الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنجتمع على دين المواطنة

خالد حسن يوسف

2020 / 1 / 29
المجتمع المدني


تحدث معي صديق سابق في تواصل الفيسبوك, وسألني لماذا حذفتني من قائمتك؟
بدوري أخبرته تعلم مواقفي من الشأن الصومالي وهو ما أسفر عن هذه القطيعة معك ومع أخرين كثر أيضا.

سبب حذفي لك يأتي في هذا السياق, قاطعني المشار إليه قائلا: ارحمني من فلسفتك وقل لي سبب مباشر؟

ردي لكونك سجلت إعجابك ومباركتك لمسرحية الانتخابات التي تمت بين العنصريين الإسحاقيين، اتخدت تجاهك موقف وهذا ينطبق على أخرين, وليس هذا فحسب بل أن هذا يشمل كل المعجبين بعنصرية كانتون الدارود في جاروي والذين كنت قمت بحذفهم.

وبتالي أود أن تدرك أن موقفي تجاهك ليس شخصي بل انطلاقا من الشأن العام.
أراد المشار له أو الصديق السابق شرح موقفه قائلا: أنه لا يتعاطف مع مواقف الانفصاليين بقدر ما أنه معجب بالديمقراطية التي أظهروها في انتخاباتهم الرئاسية السابقة.

من جانبي اخبرته بأن الإسرائيليين ديمقراطيين فيما بينهم فهل هذا يستدعي إعجابك؟
إجابته كانت لا.
أخبرته أنني أرى الأمر على هذا السياق، وأن النظر لديمقراطية ليس مرهون في الانبهار بامكانيات مشروع هدام يزين ذاته.

بل بالتمعن بماهيته وما ارتكبه في حق الصوماليين، وأن الديمقراطية قيم ولا يمكن اختزالها في صناديق إنتخابات، وجملتا أنني اتخد مواقفي تجاه من تربطني بهم صلة ما انطلاقا من مواقفهم تجاه الشأن الصومالي.

وفي صدد ذلك على سبيل المثال لدي أصدقاء كثر في تواصل الفيسبوك، لا اتواصل معهم لكونهم لديهم ارتباط مع أخرين يتسمون بالعنصرية أو التعصب أيا كان نوعه, أو مع أخرين يمارسون الضرر تجاه الشأن العام الصومالي.

خلاصتا وفي المحصلة فإن اجتماعنا كان انطلاقا من الهوية الصومالية, وبتالي فإن من ينال منها أو لا يدافع عنها أمام المرتبطين به وهم في واقع النيل منها, بدوره أراهم أنهم على غرار الذين ينالون من الشأن العام.

وانطلاقا من ذلك لا أود التواصل مع من هم في واقع المغيبين،
المطلوب صوماليين يتخذون من المواطنة دينهم ويدافعون عن هذا الدين، ويبدو أن هذه المعادلة صعبة على الكثيريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية