الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذور اللغة . وحريق مكتبة دير صيدنايا - على جدار الثورة رقم - 248

جريس الهامس

2020 / 1 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


جذور اللغة - وحريق مكتبة دير صيدنايا - 11- على جدار الثورة رقم248
وفي الإمبراطورية الفارسية ومن دراسةآثارها وتاريخها تبين أن معظم الكتابات والوثائق الباقية على الأرض وفي المتاحف ومنها متحف طهران . كتبت باللغة الآرامية ,بعد هجر اللغة المسمارية القديمةالتي كانت سائدة في بابل وآشور , وحضارة " ميزوبوتاميا " ما بين النهرين عموماً .
وأكتفي بهذه العجالة في الجذور اللغوية في بلادنا الذي يحتاج لدراسة أوسع وميدانية أعمق لأصل إلى الجذور اللغوية في حياة وأوابد بلدتنا الصغيرة والحبيبة " صيدنايا " .. التي شوّه إسمها وسمعتها الطاغوت الأسدي الهمجي , الذي إغتصب إحدى تلالها الجنوبية المسماة (عابا - أي غابة في اللغة السريانية الأم ) وهي من أرضنا وحدودأرض جارتنا بلدة ( منين )و كانت يوماًملعب طفولتنا دون أن يدفع ثمنها ...كما إغتصب عبدالله الأحمر رئيس القيادة القطرية العتيدة لحزب السلطة أرضنا الزراعية في سهل عابا المجاورة للسجن التي كان والدي وجدي وأهل صيدنايا يزرعونها قمحاً -- وبنى عليها مداجن خاصة للعصابة غاصبة السلطة في سورية..
بنى عليها طاغية دمشق حافظ - بائع الجولان - سجنه النازي الحديث بل مسلخه البشري الذي سماه ( سجن صيدنايا ) زوراً وتشويهالصيدنايا وتاريخها الوطني والإنساني .وأشرف على بناء هذا السجن مهندسون ألمان نازيون ...بنوه على شكل رمز شركة مرسيدس الألمانية للسيارات ...
...وأتابع الجذور اللغوية الخاصة في المجتمع الصغير في صيدنايا " وحياة الناس وتطورها على سبيل المثال لا الحصر.الجذورالخاصة بالبلدة والمناطق المحيطة بها الراسخة في ذاكرة الطفولة والشباب , والشاملةللمشرق العربي .إلى جانب المستعمل من الأفعال والأسماء - إسماءالمواقع والأراضي والأدوات- ووسائل المعيشة وأدوات الإنتاج في المجتمع الزراعي البدائي والنباتات ونمط حياة والناس في المجتمع في أفراحهم وأتراحهم ...ثم مررت على أسماء العائلات المعروفة في البلدة ...ثم مروراً خاطفاً على أسماء قرى جبلنا العنيد - جبل القلمون _ أو سنّير - حسب تسمية العهد القديم . مروراً سريعاً بدمشق الأم ..ثم إلى أقضيتها وأهم قراها وجذورها التاريخية واللغوية ..,في جولة سريعة في تلك الربوع الحبيبة..
وقبل ختام هذه المقدمة والإنتقال إلى الموضوع لن أنسى أن أسجل لمحة مؤلمة وحزينة لن أنساها كما آمل ألا ينساها الشباب المثقف والوطني الواعد ببناء سورية الديمقراطية الجديدة ,, عندما يتحرر من كابوس نظام القتلة واللصوص...ألا وهي : (كارثة حريق مكتبة دير صيدنايا المطموسة في التاريخ عمداً.)..والتي لاتختلف عن حريق مكتبة الإسكندرية على يد "عمروبن العاص " بعد غزو مصرفي عام 636 م
....وكما كانت مكتبة الإسكندرية تضم التراث الفكري والفلسفي والعلمي والأدبي اليوناني - والقبطي والأرامي -
فإن مكتبة دير صيدناياالتي دام حريقها شهرا كاملاُ في فرن الدير ومخبزه حسب إعتراف رئيسة الدير لمجلة المشرق من الطبيعي أنها كانت تحتوي تاريخ أهلنا وأجدادنا في صيدنايا وكهوفها القديمة قبل بناء الدير في عام 530 م بآلاف السنين وماوصلنا النذر اليسير عن محتويات هذه المكتبة الثمينة التي أحرقها الجهل والتعصب الأعمى عند بعض رجال الدين الجهلة ..وأهم المصادر النادرة التي تجرأت على فضح هذه الجريمة الدولية هي :: ( كتاب خبايا الزوايا في تاريخ صيدنايا - للمرحوم حبيب الزيات -- وكتاب خزائن الكتب في دمشق وضواحيها أيضاُ - 2- موسوعة -تاريخ لبنان تأليف فيليب دي طرازي - كما نشرت تفاصيل الجريمة في تحقيق مراسل مجلة - المشرق اللبنانية الشهرية في عدد تموز 1899 حول هذه الجريمة )
وأكدت جميع هذه المصادر أن حريق هذه المكتبة تم بأمر من البطريرك الأرثوذوكسي ( فيتوديوس -1823 -1850 م )أي في النصف الأول من القرن التاسع عشر دون بيان أسباب ذلك ؟؟.. وكانت المكتبة بإعتراف رئيسة وراهبات الدير أمام مندوب مجلة المشرق اللبنانية تحتوي على كنوز الثقافة والتاريخ والعلوم والدين وكانت تضم آلاف المخطوطات الآرامية والسريانية والعربية التي كانت لغة أجدادناحتى القرن السابع عشر .. وبعضها كان مكتوباً على رق االغزال باللغات اليونانية والسريانية والآرامية والعربية....وهكذا حرمنا الجهلة الآثمون من أهم المصادر التاريخية لحياة صيدنايا وسورية كلها .. القديمة وتاريخ أجدادنا الشجعان الذين إنتزعوا حق الحياة من بين الصخور ...يتبع
29 / 1 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز