الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي

صادق جبار حسين

2020 / 2 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من منا من لم يقراء أو يسمع بقصة السامري وعجل بني اسرائيل الذهبي التي ورد ذكرها في القران ، وكيف ان الله انقذ بني إسرائيل من بطش وظلم فرعون واخرجهم بقيادة موسى من مصر وما تخلل ذلك الخروج من معجزات الالهيه كلها لصالح بني إسرائيل ، من شق البحر واغراق فرعون وجنوده الذين كانوا يريدون البطش بهم ، بالاضافة الى تفجير اثنا عشرعين ماء عذب ليشربوا منها بعد ان كادوا ان يهلكوا من العطش في الصحراء وانزال المن والسلوى لياكلوا منها ، وغيرها الكثير من المعجزات التي جاء ذكرها في القران •
وتذكر القصه احداث أخرى تدل على جحود بني إسرائيل وانكارهم لفضائل وكرم الله عليهم وكيف انهم فضلوا البصل والعدس على الطعام الإلهي الذي انزله الله لهم يجنوه دون تعب او جهد من المن والسلوى ، ففضلوا أشياء دنيويه حقيره لا ينالوها الا بالجهد والتعب والذل •
وتذكر لنا القصة القرانية كذلك كيف ان بني إسرائيل جحدوا نعم الله عليهم وعصوه لاكثر من مرة واكبر معصيه كانت الاشراك بالله واتخاذهم صنم على شكل عجل صنعوه من حليهم وذهبهم واخذوا يتعبدون له ونسوا فضل الله عليهم ، الذي اخرجهم من عبوديه فرعون وظلمه لهم فنسوا كل ذلك وعصوه واتخذوا اله لهم صنم لا يضر ولا ينفع •
وكنا نقراء متعجبين لتلك القصه وكيف ان شخص يشرك بالله الذي نصره وايده بالمعجزات ونصره على اعداءه ، ونلعنهم لجحودهم وانكارهم لنعم الله وكيف قابلوا احسانه ونعمه واشركوا العجل في عبادته بعد ان راوا باعينهم نعم الله وومعجزاته وكيف فضلهم على باقي الشعوب •
وكنا نتسال هل يعقل ان يفعل بشر ذلك ، واي تكبر وغطرسه لدى بني إسرائيل لكي يقابلوا الاحسان بالجحود والمعصية ، ويفضلوا الخبيث على الطيب ، فكنا نكيل عليهم العنات وننعتهم بصفات القبح والتحقير والاستهجان لما ارتكبوه من معاصي وجحود •
لكننا اليوم نرى ذات القصه تتكرر ثانية لكن هذه المرة ليست مع بني إسرائيل وليست مع الله وانما القصة اليوم مع طائفة ممن يحسبون على العراق وشعب العراق ، البلد الذين يعيشون فوق ارضه ويتنفسون هوائه ويشربون ماءه وياكلون من خيراته ويتنعمون بثرواته لكنهم مع ذلك ينكرون نعمه عليهم ويتخذون من العجل اله يعبدونه من دون الله ومن دون الوطن ، عجل ليس له ولاء لا لله ولا للوطن ولا للشعب •
عجل لا يضر ولا ينفع بل ان ضره اكثر من نفعه فلم ينال منه العراق سوى الخراب والدمار فهو اول من كون مليشيا مسلحه عاثت في العراق دمار وخراب وقتل ، وخرج من تحت عباءته كما تخرج العقارب من ظهر امها العشرات من المليشيات و العصابات المجرمة التي لا تقل اجرام عن عصابته ، ولأنه في بلد يحكمة شرذمة من الصوص والسراق والقتلة الذين اتى بهم المحتل الأمريكي من حسينيات ايران وشوارع اوربا وملاهي سوريا ، ليجعل منهم شخصيات سياسية بيدها تقريرمصير بلد عريق مثل العراق ، فاصبح هذا العجل المعتوه والذي لا يفقه من السياسة شيء ولا يجيد صياغة خطاب بسيط او حتى خطبه دينية ، اصبح بفضل عبيده وكثرتهم العددية شريك في العملية السياسية ويملك اكبر كتلة برلمانية وعشرات الوزارء والمدراء العامين والسفراء ، المعروفين جميعهم بفسادهم واستغلالهم المنصب الذي يشغلونه كل ذلك يعود الى بني إسرائيل العراق الذين اتخذوا من هذا العجل اله لهم من دون العراق ، فاصبحوا اذله خانعين ناكرين جاحدين لنعم وفضل العراق عليهم ، وكفروا به عندما انقادوا خلف شخص معروف ولاءه ومعروفة افعاله تخدم من •
فهل يستحق شخص معتوه لم ننال منه سوى الدمار والخراب كل هذا الولاء حتى اصبح لدى البعض شخص مقدس وكلامه كانه وحي الهي وينقاد خلفه الالاف دون ادنى تفكير او ادراك جاعلين منه خط احمر مصير كل من يتعدى على ذكره الهلاك والثبور ، لا لتدينه او علمه او زهده او حكمته فهو لا يملك مما ذكر شيء وانما اسم رجل كانت الاقدار ان يكون ابوه الذي ورث عنه اسمه فقط ، فلا هو رجل دين لكي يتبعوه او رجل علم ويقتدوا به او زاهد من الزهاد يحتذون بزهده ، فهو جاهل بامورالدين الذي تحول لدراسته بعد ان فشل في الدراسة العامة ، ولا يملك من الثقافة العامة شى مطلقا كما اثبت خطبة ولقاءاته العامة ذلك ، فما هو الا رجل وضعته الصدفه قائد لمجموعه ورثها أيضا عن ابيه الذي كان في يوم ما مرجع ديني •
والذي يشاهد موكب سياراته الجرارالذي يضاهي مواكب اهم رؤساء الدول العظمى وصناع القرار العالمي بالإضافة الى طائرته الخاصة وحماياته يعرف تماما بان هذا الشخص ما هو الا زعيم عصابه ، مستعد ان يبيع العراق وشعبه من اجل مصالحة الشخصية وقد اثبتت الاحداث اكثر من مرة ذلك •
لكن العتب يقع على من باعوا وانكروا نعم العراق عليهم فجحدوه وعصوه ورضوا بالعجل اله لهم ، وفضلوا ان يعيشوا في ذل وخذلان على ان يقفوا مع أبناء بلدهم ويواجهوا الظلم والفساد الذي وضع أسسه وقواها عجلهم الذهبي الذي لا يفقه غير الرغاء الفارغ لكي ينفذ اجندات ايران ومن يدفع اكثر من سياسي الصدفة الذين ابتلى بهم العراق وشعبه متستر خلف المجرمين والقتله ، الذين اخذوا يحومون حوله كما تحوم الكواسر حول الجيف ، لا حب به وانما لحمايه مصالحهم الشخصية والتستر باسمه الذين لولاه لبقوا منبوذين مشردين •
فلابد للعراقيين ان يكسروا هذا العجل ويرموا به كما رمى موسى عجل بني إسرائيل في البحر ، ليعود العراق الى اهله ، فالعراق اعظم واكبر من ان يكون مصيره بيد جاهل ومجموعة لصوص وقتلة ليس لهم ولاء للعراق او ينتمون له •








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انه عجل من العجول الدينية.
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 2 / 17 - 08:53 )
اخي الكريم بعد التحية.يوم كنا صغار لقنا ان النبي محمد اوصى الامة الاسلامية باتباع القرآن وعترته وهم فاطمة الزهراء والائمة الاثاعشر الذين نصبوا من قبل الالاه لتولي زمام امور المسلمين ولكن المسلمون خالفوا الوصية وجرى ما جرى ابتداءا من سقيفة بني ساعده واخيرا وليس آخر الحروب التي جرت بين الصحابة واهل البيت على تولي الحكم وان اهل البيت ظلموا ولو سنحت لهم الفرصة لعاشت الامة الاسلامية في رغد من العيش ولكن ما جرى في حكم الامام علي من ويلات اتضحت الرؤيا ان الامة الاسلامية اتخذت من الدين وسيلة للحكم فقط ولو كان غير ذالك لما رفضوا بيعة الامام علي وانحازوا لبني امية.بقينا ولا زلنا نتذكر ذاك التاريخ المشوه ونتمنى لو تعود دولة الامام علي لانه صاحب الميادئ العليا وكنا ندعي اننا نحن شيعته وشيعة ابنأئه ومظلوميتهم لازالت تؤرقنا ونحن في القرن الحادي والعشرين الى ان جآءت ثورة الامام الخميني التي نسخت الحكم العلماني في ايران وحدث ما حدث والنتائج لا تحتاج الى بيان. عندما اطاح الامريكان بالنظام الديكتاتوري لحزب البعث ( حسب الوفآئع) وجاء بشخصيات تنتمي لاحزاب اسلامية شيعية كانت بعض رموزها ضحية البعث غمرتنا


2 - انه عجل من العجول الدينية ـ تابع
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 2 / 17 - 08:54 )
فرحة ما بعدها فرحة لان الحق عاد الى نصابه وان حكم العراق الشقيق سيكون قدوة لحكم اهل البيت وسيعيش العراق في بلهينة من العيش لان حكمه سيكون ضد مظلومية اهل البيت من قبل الاحزاب الاسلامية.ماذا حدث!.لقد برهنت الاحداث ان الادعاء بالتشيع او التسسن ما هو غطاء يتبرقع به السياسيون لتدجين عقولنا المؤدلجة لمآرب ابتزانية وان الدين لا دور له في ادارة الدوله لان ما هو حرام بالامس يكون حلالا اليوم والعكس صحيح لان الضرورات تبيح المحظورات. ان من جاء بهم الامريكان لحكم العراق برهنوا بما لا جدال فيه ان لا دين في السياسة ومخطئ من يفرق بينهم وبين حزب البعث بل ان حزب البعث لم يوصل العراق الى ما وصل اليه الآن من تحكم دول اجنبية بمصيره باسم الدين او القومية. ان من يحكمون العراق اليوم لا يعرفون من السياسة والولاء للوطن الا اسميهيما ولكنهم شطارا بالضرب على الونر الحساس وهو السماح بالغلو في اقامة الشعارات الدينية ـ التي لا فآئدة فيها ـ لتغطية عجزهم لان كما يقول المثل (ابن بطني يعرف رطني). بعد 16 عاما من الظيم عرف الشعب العراقي الابي المكيدة فانتفظ ولكن بعض المنتفعين لا زالوا يساندون العجول.نتمنى نجاح الانتفاضة.


3 - الدب القذر
وسام صباح ( 2020 / 2 / 17 - 14:02 )
ربما العجل به فائدة للانسان ، لكن ما فائدة الدب المنفوخ بألأموال المسروقة من افواه الجياع ويدعي الدين ويلبس عمامة متفحمة اسود من ضميره القذر ؟


4 - عميل ايران
صادق جبار حسين ( 2020 / 2 / 17 - 16:16 )
ان جميع ما يحدث في العراق هو بسبب هذا الشخص الذي مع الأسف يقف خلفه شريحة ليست بالهينة ممن يحسبون على الشعب العراقي ، والذين يقدسونه ويتبعون كلامة كما لو كان وحي الهي ، فلابد من محاربه هؤلاء إذا اردنا تحرير العراق من الاحتلال الايراني وعبيده

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج