الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة على مائدة الله و الحقيقة ٥_ الملحدون يدخلون الجنة

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( أسئلة على مائدة الله و الحقيقة ٥ _ الملحدون يدخلون الجنة )

سلسلة بقلم #راوند_دلعو

ركبتُ بُراقي الجميل { ورد } ، و انطلقتُ محلّقاً عبر السماوات .... لقد كانت رحلتي باتجاه الله هادئة باستثناء بعض الهواء البارد الذي كان يلفح وجهي من جرّاء رفرفة جناحَي براقي ورد ... كما كان قلبي يقفز من الرعب كلما اضطر ورد إلى الانعطاف أو الارتفاع !

تجاوزت السماء الأولى _ ثم الثانية _ الثالثة _ الرابعة _ الخامسة _ السادسة _ السابعة _ فوق السابعة ... بوووووم

إلى أن وصلت إلى المطبخ اللاهوتي عند منتهى سدرة المنتهى ... حيث كان الله بانتظاري و قد أشعل سيكارة ملأت السماء السابعة بدخانها ، فأنا لا أتأخر عليه عادة ... لكنني تأخرت هذه المرة لكثرة ما اصطدت به من ملائكة و شياطين و ثوابت فيزيائية على الطريق !

دخلت المطبخ اللاهوتي فوجدت الله جالساً على المائدة اللاهوتية مع بعض الملائكة المقربين ، يحتسي قدحاً من نبيذ الدم !

دعاني جل جلاله إلى مشاركته نخب عربدتة الدموية ، فرفضت ... و قلت له: لا أسكر بالدماء جل جلالك ... و إنما بالعنب الأبيض و رائحة السلام ...

فقال لي : و ما هي رسالتك التي ستضعها على مائدتي اليوم ... ؟

فأخرجت مظروفاً من جيبي ... فيه ورقة بيضاء ...

ثم قلت لله : أريد قلماً لأكتب به لو سمحت ... ؟

فقال لي : ستجد واحداً على رف من رفوف المطبخ اللاهوتي في تلك الزاوية.

بحثت في زوايا المطبخ اللاهوتي فوجدت قلم ضوءٍ مُغَمَّسٍ بحبر أرجواني الإشعاع ... كان قد رماه الله بشكل لا اكتراثي على أحد الرفوف !

أخذت قلم الضوء ثم بدأت بالكتابة .... تساءلت ثم تساءلت في رسالتي ، و عندما انتهيت من تساؤلاتي وضعت الرسالة في المظروف و ختمته بلعابي الشريف ... ثم وضعته على مائدة الله و الحقيقة ... !

و بعد أن انتهيت عدت أدراجي ممتطياً براقي إلى الأرض ... لكنني أخذت القلم الضوئي معي ... و عاهدت نفسي أن تكون حروفي من نور إلى الأبد ...

#الحق_الحق_أقول_لكم ... بعد أن خرجت من مطبخ اللاهوت ، تسلل الله إلى رسالتي و فتحها خلسة ثم قرأ :


{ أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ الملحدون يدخلون الجنة ! }

قلم #راوند_دلعو

عزيزي الله جل جلالك ، أكمل الحوار التالي الذي جرى بين تلميذ و شيخه إن كنت شاطراً ...

التلميذ👦 : شيخنا الغالي أليس خالق الكون لا يشابه المخلوقات ؟

الشيخ👳‍♂️ : طبعاً ! و نعم 😎! و بالتأكيد 😌 !

التلميذ👦 : و لو شابه مخلوقاته و لو بصفة واحدة صار مخلوقاً أليس كذلك ؟

الشيخ👳‍♂️ :

نعم طبعاً 👌...

إذا شابه المخلوقات أصبح مخلوقاً مثلهم و أصبحت عبادته ضرباً من الوثنية🗿 يا بُني.

التلميذ 👦: إذن أستطيع أن أستنتج من كلامك بأن الملحد الذي يجزم بعد وجود الخالق هو المُنَزِّهُ الحقيقي للخالق 🤔 ... و هو الذي يجب أن يستحق الجنة 😂😎.

الشيخ 😳: ملحد يدخل الجنة !!! 🤢😨😱... و لماذا يا هذا ؟ ما هذا الهراء 😜؟!

التلميذ🧐 : لأنني لاحظت أنكم أنتم المؤمنون تنسبون للخالق صفات مأخوذة من صفات البشر كالسمع و البصر و الحياة و الغضب و الرضا و الانتقام و المكر و العرش .... و هذا تشبيه واضح للخالق بالمخلوق ... إذ إن إدراككم لهذه الصفات نابع عن اتصافكم بها كمخلوقات و وجودها في عالمكم ، و بالتالي فأنتم تصفون الخالق بصفات من محيطكم فتشبهونه بكم و هذا يقتضي التجسيم🗿 و الوثنية.

أما الملحد فقد نزّه الخالق عن كل هذه الصفات الدنيوية ، بل نزَّهَهُ حتى عن صفة الوجود التي تتصف بها المخلوقات ...

لأنه على فرض أن خالق الكون موجود كوجودنا نحن المخلوقات فقد شابهنا بصفة التواجد فصار مثلنا ... لأن التواجد هو اتصال برقعة الزمكان بشكل أو بآخر ... و لكنكم تقولون ليس كمثله شيء .... فكيف يكون ليس كمثله شيء في حين أنه يماثلنا بصفة الوجود ؟ فهذا تشبيه واضح !

أما الملحد فيسلب جميع صفات المخلوقات عن الرب من سمع و بصر و رضا و غضب و حياة و و و حتى صفة الوجود ... و بالتالي نزه الخالق عن مشابهتنا في هذه الصفة ...

فالملحدون يجب أن يدخلوا الجنة .... فهم المنزهون الحقيقيون للرب إذ نزهوه عن كل الصفات المأخوذة من عالم الدنيا .... و منها الوجود ....

الشيخ : عذراً يا بني أريد الذهاب للحمام
🤤😥🤥🤒😰😬😱😳 %&%^^%-$-€& !

بعد أن قرأ الله الرسالة العجيبة أصيب بالصدمة 😳 و الغثيان 💥 ، فاتصل بي كي أسعفه بالإجابة عن سؤال هذا التلميذ ... لكنني كنت قد وصلت مسبقاً إلى كوكب الأرض و دخلت سريري الذي لا يزال دافئاً ... و استغرقت في نوم عميق ...

و عندما استيقظت تفقدت جوالي فوجدت مكالمة لم يرد عليها ( الله يتصل بك ) ، فأهملتها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت تخاطب بشرا
muslim aziz ( 2020 / 2 / 20 - 11:16 )

يا راوند انتَ بهذه الحكاية تريد ان تثبت لنا انك والملحدين امثالك اقرب للواقع من المؤمنين، فها انتم تنزهون الخالق عن كل صفة للخالق تشبه صفة المخلوقين مثل السمع والبصر وغيرهما،وتنسى أو تتناسى ان القران الكريم-كلام الله- يخاطب به بشرا مخلوقين ، يخاطبهم على قدر عقولهم وهذه العقول البشرية حتما هي محدودة، فكانت الايات التي توهم التشبيه وهي من المتشابهات والتي نردها الى الايات المحكمات مثل(ليس كمثله شيئ) ومع ذلك خُتمت الاية ب(وهو السميع البصير) فالله يسمع ولكن ليس كسمع البصر والله يبصر ولكن ليس كبصر البشر،
وها انت عندما كتبت مقالك سخرت من الاسراء والمعراج وشبهتَ لماذا ؟ لأنك تخاطب بشرا ولا سبيل أمامك الا التشبيه ايها الملحد.
أعجبني · رد · دقيقة واحدة

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah