الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام البشر .. الجن والعفاريت والأشباح

سامى لبيب

2020 / 2 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أوهام البشر - الجزء الحادى عشر .

على الرغم من أننا نعيش فى القرن الواحد والعشرين حيث النتائج المبهرة للتقدم العلمى والتكنولوجى إلا أن إيمان البشر بوجود كائنات غير فيزيائية غير مرئية مثل الجن والأشباح مازال حاضراً ورائجاً ولا يقتصر الأمر على أصحاب الأديان بل يتواجد هذا الإيمان فى مجتمعات غربية متقدمة , فوفقاً لدراسة تم إجراؤها في بريطانيا أكد 38% من المشاركين أنهم يؤمنون بوجود الأشباح والجن , أما لو حاولت معرفة نسبة المؤمنين بالجن والأشباح فى مجتمعاتنا فستجد النسبة تقترب من ال100% .
منشأ الإعتقاد بوجود عوالم للجن والعفاريت والأشباح هى المعتقدات الدينية والتراث الميثولوجى والشعبى الفلكلورى أى هى رؤية وتفسير الإنسان القديم لبعض الظواهر التى يصعب تفسيرها .. لنقول أن عالم الأرواح والجن والأشباح هى نتاج عجز وجهل الإنسان عن تفسير ما يراه من غموض وغرابة , فلا يختلف الحال عن نفس منهجيته فى الإيمان بفكرة الإله فكما هناك صانع لهذا الكون والحياة المدهشة فهكذا هناك جن وعفاريت تتحرك فى عالمنا الغامض العجيب .
فكرة الجن والعفاريت والأشباح لا تزيد عن عجز وظن وإستنتاج وتخيل الإنسان , كفكرة الإله تماماً , وكونها فكرة ظنية تخيلية فهى تفتقد لأى توثيق علمى فهى لا تزيد عن إدعاء وتصور لفلان بما ينتابه من حالة نفسية وذهنية فلا يمكن خضوعها للتجريب والتطبيق العلمى , علاوة أن هذه العوالم غير فيزيائية كما يزعمون فكيف لهم معرفة وجودها فأداة الإدراك المتمثلة فى الدماغ تتعامل مع الظواهر المادية حصراً .

لن نكتفى هنا فى تحطيم هذا الوهم كونه خرافة وخزعبلات تفتقد لأى دليل أوعلم أو منطق بل سنتطرق للتفسير العلمى لظن الناس بالجن والأشباح فهناك تفسيرات علمية فيزيائية وسيكولوجية تُفسر سبب ظنون البشر بتلك الكيانات الخرافية .
- الباريدوليا .
يوجد بين البشر اتجاهاً سائداً وموحداً في تصور الأشياء ينتقل من السلف إلى الخلف فهي سمات يكونون فيه على إحساس تام بها , فيقول الفيلسوف العظيم " ديفيد هيوم " : " لنا أن نتخيل رؤية وجوهاً بشرية على سطح القمر أو جيوشاً في السحب , وما لم يتصحح ذلك الميل الطبيعي من خلال التجربة والتأمل فسوف يُنسب ذلك إلى الخبث أو النوايا الحسنة في كل شيء يضرنا أو يسعدنا " .
الباريدوليا هو نوع من الوهم أو عدم القدرة على الإدراك والذي ينطوي على حافز غامض أو مُبهم تبدو فيها الأشياء على غير حقيقتها بجلاء , فعلى سبيل المثال ما كان يعترينى فى طفولتى متصورا وجه الله ولحيته فى الغيوم أو تخيل لوجه يسوع والعذراء مريم فى قطعة خبز أو تصور لرسم كلمة الله فى قطاع من ثمرة ما أو تصور للشيطان بقرونه فى شجرة عتيقة .
الباريدوليا هي ميل غريزي لفهم النماذج المشاهدة وفقاً لمعايير إدراك عشوائية فهي التي تدفع الناس للإعتقاد بأنهم شاهدوا أشباحاً , ومثال على ذلك التقارير التي تتحدث عن مشاهدة أشباح من طرف العين قد تكون ناتجة عن حساسية الرؤية المحيطية , فوفقاً للباحث الأمريكى "جو نيكل" فالرؤية المحيطية شديدة الحساسية ويمكن بسهولة أن تضلنا خصوصاً في وقت الليل المتأخر عندما يكون الدماغ متعباً وميالاً أكثر للخطأ في إدراك الرؤى والأصوات , فيرى الباحث أيضاً أن مجرد إعتقاد الشخص عن المكان بأنه مسكون قد يؤثر في تفسيره للأمور العادية فيجدها أيضاً أدلة تدعم ما إعتقد به من فكرة أنه مسكون بالأرواح , وحالما تنتشر فكرة وجود الشبح في المنزل فلن تكون حركة أية غرض المنزل خاضعة للأسباب المنطقية أو الفيزيائية الحقيقية وأنما آتية من الشبح , لتقدم الباريدوليا تفسيراً نفسياً لكثير من الأوهام المستندة على الإدراك الحسي .

- الإيحاء .
الإيحاء من التفسيرات العلمية لتفسير قصة الجن والأشباح , فالإيحاء عامل نفسى يكون الناس فيه أكثر عرضة لرؤية أو سماع أموراً خارقة للطبيعة أو مخيفة عندما يكونون مقتنعين أنهم في مكان تحدث فيه مثل هذه الأشياء.. لا تستهين بموضوع الإيحاء هذا فإيمان البشر بالأديان والتأثيرات الروحية جاء من الإيحاء , بل الأمور تصل لتأثير الإيحاء على الحياة البيلوجية فهناك دراسة عن تأثير الإيحاء على بشر بأن هذا الدواء سيشفيهم بالرغم من خلو الدواء من أى مواد فاعلة .!
في دراسة أجريت بجامعة "إلينوي" بالولايات المتحدة الأمريكية، سنة 1992 , إصطحب العلماء 22 شخصاً إلى مسرح مهجور وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين من 11 شخصاً , تم إخبار إحداهما أن المسرح أغلق بسبب العديد من الحوادث المتعلقة بالأشباح , بينما أُخبرت المجموعة الأخرى أن المسرح تحت التجديد , ليجدوا أن المجموعة التي قيل لها إن المسرح مسكون بالأشباح أكدوا أنهم شعروا بمشاعر رهبة وخوف شديد وخيالات بصرية وسمعية مشابهة لتلك التي تحدث في الروايات الخاصة بالأشباح , بينما كانت أفكار وأحاسيس المجموعة الأخرى أكثر واقعية .

- المجالات الكهرومغناطيسية والموجات تحت الصوتية والحقل المغناطيسي الأرضي .
تفسير آخر إتخذ إتجاه يميل أكثر للناحية الفيزيائية, حيث إن العديد من الدراسات ربطت بين كثافة المجال الكهرومغناطيسي في مكان ما وبين إحساس الناس بوجود أشياء خارقة للطبيعة مثل دراسة قام بها عالم الأعصاب الكندي "مايكل برسينجر", فيرى أن التغيرات في الحقل المغناطيسي الأرضي التي تنشأ عن طريق الحركات التكتونية أى حركات صفائح قشرة الأرض والنشاط الشمسي المتمثلة فى الرياح الشمسية يمكن لها أن تنبه الفص الصدغي في الدماغ وبالتالي تولد العديد من التجارب المتصلة بالأماكن المسكونة كما يحدث مع موضوع الأحلام إذ أظهرت الأبحاث الإحصائية عن وجود صلة ما للأحلام مع الحقل المغناطيسي الأرضي .. هذا ما يسبب الإحساس بحضور كائنات غير مرئية أو حدوث هلوسة بصرية أو سمعية أو الشعور بلمسات خفيفة على الجلد.
تم اختبار تلك الفرضية في نواح متعددة ليتحقق بعض العلماء من العلاقة بين وقت بدء حدوث ظاهرة غير عادية في الأماكن التي يقال أنها مسكونة من جهة وبين الإرتفاع المفاجئ في النشاط المغناطيسي الأرضي من جهة أخرى , وعلماء آخرون اختبروا فيما إذا كان للمكان المدعو بالمسكون علاقة مع نوع محدد من النشاط المغناطيسي , كذلك أظهرت دراسة أخرى تضمنت تجارب في المختبر حول الطريقة التي يتفاعل بها الفص الصدغي من الدماغ مع الحقول المغناطيسية المختلفة , فالشخص تحدث له تجارب مشابهة للتجارب التي يقال أنها تحدث في الأماكن المسكونة .

- الترددات تحت سمعية .
الموجات تحت الصوتية أيضاً لها تأثير , فهي موجات صوتية يقل ترددها عن المجال السمعي لأذن الإنسان , ليمكن لها أن تتسبب في أحاسيس ومشاعر وهلاوس مماثلة لتلك التي تتسبب فيها الموجات الكهرومغناطيسية .. يعتبر الصوت سبباً آخر في مثل حدوث تلك المشاهدات , فالترددات التي تقل عن 20 هيرتز (نبضة في الثانية) تدعى "ما تحت السمعي" وهي لا تسمع عادة .. الباحثين ريتشارد لورد وريتشارد وايزمان وصلاً إلى استنتاج مفاده أن "ما تحت السمعي" يسبب للإنسان تجارب غريبة ويولد مشاعر غير اعتيادية في المكان مثل القلق والحزن الشديد والإحساس بأنه مراقب من أحد ما وحتى القشعريرة .

-الإدراك المغلوط للمؤثرات الفيزيائية .
حتى يومنا هذا ووفقاً لاستقصاءات إحدى اللجان العلمية لا يوجد دليل علمي موثوق بأن المكان قد تسكنه أرواح الموتى , فالذين ينتقدون شهود العيان لمشاهدتهم الأشباح يرون أن تلك المشاهدات أتت نتيجة الإدراك المحدود للإنسان للتفسيرات المادية الفيزيائية العادية , فعلى سبيل المثال قد يؤدي التغير في ضغط الهواء في المنزل إلى إنطباق الباب فجأة أو قد تكون الأضواء ناتجة عن ضوء سيارة عابرة منعكس عن النافذة ليلاً مانحاً لبعض التهيؤات .
المشاهد والأصوات وغيرها من الأحاسيس المرتبطة بما يقال عنها ظواهر وكائنات خارقة للطبيعة قد تكون ناتجة عن التعرض لتركيز عال من بعض المواد القادرة على إثارة الجهاز العصبي والحسي للإنسان , فمثلاً أول أكسيد الكربون والفورمالديهايد وبعض أنواع المبيدات , كما أن بعض أنواع الفطريات تفرز مواد كيميائية يمكنها أن تسبب هلاوس حسية للإنسان .
التسمم الناتج عن أول أوكسيد الكربون يمكن له أن يسبب تغيرات في إدراك النظم البصرية والسمعية لدى الإنسان حيث اعتبر ذلك الغاز تفسيراً لظاهرة الأشباح في الأماكن المسكونة , وبهذا الصدد يتحدث التاريخ عن لجوء الإغريق القدامى لمعبد "ديلفي" لأخذ النبوءة ولإتخاذ قراراتهم المتعلقة في الحرب مثلاً , ولكن أظهر التنقيب هناك عن وجود كميات لا بأس بها من غاز أول أوكسيد الكربون تحت أرضية المعبد الذي كان يسبب نوعاً من الهلوسة والرؤى الغريبة
فريق بحثي من جامعة "كلاركسون" الأمريكية وجد تشابهاً شديداً بين الهلاوس الناتجة عن التسمم بالفطريات وبين المشاهد والأصوات التي يحكي الناس أنهم رأوها وسمعوها في الأماكن المسكونة , وربما يكون هذا هو التفسير العلمي لوقوع غالبية الإدعاءات حول حوادث مقابلة الأشباح في الأماكن العتيقة والمهجورة , فهذه الأماكن تكون سيئة التهوية وغير نظيفة ما يجعلها بيئة خصبة للفطريات والبكتيريا.
الأماكن المهجورة والقديمة ليست هي المسبب الوحيد لمثل هذه التأثيرات , فقد أقر بعض الباحثين قبل ذلك بوجود تأثير نفسي عصبي مماثل للكتب القديمة المغطاة بالتراب , وإن كان هذا التأثير يعتبر أضعف من التأثيرات المرتبطة بالأماكن القديمة سيئة التهوية.

- دمت بخير وإلى الجزء الثانى من وهم السحر والظواهر الخارقة .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عالم الموجودات وعالم المشاهد
muslim aziz ( 2020 / 2 / 20 - 15:30 )

التعليق الاول
تحية استاذ سامي، الجن العفاريت الاشباح لا اظنها ثلاث كلمات تختلف كثيرا في جوهرها، فكلمة (الجن) كل شيئ مخفي ومنها البستان الكثير الاشجار، وسميت الجنة بالجنة لكثرة اشجارها، والليل عندما يسدل ظلامه (فلما جن عليه الليل) أما العفريت فقد يكون من الانس وقد يكون من الجن(قال عفريتٌ من الجن) فكل كائن حي سريع الحركة والذكاء فهو عفريت، اما الاشباح فما يتخيله الانسان
وبما انك سيد سامي ملحد وتنكر وجود الله وتنكر وجود الخالق -وهذا هوالاهم- فلا غرابة إن انكرت ما دون الله
ولكن تذكر هذه القاعدة(عالم الموجودات اكبر واعظم من عالم المشاهدات) فعلماء الفلك اثبتوا ان الكون يحتوي على بلايين المجرات وصدقناهم مع اننا لم نشاهد ابعد من انفنا.
أعجبني · رد · دقيقة واحدة


2 - على الانسان ان يخاف الاحياء لا الاموات
muslim aziz ( 2020 / 2 / 20 - 15:44 )

تعليق اخر سيد سامي
أقول لك لو لم يخبرنا القران الكريم عن الجن والملائكة لما امنا بذلك،اما ان الانسان يخاف من الاماكن المهجورة والظلام فهذا لأن الانسان بطبيعته يخاف المجهول ويطمئن للمعلوم، وللحقيقة فإن الانسان عليه ان يخاف الاحياء لا الاموات،
رد · دقيقة واحدة


3 - عالمنا
على سالم ( 2020 / 2 / 21 - 01:52 )
من المؤكد ان هذا الوجود غريب وعجيب وغامض , لازلنا نجهل عنه الكثير والكثير , كل هؤلاء العلماء ومحاولاتهم لفك شفره الاشياء الغير طبيعيه والتى تسمى بارانورمال هى محاولات لااستخام المنطق فى تفسير الامور الغامضه المجهوله على مر التاريخ , انا اقول من المؤكد اننا سوف نكتشف مستقبلا اشياء جديده تسلط الضوء على هذه الظواهر الغير طبيعيه والغير مفهومه , شكرا استاذ سامى


4 - عيب عليك يا إله الكتاب المقدس والله عيب عليك !! 1
لؤي ثابت ( 2020 / 2 / 21 - 09:08 )
عيب عليك يا إله الكتاب المقدس والله عيب عليك !! 1
👑-;-الأسطورة👑-;-
👇-;-👎-;-
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=809372622807121&id=100012031722327


5 - كفى طفولية وهروب..وكلنا عاهرون مهترئون يا عزيزى
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 21 - 11:56 )
إلى صاحب التعليق 1 و5 أيا كان معرفه.
عيب عليك هذا النهج فى التعليق فأنا لا أرى سوى طفولية وهروب من الموضوع.
بداية هذا المقال وسابقه يتناول مواضيع محددة فهنا أتحدث عن خرافة الجن والعفاريت وفى المقال السابق عن النصوص التى يجرى تأليفها فى القرآن,فما دخل هذا الموضوع أو ذاك بالكتاب المقدس وماهى علاقة نصوص السبى فى الكتاب المقدس مع الجن والعفاريت وتأليف النصوص .
لقد إعتدت على تلك العقليات الطفولية التى تجد النجاة من الإشكاليات بإثارة التناقضات والقبح فى الكتاب المقدس.
شوف يا إبنى هناك الكثير من التناقضات والأخطاء فى الكتاب المقدس كما أن العهد القديم فى الكتاب المقدس حافل بالبشاعة والهمجية والقصص والتشريعات والحروب التى لاتقل شيئا عما فى القرآن والسيرة بل تزيد.
ليس إثارة الهمجية والبشاعة فى الكتاب المقدس سيبرأ القرآن ويخلصه من بشاعته فحرى بك أن تعتنى بما هو مذكور عن القرآن بدلا من أسلوب الردح أو شعار كلنا عاهرون مهترئون مخرفون يا عزيزى.
حرى بك أيضا أن تتناول موضوع المقال وتقدم رؤيتك وقناعاتك بدلا من أسلوب سمك لبن تمر هندى وكله عند العرب صابون.
حرى بك أن تقدم وجهة نظرك بدون روابط فنحن فى حوار


6 - التفاح يسقط في جميع الكرة الارضية بنفس الشكل
ايدن حسين ( 2020 / 2 / 21 - 12:11 )
تحية للاستاذ سامي و للحضور الكرام
نعم سقوط التفاح متشابه في جميع الكرة الارضية .. لهذا السبب .. لو كانت هناك جن و عفاريت .. لكان تاثيرها عاما و متشابها على جميع البشر .. حيث ليس من المعقول ان يؤثروا على البعض و يتركوا الاخرين بلا اي تأثير
انا لم اعش اية حالة بارانورمال او وراء طبيعية
يزعم بعض الاشخاص انهم يرون اشياء سوداء او ما شابه
حسب رأيي انا .. ان هؤلاء يعانون من مشكلة في الجزء المسؤول عن الابصار في الدماغ
و الذين يسمعون اصوات .. هؤلاء يعانون من مشكلة في الجزء المسؤول عن السمع في الدماغ
اما النوم و الرؤى التي نراها في المنام .. فأرى .. ان النوم ما هو الا بسبب التاثيرات الجانبية لبعض الهرمونات
خاصة عند وجود خلل في بعض الهرمونات يصاب الانسان بالارق او الكآبة الخ
الهرمونات التي يصنعها جسم الانسان مهمة للانسان .. و لكن حالها مثل الادوية التي صنعها الانسان مختبريا لا تخلو من تأثيرات جانبية
و أظن ان الانسان قد يتمكن في المستقبل ان يتخلص من النوم نهائيا
و احترامي
..


7 - فهم اللغات و العادات السامية لفهم النصوص بشكل أفضل
بارباروسا آكيم ( 2020 / 2 / 21 - 12:35 )
أَخي العزيز سامي
بالنسبة لموضوع الماورائيات
أُحب أَن أُدلي بمثال عملي
هناك نص يتحدث عن إيليا حيث يقول :
سفر 1ملوك 17 : 2
فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاك
بالعبرية ( أوريبيم )
المسيحيون الإنجيليين لا زالوا يصرون على أن الغربان في هذا النص تعني ( طيور الغربان )
مع العلم أَن هيرونيموس يقول بأنهم قبائل رُحَلْ ( بدو )
و هيرونيموس ذهب و عاش هناك و تجول في تلك المناطق

و حينما تسألهم لماذا تصرون بأنهم ( غربان = طيور )
يقولون لابد أن تكون هناك معجزة

فتقول لهم كيف ليهودي مثل إيليا أن يأكل من الغربان و اليهودي يعتبر الغراب حيوان نجس حسب الشريعة ؟
(لا 11: 15)
فيقولون لا بأس طالما أَنَّ الله يرسلها بمشيئته لعمل الرحمة !

جدير بالذكر أن المستشرق وليام . ر . سميث
 William Robertson Smith ‏
يقول بأن العرب كانوا يتسمون بأسماء الحيوانات تبعاً لأديانهم الطومطمية
و بالمناسبة هذه العادة لا تزال موجودة في الأردن و العراق و سوريا و الجزيرة

حيث تجد أسماء القبائل على أسماء الحيوانات
نمر ، أسد ، فهد ، جحيشي .. الخ الخ

تحياتي و تقديري


8 - كيف تثبت صحة القرآن بإثبات وجود الجن
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 21 - 14:43 )
أهلا أستاذ مسلم عزيز
لسنا هنا أمام قضية أنواع الجن والعفاريت,كما إننا لسنا أمام الإعلان عن إيمانك أو نفى هذا الإيمان من قبلي بل نتناقش فى وجود هذه الكائنات الخرافية.
عند مناقشة موضوع الجن والعفاريت فنحن أمام حجج منطقية ودراسات علمية فمن حيث المنطق أنت لا تملك تعريف ماهية الجن سوى بالقول أنه لامادى وهنا نسألك عن ماهى اللامادة وكيف أدركتها ودماغك لا يتعامل إلا مع هو مادى!كذا ما تتصورونه أفعال للجن والعفاريت فهى ذات صور مادية فهذا يعنى أنه مادة.
عندما تقول أن علمك بالجن والعفاريت من القرآن فأنت لم تثبت شيئا سوى قاللولى!
مقالى لايكتفى بالمنطق لنفى وجود الجن والعفاريت والأشباح بل إعتمد على دراسات علمية ونفسية تفسر هذا الفهم الخاطئ للظواهر المادية فحرى بك التشكيك فى هذه الدراسات والأبحاث وتقديم البديل العلمى وليس الظنى.
الحجة التى يستخدمها المثاليون والدينيون لتجنيب خرافاتهم النقد هو القول لماذا لاتشككون فى قول العلماء عن إتساع الكون بمليارات المجرات فهذا قول بائس يبغى إيجاد قدم للخرافة.
عندما يتحدث العلماء على وجود مئات الملايين من المجرات فهذا وفق دراسات وأبحاث فلكية ورياضية يمكن إختبارها


9 - فزاعة الايمان تخلق امكانيات لا نهائية
محمد البدري ( 2020 / 2 / 21 - 15:45 )
تحياتي اخي العزيز سامي
مجرد ذكر اشياء لا برهان علي هويتها او وجودها او طبيعتها فهذا كفيل بان يخترع كل من يدلو بجردله في عالم ما وراء الطبيعة كائنات يفترض ان علي المستمع الاعتقاد بوجودها او الايمان بانها حقيقة كما يقول مسلم عزيز في تعليق له بانه يؤمن بوجود الجن لمجرد انه جاء ذكره في القرآن. في الطفولة باح لي زميل المدرسة ونحن نلعب في الشارع بسر خطير، طفولي طبعا، ان هناك في امريكا شخص يسمعنا. تلك من الذكريات العبيطة المترسبة في عقلي للان. سمعت ما قال ولم ارد لعدم اهليتي بما في امريكا لكن ظل حديثه يرن في فراغات عقلي للان، لا اعرف لماذا؟
فما بالنا وان هناك جن في كتاب يصر علي ان عدم الايمان بما فيه والامتثال لاوامر صاحبه سيكون عقابه رهيب لخصه احمد صبحي منصور المفزوع من الله خوفا منه في هذا المقال:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=666241
لم ارتعد من ذلك الذي يسمعني في امريكا كما ارتعد صبحي منصور من جحيم عدم الايمان بالجن والنبوة وفرج العذراء المحصن وفرج عائشة الذي لم يمسسه احد سوي خاتم النبيين وسيد المرسلين. رزيلة الخوف لا يستفيد منها الا من يسعي للسيطرة بالجن والعفاريت.
تحياتي


10 - عالمنا عجيب وعلمنا قليل وجهلنا أعظم
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 21 - 16:39 )
أهلا أستاذ على سالم
مداخلتك بالرغم أنها مختصرة لكنك تناولت جوهر حقيقة عالمنا, فعالمنا عجيب شديد الغرابة وعلمنا عنه قليل وجهلنا أعظم وهذا الجهل هو الذى أنتج الخرافة والخزعبلات.
بداية كل التقدم العلمى والمعرفى الذى وصل له الإنسان لم يستغل سوى 10% فقط من إمكانيات دماغه!
كل العلم المادى لم يخوض إلا فى 10% من المادة.
رغم إمتلاكنا للعلوم فمازالت الطبيعة تتفوق وتصفعنا بالتطور الذى يشكك فىه الأغبياء لتقدم لنا فيروسات لم نعهدها ككرونا والأيبولا مثلا.
كل خرافاتنا وأوهامنا بدءا من فكرة الإله والوحى والجن والعفاريت هى نتاج جهلنا وكسلنا لنسارع بتقديم إجابات خايبة تريحنا لنخلد بعدها للنوم.
هناك من يخوضون فى عالم السحر والجن والأشباح والظواهر الخارقة ليقدموا لنا إجابات علمية ليتقدم العلماء فى الإتحاد السوفيتى السابق وروسيا الإتحادية حاليا هذا المضمار.
نعم هناك مشاهد غريبة عجيبة لم نعتادها ولكن لا يجب على الإطلاق إختراع تفسيرات ميتافزيقية لها.
قدمت فى هذا المقال بعض التفسيرات العلمية والبقية فى المقالات التالية عن السحر والظواهر الخارقة ومازال العلم يبحث ولكن ليس بهمة ليحرك الأمور غايات ومصالح.
سلامى


11 - رد يا سامي لبيب على عارف
لؤي ثابت ( 2020 / 2 / 21 - 16:48 )
عارف عبدالله
هل يستطيع الإنسان أن يرى أو يلمس روحه أو روح غيره؟ هل يمكن فصل العقل عن الإنسان فصلا ملموسا كما هو حاله لو أصبح مجنونا غير مدرك لحاله ؟!
أعلم يا سامي أن سؤالي الأخير صعب عليك إدراكا واستباطا وفهما !
لكن ماذا عن أنواع الطاقات الملموسة أثرا دون رؤيتها واقعا !!
الكهرباء مثلا !
فهل ننكر وجود ضوء المصباح الكهربائي لأننا لا نرى ذات الطاقة أو القوة الخفية العاملة فيه !!!
تعليق منقول👑-;-


12 - نعبأ الطاقة فى زجاجات فهل يمكن تعبئة الجن بزجاجة؟
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 21 - 17:26 )
سأرد عليك يا أخ لؤي ثابت طالما أنت مستعجل.
بداية أحييك على مداخلتك ومحاولتك الإقتراب من الموضوع بعيدا عن حشر الكتاب المقدس.
تقول:(هل يستطيع الإنسان أن يرى أو يلمس روحه أو روح غيره)
طيب بداية ماهى الروح تلك فلتقدم لنا تعريفا وماهية أم ستلجأ للقول أن علمها عند ربك فطالما لا تعرف الروح فكيف تطالبنى برؤيتها ولمسها..لا يوجد شئ اسمه روح.
أنا أفهم قصدك وغايتك عندما طرحت سؤال:(ماذا عن أنواع الطاقات الملموسة أثرا دون رؤيتها واقعا هل ننكر وجود ضوء المصباح الكهربائي لأننا لا نرى ذات الطاقة أو القوة الخفية العاملة فيه)
مفهومك عن فكر الإلحاد وشكوكه مبسط وسطحى فنحن لا نطلب المعاينة بالرؤية الحسية والتحسيس بل الإدارك بالوسائل والإستدللات العلمية الحديثة.
نحن ندرك الطاقة ونفهم معادلاتها ونسخرها لنا ويمكن نعبيها فى زجاجات فهل يمكن إدراك الجن وتعبئته أو قل هل يمكتك تعريف ماهية الجن هذا!
العلم يقدم نظريات ومعطيات ويؤكد هذا يإستدلالته وقدرتك على المعاينة العلمية والتجريب فلا تسقط هذا على الجن والعفاريت.
كل مايطرحه العلم عن المادة والذرة والخلية والإشعاع والطاقة يمكنك التأكد منه فى المعمل ويمكنك تجريبه.


13 - ممكن تكلمنا عن الروح والملائكة الساقين في عقيدتك
سرمد أبي وداد ( 2020 / 2 / 21 - 18:01 )
ممكن تكلمنا عن الروح والملائكة الساقين في عقيدتك السابقة قبل الحادك من فضلك


14 - أخ سامي هل فعلا آي طاقة طبيعية يمكن لمسها
لؤي ثابت ( 2020 / 2 / 21 - 18:05 )
ما أعتقد
بس ماذا عن نفس الإنسان نفسه التي تتبدل شعورا واحساسا حسب الظروف للترجم الأحاسيس نفسها لأشياء ملموسة محسوسة ولمشاهدة من فرح وبلهجة على الوجه أو تعاسة كآبة ودموع مثلا ؟
الروح علميا ما هي


15 - البيولوجية العصبية تنسف خرافات الأديان والأساطير
حميد فكري ( 2020 / 2 / 21 - 18:08 )
للإستزادة في هذا الموضوع أنظر الرابط التالي https://youtu.be/7yviImRegTs
والجزء الثاني من نفس البرنامج .أنظر
https://youtu.be/ksISQxTBRpM
من حسن الحظ أننا نعيش اليوم في عصر باتت فيه كلمة العلم هي كلمة الفصل ،وليس للأديان والأساطير كما جرى في عصور الظلام .
تحياتي للجميع


16 - الأثار السلبية للمعتقدات الخرافية
حميد فكري ( 2020 / 2 / 21 - 19:11 )

كلما أوغل الإعتقاد بالملائكة والجن والأشباح كلما ،إنعكس هذا في مواقف وسلوكات سلبية ،للأفراد في مجتمعهم .
يتجلى هذا في مدى إنتشار دائرة ،المشعوذين والمحتالين النصابين ،/رجال الدين ،والأولياء .
فالناس تلجئ الى من يمارسوا (الرقية الشرعية ) بدلا من اللجوء الى إختصاصيي الطب النفسي والعصبي ،في حال تعرضهم مثلا لنوبات الصرع .
فصارت لهؤلاء المحتالين /أصحاب الرقية الشرعية ،مكانة رمزية و إجتماعية مرموقة ،في مجتمعاتهم ،علما أنهم مجرد جهلة ومحتالين .
وهكذا يدين المحتالون في تحسين وضعهم الإجتماعي الى استمرار الإعتقاد بالملائكة والجن والأشباح ،كما يستفيد ويدين الدين والأساطير لهم باستمرارهما حتى الأن .
في المغرب تنتشر أضرحة العديد من الأولياء .يزورها العديد من الناس طلبا للعلاج ،من (العين الحسود والسحر والمس من الشيطان والجن والعفاريت ) للأسف ،في هذه الأماكن تمارس فيها أبشع أنواع إنتهاكات كرامة الإنسان ،من تعذيب ،و تقييد بالسلاسل وتجويع ،بل وحتى إغتصاب .
ومع ذلك فالدولة تغض الطرف ،وكأن لا شيء يحدث هناك .طبعا النظام يستغل هذا ،سياسيا ودينيا للسيطرة على وعيهم لإخضاعهم لسيطرته.


17 - هى خرافة أيضا كسائر المعتقدات والأديان
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 21 - 21:51 )
أهلا أخ سرمد أبي وداد أو أيا كان معرفك
تقول :(ممكن تكلمنا عن الروح والملائكة الساقين في عقيدتك السابقة قبل الحادك من فضلك)
لا أعرف مغزى هذا السؤال , فالذى يريد معرفة عن الروح فى العقيدة المسيحية فعليه أن يسأل أصحابها المعتقدين بها لا أن يسأل ملحد إنسلخ عن تلك العقيدة !
عالعموم الروح فى المسيحية خرافة لا تقل عن خرافة الروح فى الإسلام واليهودية وسائر العقائد بل تزيد فى أهميتها وأسرارها كما يؤمنون .. فهل إرتاح بالك .


18 - الجن والعفاريت وهم لا يدركه إلا الواهمون
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 22 - 12:30 )
تحياتى أستاذ أيدن حسين وشكرا على هذا الحضور
تشير فى مداخلتك لظاهرة أن الجن والعفاريت والأشباح غير حاضرة فى أوساط العلماء والعلمانيين والملحدين واللادينيين وكل من يرى أن قصة الجن والعفاريت خرافة,بينما هى رائجة فى الأوساط الدينية والشعبية.
هذا المشهد أثار إستغرابى فلماذا لا يقترب الجن والعفاريت من العلمانيين واللادينيين بينما هو هايص فى أوساط الدينيين,بينما المفترض أن يجنن الجن والعفاريت الناكرين لوجودهم علاوة على الزعم أن العملية الإيمانية تحول دون السحر والأعمال الرديئة!
أتذكر شئ فى حداثتى فقد كنت حينها مؤمنا بالإله رافضا فى نفس الوقت لفكرة الشيطان والعفاريت لدرجة أننى كنت أتوجه لبدروم بيت مهجور يقال أنه حافل بالعفاريت لأسب العفريت بألفاظ سوقية ثم أجرى فلا يصيبنى شئ من لعناته وسط دهشة زملائى.
أضيف مشهد أثار إستغرابى فى ذلك الزمن عندما شاهدت عملية مايطلقون عليه طرد الأرواح الشريرة فى الكنيسة وذلك بتولى الكاهن الصلاة على الملبوس هذا لتصدر منه حركات وأقوال غريبة متشنجة,ولكنى أدركت أن هذه العملية بقوم بها الشيوخ والخامات وغيرهم.
الجن والعفاريت يجد حضور وتهيؤات وسط المؤمنين والأمور هى وهم.


19 - لا يوجد شئ اسمه نفس ككيان مستقل
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 22 - 13:59 )
الأخ لؤى ثابت
تقول:(ماذا عن نفس الإنسان نفسه التي تتبدل شعورا واحساسا حسب الظروف للترجم الأحاسيس نفسها لأشياء ملموسة محسوسة ولمشاهدة من فرح وبلهجة على الوجه أو تعاسة كآبة ودموع مثلا)
أراك تركت موضوع الروح جانبا لتتطرق للنفس فما مفهومك عن النفس .. اراك ترى النفس هى الحالة الحسية الشعورية التى تعترى الإنسان وهذا الكلام يخص تفاعل وديناميكية الدماغ .
هناك مفهوم شائع وسط الدينيين بأن النفس كيان مستقل كالروح بينما العلم لا يقول بوجود روح ولا نفس إنما هو نشاط دماغى وحراكه وتفاعله وحيويته .
النفس فى مفهوم البشر تعبير مجازى عن آلية الدماغ فبدلا من أن نقول الدماغ تأثر بكذا بففعل كذا نقول الحالة النفسية وعليه فعلم النفس هو دراسة للسلوك الناتج عن حالة الدماغ .


20 - الي الفاضل استاذ ايدن حسين
محمد البدري ( 2020 / 2 / 22 - 16:30 )

تتمني في التعليق 7 ان ياتي اليوم الذي يتخلص فيه الانسان من النوم، ليته يحدث واشكرك علي البوح به
فالنوم هو المكافئ للاجهاد بكافة اشكاله التي نصاب به جراء الاستيقاظ والعمل ومواجهه كل ما يشغل حياتنا
لن يختفي النوم الا باختفاء كافة ما يجهد الانسان عضليا وذهنيا ونفسيا ويضعه تحت تأثير فرص معظمها ضائع وبدائل يصعب التننبؤ بافضلها
بقدر ما كان النوم حتي الان تعويضا لاسترجاع طاقات يمكن اعادة تشغيلها بقدر ما صور للنائم من خيالات مرعبة ادت لثقافات اشد هولا. انه النوم الذي لم اجد افضل من تحليل فرويد له ولم اجد اسواء استغلال لمثيراته العصبية كما استغلتها الاديان.

تحياتي


21 - أنتظر مقالاتك فى الميثولوجيا ومقارنة الأديان
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 22 - 17:38 )
تحياتى أستاذ بارباروسا
أنا معجب بشدة بعمق وإتساع ثقافتك فى الميثولوجيا والتراث الفكرى الإنسانى ومقارنة الأديان , وغبر معجب بإقتصار نشرك لثقافتك عبر التعليقات فحرى أن تتواجد عبر مقالاتك وموقعك لتعم وتنتشر الفائدة والتنوير .
أعشق بشدة الخوض فى الميثولوجيا وأجتهد فى تعميق ثقافتى فيها ومن هنا أدعوك أن تقدم لنا بحثا عن أصول فكرة الجن والعفاريت والأشباح وكيف وجدت لها حضورا فى المعتقدات والأديان .
كذا فكرة الشيطان التى وجدت حضورا هائلا فى فكر وإعتقاد البشر لأقدم لك فيديو لمثقف مصرى من خلفية مسيحية شارحا أصل الشيطان وإبليس .
https://www.youtube.com/watch?v=MwZkjxGPN30
يسعدنى وبشرفنى أن أقدم لك ثقافتى فى هذا المضمار وأرى أنك لو تناولتها فى مقالات فسيكون أدائك أفضل منى .
تقبل محبتى وتقديرى وإحترامى.


22 - الشيطان والجن والعفاريت من تناسل الخرافة الأم
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 23 - 13:22 )
تحياتى أستاذ محمد البدري
أرى أن منظومة الإيمان تنتنج العديد من نسل الخرافة,فكون الخرافة خيال إنسانى فلن تكتفى بمعطى واحد متمثل فى الإله فلابد من وجود مفردات مساعدة وسيناريوهات لذيذة تنتج الأحداث فلن يكون الإله وحيدا بدون الضد المتمثل فى الشيطان سواء أكان إله أو تابع.
طالما خضنا فى الخرافة فمن الطبيعى أن تتناسل لتنتج لنا الجن والعفاريت والأشباح ولا بأس بل من الممتع أن يكون لها قصصها وسيناريوهاتها .
تناسل الخرافة جاء من عقلية خيالية جامحة لم يشبعها إنتاجها لفكرة الإله,كما جاء كرغبة إنسانية فى الإجابة على أسئلة وغموض لا يحله الإجابة بالإله كقصة الشر ,كما يأتى كطبيعة إنسانية وحياتية بأن تتعامل مع الأضداد ليمنح القصص الواقعية الوجودية مع متعة الفنتازيا.
كذا السحر والمعجزة من تناسل الخرافة فهى زادها ومتعتها ولتداعب وتؤجج الخيال الإنسانى مع وضع الخرافة على أرض الواقع بديلا عن فرضية الإله الغير ملموسة ولا المحسوسة.
كل الخرافات هى نتاج جهل وعجز الإنسان عن فهم الطبيعة والوجود فيكون الحل السهل والسريع هو وجود الإله أو الجن أو العفريت أو السحر.
تتساقط كل الخرافات بسقوط وهم وخرافة الإله.
تقديرى لك


23 - خطورة رواج الجن والعفاريت هو حجب الفهم العلمى
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 24 - 13:10 )
أهلا أستاذ حميد فكري
بالنسبة للأثار السلبية للمعتقدات الخرافية فهى لا تقتصر على ظهور شريحة من المشعوذين والمحتالين الممتهنين للدجل وخداع البشر فقط بل تلك النوعية الذهنية التى يتم تربيتها على الخوارق بواسطة تلك الكائنات الخرافية,فلا مجال لعقلية تتعامل مع العلم والظروف الموضوعية لحل مشاكلها,ولا يسأل أحد لماذا نحن متخلفين.
هناك ظاهرة خطيرة تساهم فى ترسيخ الخرافة عندما نجد أساتذة فى الجامعات وأصحاب مراكز مرموقة يروجون لشيوخ وكهنة الخرافة,وتبلغ الأمور فجورها عندما يتم إطلاق قنوات فضائية لشيوخ الخرافة وقد لاحظت هذا عندما كنت أقلب فى قنوات الدش لأجد عدد من القنوات لعلاج السحر وماشابه والطريف أن كلها قنوات مغاربية.
كما قلت فإن شيوع الخرافة ترجع لوجود أنصار ومشاهير يروجون إليها وأرى أنه من الأهمية بمكان تصدى العلماء والعلمانيين لهذه الظاهرة ولكن للأسف يوجد تخاذل شديد.
مشكور أستاذ حميد على إرسالك لفيديوهين من قناة RT الروسية وفى الحقيقة كنت أود إرفاق هاذين الفيديوهين فى مقالى هذا ثم خطر على بالى فكرة أن أنشر مقال يحتوى على فيديوهات فقط وبقدر ما سيكون هذا مفيدا وممتعا إلا أنه قد يكون غير عملى.


24 - عندما كنت مؤمنا ...
sergay siromakha ( 2020 / 2 / 26 - 09:40 )
اولا تحية اليك يا استاذ سامي فانا لم اشارك منذ فترة في مقالاتك وهنا اعترف ان الشوق يغلبني لاعود الى المشاركة من جديد,,,عندما كنت مؤمنا كانت الكوابيس تطاردني كلما خلدت الى النوم صباحا ام مسائا خوفا من الموت!
فكما تعلم ان الله بمزاجوا يخطف ارواحنا وانا قلق ومتوتر من يوم ماعرفت هاذه المعلومة وان الشياطين تلاحقك عندما لاتتوضئ حين الخلود الى النوم وكان ماكان من الجاثوم المعذبني كل فتره والكوايبس السوده بسبب ترك الوضوء قبيل النوم وايضا الخوف من الاصوات عندما انام وحيدا في غرفتي خوفا من ان افزع بسبب ملك الموت ربنا ياخذوا ولايوم نمت بامان من وراه المهم عندما الله هدنا الى ترك دينه وخرافاته بعد ماتركتها بشكل كامل اقسم بحياتي لم ارى كابوس واحد يتعلق بالخوف من الموت او الشياطين وغيرها احيانا تكون هناك كوابيس بسبب الاجهاد والتعب ولكن يكون مسيطر عليها وليس تروح النوم من عينك وتخليك ماتنام لحد ماتشوف ضوا الشمس!
على اي حال هذه المعتقدات كانت خطيرة جدا على الاطفال وحتى الكبار احيانا وكلما كانت اعمق كان الضرر اكبر انا لااقول بانه لايوجد كوابيس لكن الكوابيس تضل وهم ولكن ماذا عندما تعامل الوهم حقيقة!


25 - فوبيا الخوف والرعب من منتجات الإعتقاد بالخرافات
سامى لبيب ( 2020 / 2 / 26 - 15:41 )
أهلا أستاذ sergay siromakha ويسعدنى حضورك بعد غياب
مداخلتك مهمة للغاية حيث تتناول الأثر السلبى للإعتقاد بخرافة الجن والعفاريت والأشباح.
من الأهمية بمكان تنوير البشر بخطأ وخطورة الإعتقاد بالجن والعفاريت فعلاوة أنها تضل الإنسان عن البوصلة والمعرفة الحقيقية عندما ينسب الأحداث لحضور الجن والعفاريت !
علاوة على ما أثرته يا عزيزى من خلق فوبيا الخوف من تلك الخرافات فبالفعل هناك شرائح عريضة من المؤمنين بالجن والعفاريت يعيشون أوقات خوف ورعب وهلع من توهم حضور وفعل تلك الخرافات ليغذى هذا الوهم الثقافة الدينية والحضور الشعبى الفلكورى ليعيش المرء فوبيا الخوف والرعب من فعل وحراك تلك الأوهام .
هذا بالفعل خطورة الخرافات والأوهام فهى تنزع الثقة والأمان من النفوس الضعيفة لتعيش أجواء خوف وهلع لتنزع منهم الأمان والإستمتاع بالحياة.
يسعدنى حضورك وأتمناه دوماً .

اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو