الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسائلات عن سورة الأنعام

وسام صباح

2020 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سورة الأنعام القرآنية هي احدى السور المكية، عدد آياتها 165، ترتيبها بالمصحف رقم 6، إلإ انها (أنزلت) بعد سورة الحج التي تحمل التسلسل 15 !!
تتناول هذه السورة مواضيع عدة مواضيع . الملفت للنظر فيها ان ضمير الغائب (هو) الذي يعبرعن الله ورد 38 مرة يخبرعن كلام الله وكأنه غير موجود بالحدث ولا بالكلام، وأن شخصا آخر يتكلم بالنيابة عنه . بينما يقال في الأسلام ان القرآن هو كلام الله !!
عندما يتكلم الله للمخاطَب، لايقول له عن نفسه هو الذي خلقكم ...الخ . بل أنّا خلقناكم .
وهذا يثير الشك في مصداقية ان القرآن هو كلام الله .
كما وردت كلمة (قل) 42 مرة في هذه السورة، وهذه الكلمة تعتبر حلا لمازق النبي الذي يتكلم بلسان الله، فيحل المازق بكلمة (قل) وكأن الله هو من يأمره بما سيقول للناس . وهذا دليل آخر على ان القرآن هو كلام من الّف نصوص القرآن وليس الله .
سنكتب بعض الايات ونعلق عليها، لنكشف المفارقات الغريبة التي تثبت ان القرآن ليس هو كلام الله ذاته، بل كلام شخص آخر يتحدث نيابة عن الله .
الآية 1 من سورة الأنعام : " الحمد لله الذي خَلَقَ السماوات والأرضَ وجعلَ الظلماتِ والنورَ، ثم الذين بربهم يعدلون " .
التعليق : نتسائل إن كان هذا كلام الله، فهل يحمد اللهُ نفسَه بقوله ( الحمد لله) ؟
ولو كان الله يريد ان الناس أن يحمدوه على خلقه ، كما فسّرها البعض، لقال : احمدوا الله الذي خلق السماوات والأرض . وليس الحمد لله ....! فهل يحتاج خالق السماوات والأرض الحمدَ من مخلوقاته ؟
عندما يتكلم الله، فهل يقول عن نفسه وهو المتحدث الحاضر: (هو) الذي خلقَ السماوات والأرضَ ، ام إنّا خلقنا السماوات والأرض َ؟ لماذا يستخدم الله، المتحدث الحاضر ضمير الغائب المفرد (هو) بدلا من (إنّا) او (نحن) خلقنا السماوات والأرض ؟
هناك مَن يتحدث في القرآن نيابة عن الله ، وكأنه غير موجود، وليس الله المتحدث بالقرآن.
وما علاقة نهاية الآية بأولها،[ الذين كفروا بربهم يعدلون] بحمد الله على الخلق؟ القارئ العادي لن يفهم ذلك الأرتباط لولا تلاعب المفسرين بالتفسيرات البهلوانية لربط معنى الآخر بالأول بما لا يقنع القارئ، وكأن اللهَ يتعجب من الكفار انهم يعدلون بينه وبين الاصنام .
الله هو الغني عن العباد، ولا يتعجب مما يقولون او يصنعون .
لماذا يقول الله وهو المتحدث :[ (هو) الذي خلقَ ، وجعلَ ] ولا يقول إنّا خلقنا... وجعلنا ؟
الآية 2 : " هو الذي خلقكم من طين، ثم قضى أجلا، وأجلٌ مسمى عنده، ثم أنتم تمترون".
التعليق: يعود مؤلف القرآن لنفس الخطأ بالكلام عن الله بضمير الغائب (هو)، لأن الله المتحدث لا يعبرعن نفسه اثناء كلامه ب (هو) .
قضى أجلا : اي حدد اللهُ عمرا معينا لكل إنسان من يوم خلقه او ولادته الى يوم مماته. والأجل المسمى : عدد السنين من يوم وفاته الى يوم البعث والقيامة .
نتسائل: لماذا يصر مؤلف القرآن على الكلام نيابة عن الله المتحدث الحاضر بضمير الغائب (هو) في معظم الايات في هذه السورة ؟ هل نسي ان المتحدث هو الله الحاضر والمتكلم ، والمتكلم لا يتحدث عن نفسه بضمير (هو) بل (أنا او نحن)، او ربما كان محمد يعتبر نفسه هو البديل عن الله في توجيه الكلام ؟
فهل هي نوع من البلاغة القرآنية ان يتحدث المتحدث ويقول عن نفسه : هو اللذي خلقكم ؟
خلقكم : تدل ان المتحدث يخاطب المؤمنين الحاضرين بلسانه هو .
فمن هو المتحدث الحقيقي في القرآن ؟
ولا يكتفي مؤلف القرآن بضمير الغائب (هو) بل يكمل غياب الله بقوله [ هو الذي خلقكم – ثم قضى (هو) – عنده (هو) – تمترون (انتم) ] . اين البلاغة واين الفصاحة وقواعد اللغة العربية الفصحى ؟
الآية 3 : " وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سِركم و جهركم، ويعلم ما تكسبون"
نتسائل مرة اخرى من المتحدث المُخبِر عن الله، (وهو) في السماوات الذي يعلم سركم (انتم) و جهركم (أنتم) ، و(هو) يعلم ما تكسبون (أنتم) !!
من المتحدث ؟ ولمن يخاطب واين موقع الله في الكلام ؟ وهو دائما ضمير غائب ، فكيف يتحدث الله للناس وهوغير موجود اثناء الكلام ويستعاض عنه ب (هو) ؟
الا يدل هذا ان المتحدث بالقرآن هو من الف القرآن وخدع الناس بنبوة كاذبة، وكلام مختلق عن الله، وليست تلك الآيات الملفقة هي كلام الله ؟
الآية 54: " وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
لاحظ ايها القارئ الانتقال من كلام (الله) المتكلم القائل: [يؤمنون بآياتنا(نحن)]، الى الضمير الغائب مباشرة [كتبَ ربُكم على نفسِهِ (هو)] ، [ فإنه (هو) غفور رحيم] !!!
من المتحدث الحقيقي بالقرآن الله ام محمد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من المسلمات
على سالم ( 2020 / 2 / 19 - 01:44 )
المدعو الذى كان يسمى نفسه رسول الله كان مصيبه وكارثه مروعه على العالم ولايزال


2 - الكلام واضح جدا
ماجدة منصور ( 2020 / 2 / 19 - 02:26 )
القرآن كله...هو فهم نبي الإسلام عن إلهه0
المسالة واضحة و يفهمها طفل صغير يكاد أن يفك الخط0
هكذا فهم نبي الإسلام إلهه0
و رغم كل هذا الوضوح....يريد مننا المفسرون أن نفهم عكس هذا الوضوح0
هزلت
لك احترامي

اخر الافلام

.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط