الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لم يحم الله ابنه من الموت صلبا ؟

وسام صباح

2020 / 2 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سؤال يساله المسلمون الذين يجهلون عقيد المسيحية وسبب نزول السيد المسيح من السماء، وتجسد كلمة الله بهيئة انسان .
السؤال: إن كان المسيح ابن الله، فلماذا لم يحم الله ابنه عندما عُذبَ وصُلبَ ؟
هذا سؤال يطرحه من كان لا يعلم شيئا عن المسيحية والغاية التي لأجلها تجسد المسيح كلمة الله وصار انسانا وابنا لله على الأرض . لكن الجواب موجود عندنا وكتبناه في الكثير من المقالات لنُفهِم من لا يَفهم ومن في اذنيه وقرٌ ولا يريد ان يفتح عقله ويتعلم، ويبقى تابعا لجهل الشيوخ الذين يخدعونه بالكلام المحرّف البعيد عن الحقيقية .
الجواب :
المسيح نزل من السماء متجسدا من لاهوت الله، اخذا جسدا بشريا من مريم العذراء، فهو اله كامل وانسان كامل بنفس الوقت، جاء ليظهر مجد الله ويوصل كلمته الى الناس وممثلا لقداسته على الأرض، ليؤمن به من لم يؤمن سابقا من الوثنيين والأمم، ومن انحرف عن وصايا الله وشريعته الصحيحة من اليهود الخاضعين لأحبارهم المنحرفين وتجار الدين .
المسيح هو الفادي والمخلص الذي جاء من اجل ان يفتدي البشرية وينقذ الخطاة من نار جهنم الأبدية بعد ان يؤمنوا به وبمن ارسله، ويتوبوا عن خطاياهم . كانت الذنوب سابقا في عهد موسى تغفر بذبح الأضاحي والقرابين وسفك دمها قربانا الى الله وطلبا للعفو عن الذنوب. اما في عند النعمة، اي في العهد الجديد بزمن المسيح . فقد ولد يسوع المسيح ليفتدي البشرية جمعاء لأنه الحمل الذي لاعيب فيه والخالي من الذنوب والخطايا، فهو المؤهل كذبيحة مغفرة مقبولة عند الله . جاء من اجل ان يموت كذبيحة غفران للبشرية اجمع. بسفك دم المسيح يحصل الغفران الأكيد بعد الآن، وليس بدم العجول والتيوس . تحدث السيد المسيح الرب لتلاميذه عدة مرات عن مهمته الفدائية وتنبا بعذابه وموته على الصليب قبل ان يحدث هذا بعدة ايام، واخبر تلاميذه انه سيُجلد ويُهان ويُصلب على ايدي الخطاة الذين لا يعرفون من هو وما حقيقته . وانه سيموت، وسيقوم حيّا في اليوم الثالث بعد موته بروحه وجسده ليثبت للعالم انه الفادي القادم من السماء والقدوس الذي لا يرى جسده فسادا تحت الأرض، وبعد اربعين يوما من قيامته وظهوره بالجسد لتلاميذه عدة مرات، صعد الى السماء حيث مقامه الأول مع الله، امام حشد من تلاميذه والمؤمنين به في وضح النهار. ولم يُسرى به ليلا بلا شاهد عيان كما ادعى غيره . ووعد الشعب والمؤمنين به انه سيعود ليأخذ الابرار الى ملكوت الله حيث السعادة الابدية مع الملائكة والقديسين بحضور السيد الرب، وليس الفوز بجنة الجنس و نكاح حور العين والغلمان المخلدون، وليس هناك خمرا ولبنا وعسلا وتين وزيتون يضحكون بها على الناس جياع الجنس والبطون.
فلماذا يحمي الله ابنه من الموت والصلب إن كان الله هو من ارسله للفداء راضيا عما يفعله لمصلحة انقاذ ارواح الخليقة اجمع من الأبرار والأخيارمن نار جهنم الأبدية، وضمان الحياة الأبدية لهم .
من له اذنان للسمع فليسمع ويفهم سبب الصلب وقصة الفداء .
ان كنتم في شكك مما في عقيدتنا، اسالوا اهل الكتاب وليسوا شيوخ الدجل ، لأنهم ادرى منكم بعقيدتهم وما يؤمنون به. فلا تتبعوا اهواء الشيطان وما يوسوس لكم به .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين المنطق
ايدن حسين ( 2020 / 2 / 19 - 16:55 )
الاخ وسام تحية
هل الاله لا يستطيع ان يعفو او يمحو خطايا عباده الا عن طريق قربان او فداء منه شخصيا
لماذا لا يعفو و خلاص .. بدلا من ارسال ابنه لكي يصلب و يقتل و يموت
لا ارى اي منطق في هذه القصة مع الاسف
و احترامي
..


2 - الإله الآب يقتل الإله الإبن عشان خلاص البشر
لؤي ثابت ( 2020 / 2 / 19 - 16:55 )
قتل يقتل فهو مقتول
دم دم دم
الآن عرفت سبب أسطوانة الإرهاب الإسلامي


3 - الآخ ايدن حسين
وسام صباح ( 2020 / 2 / 19 - 20:48 )
الاجابة على سؤالك يحتاج الى كلام كثير لا يكفيه مجال التعليقات، لذا ان اردت ان تفهم الآجابة على ما تسأل عنه اقرأ التفاصيل في هذا الموقع .
https://www.maarifa.net/index.php?option=com_content&view=article&id=90:why-did-christ-have-to-die&catid=36:faqs&Itemid=152&gclid=CP6w6qjVvqMCFQ-F3godPmQigA


4 - بشأن التعليق رفم 1
محمد البدري ( 2020 / 2 / 20 - 14:27 )
الفاضل استاذ ايدن
واضح وضوح الشمس الساطعة ومن اعتراف كاتب المقال ان الفداء او القربان او التضحية التي نسبت الي الابن هي تقليد وفعل الهي تقليدا للبشر ممن اخترعوا القرابين والتضحيات زمن الطوطمية المغرق في القدم من قبل ظهور الاديان بالاف السنوات.
قياتري من هو الاصل من وجه نظر السلوكيات؟
تحياتي للسيد ايدن وتحيه اكبر للاستاذ وسام صباح الذي يكشف للقارئ عن اصول الاشياء

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah