الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فطرة الله التي فطر الناس عليها

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( فطرة الله التي فَطَر الناس عليها )

قلم #راوند_دلعو

#الحق_الحق_أقول_لكم ..... إن التفكير المنطقي الحُر الخالي من المغالطات المنطقية بمثابة التنفُّس للدماغ البشري ...

فالشّهيق ، عبارة عن تبني الدماغ للأفكار العقلانية المنطقية الناتجة عن طرائق التفكير العلمي الصحيح.

أما الزفير ، فنبذ الدماغ للتجارب الخاطئة و الأوهام و التهيؤات المخالفة للواقع ( خرافات_ أساطير_ موروثات بلا دليل _ أديان _ تجارب خاطئة _ تحيزات تأكيدية _ أفكار غير عقلانية مبنية على المغالطات _ الخ _ الخ ) ....

و انطلاقاً من هذه المُقَاربَة ، عليك أن تتنفَّس ( تفكر) بشكل طبيعي كي تعيش إنساناً طبيعياً يستفيد بشكل كامل و صحيح من رئتيه.

فالرئة السليمة التي تعمل بشكل صحيح ، هي نتاجٌ مباشرٌ لملايين السنين التي تراكمت فيها تطورياً بحيث تكيفت مع المحيط لأداء وظيفة التنفس بالشكل الأمثل ....

أما لو توقفْتَ عن التنفس أو استنشقت غازاً غير الأكسجين أو استنشقت و زفرت بشكل خاطئ فسيضطرب جهاز التنفس لديك و قد تخنق نفسك أو تعاني من نقص الأكسجين في دمك.

و بناء عليه ، لا تُقحم نزواتك و اجتهاداتك غير المبررة في عملية التنفس الطبيعي ... و إلا فستخنق نفسك و تؤذي جسدك !

و لا تنتظر من رئتك أن تعمل بشكل ناجح إذا كنت تتدخل بشكل فج في عملية التنفس !!!

أي دع رئتك تعمل بشكل طبيعي !

و في المقابل ، و كما تحرص على أن تكون عملية التنفس الصدري طبيعية و تلقائية ، عليك أن تحرص على أن تكون عملية التنفس الدماغي لديك طبيعية و عفوية و تلقائية ، و ذلك بأن تكون محكومة بالمنطق الحر ...

و بالتالي دع عملية التفكير تسير في عصبونات دماغك بشكل فطري ، و لا تُقحم أي شائبة تحيّزيّة أو مغالطة منطقية أو عاطفة جياشة في سيرها ....

فأي محاكمة غير منطقية مشوبة بالعاطفة الجائحة تجريها في دماغك بمثابة تدخلك في عمل الرئة ، كتأخرك عن عملية الشهيق مما يؤدي لاختناقك ، أو استنشاقك ( تَجَرُّعك) لغاز سام غير الأكسجين .... !!

فكما أن الغاز السام يدمر وظيفة الرئة (عملية التنفس الصدري) ، فكذلك المغالطات المنطقية تدمر وظيفة الدماغ و التي هي التفكير (عملية التنفس الدماغي ) ... !

إذ كيف تتنفس غازاً لا يناسب رئتيك ؟؟

ستختنق حتماً ...

#الحق_الحق_أقول_لكم ، اللامنطق يَخنُقُنِي ... فيُشعِرُني بالغثيان و الخجل و تعطيل عقلي و بالتالي انعدام إنسانيتي ... !

لأن عقلي المضبوط بساعة المنطق يميِّزني عن باقي الكائنات الحية من الرئيسيات و غيرها.

و العقل هنا ليس مجرد ما حوته الجمجمة من مادة دماغية وحسب .... بل ما نتج عنها من أحكام وفق تفكير منطقي حر غير متحيز.

لهذا قررت منذ سنوات أن أعود لإنسانيتي الكاملة و أن أتنفس دماغياً بشكل طبيعي مطلق ، لأحرِّر و أطهِّر دماغي من كل غاز سام كنت قد جُرِّعتُهُ في الصِّغر ... ( تحيز _ موروث_ خرافة _ أسطورة _ ديانة _ فكرة بلا دليل .... الخ) ... ليعود عقلي إلى سلامته الوظيفية و يعمل دون أي تدخل خارجي مني و من عواطفي و تحيزاتي ... أدعه يعملُ حُرّاً كي يستثمر النتاج الكامل لعملية التطور الدارويني التي تراكمت فيه عبر ملايين السنين بحيث يفكر بالطريقة الأمثل.

فأنا اليوم إنسان طبيعي من حيث الجملة العصبية ... أحرص على أن يعمل دماغي بشكل طبيعي سليم كما تعمل رئتي ... لا أتعاطى المخدرات الدماغية ( مغالطات _ موروثات _ أديان ) ، و لا العقاقير الفكرية التي تشوه سير عملية المنطق العقلاني في خلايا دماغي العصبية كاللامنطقيات و التحيزات العاطفية و غيرها ....

أنا باختصار .... دماغ حر فطري يعمل على طبيعته أي أنه سليم من الناحية الوظيفية !

#الحق_الحق_أقول_لكم ، هذه هي الفطرة الحقيقية التي فطر الله الإنسان عليها ...

فالفطرة هي التنفس الدماغي بشكل حر طبيعي سليم وظيفياً ، خال من المغالطات و التدخلات العاطفية و التحيزات المقصودة.

فنحن _ أعني جماعة التفكير العقلاني _ أحق بالانتساب إلى فطرة الله خالق الكون ممن يدعوننا إلى موروثات و أديان تشوه فطرتنا التي خلقنا عليها و تنحدر بأدمغتنا إلى طرائق تفكير متحيزة و غير منطقية ...

بل أرى أن أقذر عملية لصوصية تمت في التاريخ هي محاولة الدين سرقة و تشويه ثم احتكار مفهوم الفطرة ... فلا علاقة للفطرة بالتفكير الديني أبداً ...

و إنَّ من أكذب الكلام ذلك الذي يقوله مؤلف القرآن في سجعية الروم ، حيث يدَّعي أن الدين المحمدي هو الفطرة :

{ فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله }


و كذلك قول محمد :

((ما من موْلود إِلا يولد على الْفطرة، فأبواه يهودانه أوْ ينصرانه أوْ يمجسانه))

كيف يكون الدين فطرة و هو يناقض العلم و المنطق و ألف باء قواعد الأخلاق المتعارفة بين البشر ؟

كيف يكون القرآن فطرة و هو الذي يصرح بجواز العبودية و الاسترقاق و السبي و نكاح الطفل ، كما و يغرس العنصرية و الكراهية إذ يدعو إلى القتل و تحقير غير المقتنعين بادعاءات محمد ؟

كيف يكون الدين المحمدي فطرة و هو الذي يدعي أن للكون خالقاً يستوي على عرش يحمله ثمانية فوق السماء السابعة ( له حيز و مكان ) مُتموضعاً على الماء ! و له ساق و وجه و كرسي و يغضب و يمكر و ينتقم و يتعاطف و يتكلم و ينفعل و يرضا و و و !!!

كيف يكون الدين المحمدي فطرة في حين أن مبناه العقائدي متناقض هش في المسائل الوجودية الكبرى كمسألة الجبر و التخيير و القدر و أصل الكون و النشأة الأولى و الأسماء و الصفات و نهاية العالم و غيرها ؟

كيف يكون فطرة و قد اختلف المحمديون في شذوذاتهم الفكرية حول تصورهم اللاهوتي إلى مئات المذاهب التي كفرت بعضها إلى أن اقتتلت بالسيوف و راح ضحيتها الملايين عبر التاريخ ؟

كيف يكون الدين المحمدي فطرة في حين أن السيرة الذاتية لصاحب الديانة المحمدية مليئة بالطامات و الجرائم و الاغتصابات و عمليات القتل و السطو و التطهير العرقي بحيث لا تتسع هذه المقالة للتفاصيل المخزية من حياة محمد ، ذاك الوقح الذي يكفينا أن نذكر من مآثره و خصاله بأنه توقف يوماً ما بين قومه ثم صرّح بأنه لا مانع لديه من النوم مع أي أنثى محمدية ترغب في إمتاعه و مضاجعته !! ثم ذكر ذلك في قرآنه و نسبه إلى الله ليوهم الناس بأن إله الكون يهتم بنزواته الجنسية !!


و بذلك نستنتج بما لا يدعو للشك بأن الفطرة ليست الديانة ، فكل الديانات تناقض العقل و المنطق ، و إنما الفطرة في التفكير المنطقي الحر الخالي من التحيزات و المغالطات .... لا التفكير الديني الكهنوتي.

فلنعد إلى فطرتنا الأولى ... و لننتصر لعقلانيتنا الحرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما حدا بنادي ع زيتو عكر
muslim aziz ( 2020 / 2 / 12 - 20:38 )

من كان يدعي سلوكه الفطرة السليمة والعقلانية فليبين لنا ما هذه الفطرة، أراك يا هذا احيانا سليما في منطقك واسلوبك ثم تأخد بالانزياح عن خطك، انت ملحد وتنكر الالحاد، انت مؤمن باله ولكن تريد ان تفصِّله على قياسك، انت ضد الاديان جميعا ولكنك تركز في حربك على الاسلام، صدقني انت تشبه الى حد ذلك المثل(عندما قُسمت الارزاق ما من احد رضي برزقه أما عندما قسمت العقول فكل انسان رضي بعقله) ليتك راوند تصف لنا الخالق الذي تؤمن به فأنت احيانا غامضٌ ومبهمٌ ولا تُفهم.


2 - اين كانت فطرته لمدة 63 سنة اذن
بولس اسحق ( 2020 / 2 / 13 - 10:32 )
الفطرة هي ما يحتاجه أي كائن حي ليبقيه على قيد الحياة، هي الغرائز الضرورية كالحاجة للطعام والشراب والجنس والنوم، أي الغرائز التي لا تحتاج لتعليم او نقل خبرات، فما علاقة الفطرة بدين الإسلام فهل يولد الانسان موحدا بالله مؤمنا بوجوده، هل يولد الانسان بفطرة ان النيازك هي قذائف الهية لرجم الشياطين التي تسترق السمع وان الأرض ممدودة ومسطحه والشمس تجري حولها، كل هذه الإشكاليات وغيرها توضح لنا ان الدين لا علاقة له بالفطرة لا من قريب ولا من بعيد، هي فقط تدليس واكاذيب وتلفيق مشعوذي الإسلام الذين يحاولون بشتى الطرق اثبات الوهية كتاب الخرافات والاساطير، ثم أين كانت فطرة محمد عندما كان يعبد هبل والعزة ويذبح للأصنام، ومشركا 63عاما لم يعرف الله لا في طفولته ولا شبابه ولا في كهولته ومات مشركا.. فالذي يعرف الله لا يتقَول على الله ويجعل منه مهرجا يكشف عن ساقة وينشغل بتوفير العاهرات والغلمان والخمر لزواره.. تحياتي.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah