النظام الذى يخاف ويرتعش على حد تعبيره من دخول ثلاثة فقط من الاخوان للغرفة التجارية وصدق الله اذ يقول ( اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون ) وان الموضوع ليس فقط ازمة القضاة او غيرها ولكنها ازمة حقيقية مع كل شعب مصر وكأن لسان حال الحكومة يقول لا للاصلاح مهما كانت النتيجة وايا كان الثمن حتى ولو كان الثمن مصر كلها ونحن نقول لا بديل لنا الا الاصلاح مهما كانت التضحيات ( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون) ( وسيعلم اذين ظلموا اى منقلب ينقلبون ) الى أخر هذه المحاولات التبريريه

يتضح مما سبق معالم الفكر الأنتخابى الديموقراطى للجماعه المحظوره ويشمل المراحل الأتيه:

1. الدخول الى أى مجال تحت شعار أن ألأسلام هو الحل فمن ذى الذى يعارض فكرة ان الاسلام يمتلك عصا سحريه تقوم الاقتصاد المعوج و تشفى المريض !!
2. التركيز على أرهاب المنافسين و أتهامهم بأنهم أما كفار و العياز بالله أو عملاء للحزب الوطنى أو حكومته.
3. أستعطاف الناخبين على أساس انهم جماعه مضطهده من قبل الدوله و أمريكا و العالم كله و ألأعلان عن أعتقال أعضائهم قبيل الأنتخابات.
4. فى حاله نجاح الخطه الموضحه أعلاه تتحرك الأله الأعلاميه للأخوان لتؤكد أولا أن النصر من عند الله الذى أيدهم بملائكة من السماء تصوت معهم و أن الشعب قد أختارهم لآنه أختار الأسلام و من ثم فيجب ألغاء الديموقراطيه أصلا لأن الشعب أختار أن يحكم من قبل الله وهم طبعا ممثلوه على الأرض !!!
5. فى حاله الفشل يبرر دائما بالضغط الأمنى الشديد و كأن الملائكه المنزلين من السماء قد فشلوا و العياذ بالله امام أمن الدوله و الأمن المركزى !!!

و الطريقة المثلى فى رأيي لهزيمه هذا الفكر الأرهابى هو ما فعلته مجموعة العطاء السكندري من التركيز على العمل و البعد من الشعارات و المهاترات . أن الحل الحقيقى ليس فى دين دون دين الحل الحقيقى يكمن فى أعمال العقل بدلا من النقل و الصدق من النفس و مع الأخر و أتباع المنهج العلمى فى التفكير رغم أنف الأخوان و مهديهم العاكف أبدا الذى أحب أن أهديه كلمات نزار قبانى

فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا نرجسى عاشق لذاته
ليدعى بأنه المهدى .. والمنقذ
والنقى .. والتقى.. والقوى
والواحد .. والخالد
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والثروات والأنهار
والأشجار والثمار
والذكور والاناث
والأمواج والبحر
على طاولة القمار..
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا رجل معقد
يحمل فى جيوبه أصابع الألغام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah