الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غطاء الرأس للمرأة والرجل

محيي الدين محروس

2020 / 2 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هنا يتم طرح موضوع غطاء الرأس للمرأة والرجل من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مع كامل الاحترام لكل أصحاب المعتقدات الدينية واللادينة.
ما هي أسباب غطاء الرأس منذ ظهور الملابس للإنسان؟
بداية وإلى يومنا هذا لحماية الرأس من حر الشمس القارس في الصيف، ومن البرد القارس في الشتاء.
ورافق ذلك ارتداء الملابس الطويلة، لنفس الأسباب ..وذلك سواءاً للرجل وللمرأة.
بعد عصر المشاعية البدائية، حيث كان التساوي بين المرأة والرجل، جاء عصر الرق والاقطاعية ليأخذ اللباس والمظهر بُعداً اجتماعياً ودينياً.
فالأطفال يعود نسبهم للوالد، الذي أخذ امتياز الرجولة رقم واحد ( سابقاً كان الأطفال يعود نسبهم للأم )…والمرأة في المرتية الثانية أو حتى الثالثة ( بعد نضوج الأطفال الذكور ). وكان هذا من نتائج تقسيم العمل: حيث المرأة تُقيم في البيت، وعليها تقع المهمات المنزلية وتربية الأطفال، وحتى وإن شاركت في عمل زوجها في الحقل. أما على الرجل فكان من واجبه العمل في الحقل أو في مهنة حرفية، لتوفير المعيشة له ولعائلته.
وهنا يكمن المصدر الحقيقي ليس فقط في التفوق الاقتصادي للرجل على المرأة، وبل أيضاً في التفوق الاجتماعي والأسري.
جاءت الأديان السماوية الثلاث في ذلك العهد الإقطاعي لتثبت „ عصر الرجولة“ …وما كان على رجالات الدين إلا تثبيت هذا الواقع، لصالح الرجال „ الذكورية“.
وهكذا نجد غطاء الرأس للمرأة والرجل عند المرأة اليهودية والرجل اليهودي الذي لايزال متسمراً إلى يومنا هذا.
ونجده عند المرأة المسيحية … إلى يومنا - وخاصةً في القرى - حيث لا تدخل المرأة الكنيسة بدون غطاء رأس.
وكذلك نجد غطاء الرأس في لباس الراهبات ..ولباس كل القسسة.
ونجده عند المرأة المسلمة الذي أُطلق عليه تسمية „ الحجاب „ وهوغطاء الرأس بالإضافة للباس الطويلة.
هل غطاء الرأس في الديانات هو من خلال نصوص مُقدسة، أم من خلال أقوال وتشريعات رجالات الدين؟
في الديانتين اليهودية والمسيحية - حسب معلوماتي - تم حسم هذا الأمر بعدم وجود نصوص مقدسة تأمر بتغطية الرأس. أما في الإسلام، قيوجد انقسام في الرأيي: فهناك من لا يعتبر الحجاب قد أوجبه القرآن ..وهناك أطروحات دكتوراة من رجالات الأزهر في ذلك. وهناك من يؤكد بأن الحجاب للمرأة فرضه الله.
الخطوة اللاحقة في تطور البشرية كانت مع الثورة الصناعية وظهور النظام الرأسمالي
حيث تولدت الحاجة لليد العاملة من الرجال والنساء .. في المعامل في المدن.
وترافق ذلك مع الخطوة الثورية الاجتماعية في ترك غطاء الرأس لدى المرأة والرجل، وليصبح فقط للزينة..
بمختلف الألوان والموديلات. كمثال: ملكة بريطانيا لا تظهر بدون قبعة… في مباريات سباق الخيل: كل النساء يضعون مختلف القبعات للزينة.
وتم تثبيت ذلك في الأنظمة ذات التوجهات الإشتراكية والديمقراطية في مختلف بلدان العالم.
بالطبع، مع التقدم الصناعي وتطور وسائل النقل بين القارات والبلدان والمدن، لم تعد هناك الحاجة الموضوعية لغطاء الرأس،
إلا في بعض القرى حيث لا يزال العمل اليدوي على الرغم من دخول الآلة الزراعية .. وفي الأماكن الصحراوية للوقاية من حر الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات


.. المحتجة إلهام ريدان




.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل