الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعب عند حافة الهاوية … !!

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( عندما ترى عدوك يدمر نفسه بنفسه قف وتفرج ) فمن لا يحب العرب ويرى فيهم اعداءً له عليه ان يقف ويتفرج ، ويلاعب لسانه هُزءً وسُخريةً من امة غبية تُنهي نفسها بنفسها … سالوا هتلر ماذا نفعل بالعرب فاجاب اتركوهم سيدمرون بعضهم البعض ! وهكذا كان !!
هذا هو حال العرب الكل يدمر في الكل ، والنتيجة خراب ودمار وموت وضياع على امتداد الخارطة العربية … اموال مهولة تُصرف على الارهاب والتدمير وشراء الاسلحة وجلب الخبرات من اوربا وامريكا ، والشعوب تعيش الحرمان والويلات ، والتخلف الذي وضع أكثر من نصف العرب تحت خط الفقر؟ بل تحولت هذه الشعوب المقهورة الى مجرد ارقام بعدد من قُتلوا ومن هُجروا ومن بقوا بلا مأوى ومن حالفهم الحظ فوجدوا ملاذا امناً في الغرب الكافر … وهكذا ! ( مأساة تذكرني بشئ لا اتذكره ) …
( سوريا ) مدمرة وتحتاج الى مليارات الدولارات حتى تعيد حالها كما كانت ، وشعبها الطيب يهيم في اصقاع الارض يسحقه الذل والعوز … مزقوه وعبئوه بالاحقاد والكراهية … فتتوا الحياة المدنية فيه الى طوائف ومذاهب هذا سني وذاك شيعي ومسيحي ودرزي و و و … وارتُكبت على ارضها فضاعات تشيب لها الرؤوس … جهلة من حملة الفكر التكفيري لا ترتفع عقولهم عن مستوى ادمغة البهائم ، يذبحون ويقتلون ويلقون الناس من شاهق الى اخر قائمة الموت والرعب ! ( فيا أي شئ افعل شيئاً فقد طحننا اللاشئ !! )
( ليبيا ) ممزقة ومدمرة تسرح وتمرح فيها الميلشيات الاسلامية الارهابية طولا وعرضا … حكومتان برلمانان والثروة منهوبة ، وتحولت الى غنائم لكل من تقع تحت يديه … فاصبحت بفعل شياطينها دولة فاشلة … والقادم اسوء بسبب تدفق المقاتلين ودخول تركيا وغيرها على الخط ! ( مجنون من لا يؤمن بالجنون )…
( العراق ) مزقه وانهكه الارهاب والفساد … في 2007 وحدها ارسلت دول الخليج السنية الاف الانتحاريين ليفجروا اجسادهم في الاسواق والشوارع ومجالس العزاء بمعدل لا يقل عن سبعين عملية انتحارية يومياً ، ولم يسلم منهم مكان والضحايا مئات الالوف من الفقراء … لماذا ، ولمصلحة من ؟ اليس الالاه هو هو … والنبي هو هو ، فلماذا هذا الكره والغل والذبح والتدمير … أي امتهان للعقل هذا ؟! ( مأساة يحلو معها نوع من البكاء … )
هل يستحق الخلاف المذهبي او الديني او حتى الدين نفسه هذا الدمار والدم ، وهل جاء الدين رحمة ام نقمة على البشر ؟ ما ذنب الملايين الذين قُتلوا وشُردوا والثروات التي هُدرت … الغرب بات يتقزز منا ومن الهمجية التي تعشعش في ادمغتنا والمصيبة نريد تصديرها الى العالم ونعتبرها هدية منا ، ورحمة الاهيه مباركة يجب ان لا تُحرم بقية الشعوب منها ! نريد تخريب العالم حتى يتساوى الكل في الخراب والدمار … ماذا استفدنا من هذه الرحمة المهداة من الله ورسوله حتى نريد تصديرها ؟
اموال طائلة تُصرف على دور العبادة المزينة بالذهب والفضة والياقوت ، مدارس دينية احزاب دينية متطرفة ، جمعيات دينية ، ومؤسسات مفرخة للارهابيين والانتحاريين وغيرها وبالالوف ، والمسلمون جياع عراة حفاة ، هل هذا يرضي الالاه ؟ ان تُبنى صروح بمليارات الدولارات ليُعبد فيها … اي سقوط مهين هذا ؟! واي اهانة للعقل الادمي هذه ؟!
( اليمن … ! ) ماذا نقول عن اليمن اكثر مما قالته ملامح الاطفال وصرخاتهم والشيوخ وانكسارهم والنساء ونواحهن … والجميع يفتك بهم الموت والجوع والمرض والاوبئة … ماذا بقي من اليمن لنتحدث عنه … كل شئ مدمر … لمااااذا ؟ … ( ليس للعقل صوت يُسمع في ضجيج المدافع … )
ايها الحب ! هل انت خرافة ؟ ايها السلام ! هل انت حلم ؟ ايها العقل ! هل انت وهم ؟
ان الاحداث التي تحدث في منطقتنا تكفي قارة باكملها وتزيد !! يوجد خلل وخلل كبير وقوة خفية غامضة لا اريد ان اسميها تلعب بنا وبعقولنا ان كان لنا عقول … نحن اعداء بعضنا واعداء انفسنا … نتقاتل ويذبح احدنا الاخر ، وكل واحد يقول انا الدين ! من اجل وعد بالجنة مجرد وعد لا غير ، والمصيبة اننا لانرى الطريق الى الجنة هذه الا بالكراهية والاقصاء والذبح والتفجير والانتحار والدمار ، وبغياب طرف واستمرار آخر !
بصراحة بصراحة ! لانريد هذه الجنة التي تريدون ادخالنا اليها قسراً … وتريدون ان تدخلوها وتتمتعون بحورها وغلمانها والبانها وخمورها عن طريق ذبحنا واطفالنا … ( وداعاً لك ايها العقل ! )
لاغرابة ! ان يأتي كل هذا الاذى من دين الاهه اشد بأساً واشد تنكيلا … ونبيه جاءنا بالذبح … !!
اخيرا :
نحن الان نجتاز مضيق الموت ! ومن يلعب على حافة الهاوية لا يخلو عقله من تلوث ، وسيسقط الى القاع غير ماسوف عليه !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري