الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما سبب انقلاب الأوربيين والأمريكيين على أردوغان؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 2 / 19
المجتمع المدني


كتب الصديق غسان المفلح على صفحته الفيسبوكية متسائلاً؛ "حدا بيعرف شو سر علاقة المحبة بين قادة اوروبا والملالي ومعهم جوستن ترودو الكندي ونانسي بيلوسي الامريكية، وشو سر علاقة الكراهية لتركيا واردوغان؟ رغم انه المقارنة على كافة الصعد تميل لصالح تركيا.. من حيث الحريات والنظام السياسي والاقتصادي والعلمانية.. حتى على صعيد المسألة الكردية لا يقارن الوضع بين ايران وتركيا. رغم الاحتلال التركي لعفرين ومناطق سورية اخرى.. وايران ايضا محتلة لمناطق سورية، لكني اتحدث على صعيد الداخل التركي والايراني". فكتبت له التعليق التالي:

أوربا لها ذاكرتها التاريخية المريرة مع "العثمانية القديمة" وهي بالتالي لن تقبل "العثمانية الجديدة" على حدودها، بينما إيران ليس لها ذاك الإرث الاحتلالي وأيضاً ليست على حدود القارة العجوز .. وهناك أسباب أخرى كثيرة اقتصادية حيث النفط وكذلك حضارية حيث الأتراك يذكروننا بالجيش الإنكشاري، بينما إيران لها إرثها الحضاري الحقيقي. إن تعليقي هذا جعل الصديق غسان يكتب بدوره قائلاً؛ "علاقتها مع تركيا بقيت جيدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى عام 2013.. آخر المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي للانضمام.. اكثر من احتفل باردوغان كان ساركوزي..". إن رد الأستاذ المفلح دفعني لكتابة التوضيح التالي بخصوص إنقلاب الأوربيين والأمريكيين على تركيا وتحديداً على مشروع أردوغان بما تسمى "العثمنة الجديدة" حيث كتبت التالي:

لا خلاف لكن إلا حينذاك لم يكن مشروع أردوغان قد تبلور في قيادة التنظيم العالمي للإخوان والترويج لمشروعه المسمى بالعثمانية الجديدة والتي أفزعت الأوربيين والأمريكيين وأعادت صورة العثماني المتوحش وجيشه الإنكشاري في ذهنية هؤلاء وبدأت المواجهة لاسقاط مشروع العثمنة مع إعطاء السعودية دوراً هاماً في تقسيم المسلمين السنة بين تيار إخواني خاضع وتابع لتركيا وإسلام آخر يمكن أن نقول؛ إسلام المؤسسات الدينية مثل الأزهر ومكة بحكم موقعها الديني وقد لاحظنا ذلك أو بالأحرى تجلى ذاك الصدام في إنقلاب مواقف تلك الدول على حكومة مرسي التي جاءت بالانتخابات والوقوف مع مرسي رغم إنه جاء بانقلاب عسكري وكان ذاك بداية إسقاط مشروع أردوغان والعثمنة بعد أن كان الأوربيين والأمريكيين يجدون في حزب العدالة والتنمية تجربة رائدة لاسلام معتدل بدل الديكتاتوريات العسكرية، لكن وللأسف جموح كل من الإسلاميين الراديكاليين والمتمثل بالإخوان مع غرور وحماقة وطموح شخصي من أردوغان ليعيد تجربة أتاتورك إسلامياً بدل قوموياً متناسياً إختلاف المرحلة التاريخية عما كان عليه في زمن الأخير أدى بتركيا إلى هذا الموقع الذي لا يحسد عليها وبقناعتي تركيا على مفترق طرق؛ إما انقلاب عسكري أو إعادة تركيا للنظام الديمقراطي البرلماني وحل مشكلاتها الداخلية والخارجية ومنها المسألة الكردية أو الذهاب للفوضى والمزيد من الدمار وربما حرب أهلية على شاكلة البلدان العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت