الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا تحرج مجالس اولياء الأمور عن دورها

محمود الشيخ

2020 / 2 / 21
التربية والتعليم والبحث العلمي


-

عندما تشكلت مجالس اولياء الأمور في مدارس البلاد الغرض منها مساندة ودعم الهيئات التدريسيه ، والمساهمه في ان تكون صلة وصل بين المدرسة والأهالي ،بغرض مساعدة المعلمين في تأسيس واعادة هندسة عقول الطلبه التى ينخرها الجهل من جهه ، والعصبيات من جهة اخرى ، والعنتريات التى اسستها الحارات والزقايق والصداقات التى تؤسس اشكاليات بين صفوف الطلاب ، ومن الطبيغي ان تكون عدة جهات تتلاقى لخدمة هذا الهدف ، تأسيس اجيال قادرة على مواجهة صعوبات الحياة من جهة ، ومواجهة ما يتعرض له الوطن ، ومن اجل تأسيس عوائل واعية تعي مسؤولياتها ودورها في الحياة ، من خلال منهاج تربوي قادر على تأمين عوامل مسك عناصر واساليب تحدي الحياة وصعوباتها ومواجهتها .
وهذا يتطلب ان تكون المناهج التربويه قادره على تربية الأجيال بما يخدم مفاهيم الحرية بعيدة عن مفاهيم الإستعباد ، او ترسيخ مفاهيم الظلم او القبول بتلك المفاهيم ، وبعيدا عن ترسيخ مفاهيم عبادة الشخص بل ترسيخ مفهوم الإنتماء للوطن وليس للشخص ، بل تعمل على كنس تلك المفاهيم من العقول لتربي اجيالا لديها القوة على محاربة مفاهيم الإستعباد او الظلم او القبول بالظلم او ترسيخها لمفهوم ( الى بتزوج امي بكون عمي ) او ( حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس ) او ( بمشي الحيط الحيط وبقول يارب الستيره ) هذه المفاهيم الباليه التى عاشت معنا ردحا من الزمن اسست اجيالا تخاف من المواجهه ، وتسعى الى ارضاء الزعيم ومؤيده له تمشيا مع المثل القائل ( بوس الكلب من تمه تاتوخد غرضك مته ) وهذه بالقطع لا يربي اجيالا على الحرية ولا تخرج جيلا قوي الشخصيه برفض الظلم والظالمين ، والسؤال الذى يطرح نفسه الى جانب المنهاج التربوي ، هل هناك برنامج لا منهجي ، مهمته توعية الأجيال وتنشأتها على واقع يجب مقاومته ومحاربته ان كان ظالما ، مما يستدعي ان تكون الهيئات التدريسيه مدربة على اولا ان تكون قياديه فالمعلم قائد ثم لديه القدره على شرح الدرس باسلوب مقنع ومشوق يجعل الطلبه متشوقين لسمماعه والتفاعل معه ، ويفترض ان يكون المعلم مقبولا لدى الطلبه قبل قبولهم شرح الدرس ، ليكون محببا لهم ، لذا البرنامج اللامنجي قد يكون اكثر اهمية من المنهاج التربوي الرسمي ، صجيج قد يعتمد ذلك على ثقافة المدرس ان كان مثقفا ، وان لم يكن مثقفا فهي مصيبة ، لأن المدرس لا يدرس الا مادته بل عليه ان يكون توعويا لننشأء جيلا واعيا لكل شي ، لا اقول هذا الا افتراضا حتى لا يفهم من مقالي انني اتهم المعلمين انهم غير مثقفين ، لكن ملاحظتنا على التربيه والتعليم وحتى الجامعات ان يخرجوا اساتذة ليس لديهم الخبره في التدريس والقياده فيقف المعلم مشدوها يكون ذلك اضعافا لشخصيته ولذلك يعتمدون الصراخ والضرب والكشره لإثبات شخصيتهم .
ثم لا بد من ذكر التأثير الإسرائيلي على المنهاج فتجد اصبعهم تسللت في هذه المادة او تلك ، مما يعني شطب او حذف جزء من هذه المادة او تلك ، وهذا يستدعي معلمون اكفاء قادرين على التعويض والشرح البديل عن ذلك طالما لم يكن بوسعنا رفض تسلل اصابعهم في منهاجنا التربوي وتعويضه عن طريق البرامج اللامنهجيه وهي مهمه جدا ، خاصه انها لا تعتمد على الحشو بل على التفكير والتحفيز ، بعيدا عن مناهجنا التى اعتمدت حشو المعلومات وابعدت الطالب عن حك دمتغه ، والمعلم الناجح او الفريث المدرسي الناجح من يعتمد المشاريع في تكليف الطلبه على الإنشغال بها مما يخلق حالات من الطلبه المبدعين ، وحتى من المشاكسين او المشاغبين هناك من يحمل هرلاء المسؤوليات التى تساهم في ابعاده عن التشويش او المشاكسات فينتظم في حياته المدرسيه مثلما اعتمدت ذلك مديرة مدرسة الذكور الأساسيه اساليب ابداعيه انعكس ذلك على العديد من الطلبه فتحولوا اشخاص ايجابيين ،
لم اخرج عن موضوعي الا ان ضعف الهيئات التدريسه من الناحيىة الثقافية تسبب لهم اما شلل في ادارة مدارسهم وبالتالي يتاح حتى لمارق الطريق التدخل في حياتهم ومدارسهم ، الا اذا كانوا واعين في الإدارة ومتماسكين كفريق عمل واحد وصاغوا خطة عمل واعيه و(تعبوا ) على انفسهم في التثقيف ، ليشكل ذلك شخصية جديده منهم .
ان مجالس اولياء الإمور لها دور في حياة الطلبه لمن يعرف دوره ولا يخرج عنه بل يكون مساندا للمدرسه يمكنه ان يكون مراقبا لعمل الهيئات وللطلبه ونتائجهم وتحصيلهم العلمي بطريقة تساعد الهيئات التدريسية على رؤية ما لا تراه لمساعدتها على التغلب على المشاكل التى تعترضها من اجل رفع مستوى التحصيل العلمي دون تدخل في شؤون الهيئات والإدارات المدرسيه ، فالتدخل يخلق اشكاليات تساعد على تعقيد الحياة التعليميه او تعقيد العلاقه مع الهيئات بالأصل ان تكون العلاقه قائمه على الإحترام المتبادل وعلى خدمة الطالب والمدرسه وهي ايضا علاقه تكامليه يضمرون كل خير لبعضهما دون ان يكون تدخل في الإداره او في استراتيجية التعليم بل يمكن الإطلاع عليها واسداء النصح ان كان هناك اية ملاحظه دون اي محاولة فرض رأي ، وفي نفس الوقت ايضا على الهيئات التدريسيه ان تعامل المجالس وكأنهم اهل كل الطلبه يسعون الى نجاح اولادهم وتقويتهم وتغطية النواقص والإستفادة منهم في كافة المجالات ان امكن ذلك ، لكن دون ان تشكل زياراتهم وكأنهم مراقبين على الهيئات التدريسيه بإمكانهم نقل هذا المدرس او ذاك بل عليهم خلق حالة من الترابط القوي بين المدرسين من جهم كفريق واحد ثم اقوى حالات الترابط بينهم وبين تلك الهيئات، بل يمكنهم دعوة الهيئات التدرسيه لمؤتمر سميها ما شئت لمناقشة اوضاع التعليم في البلد عل وعسى ان يخرجوا بنتائج تسهم في تطوير المدارس كبنيان ولوازم واحيايجات ، ثم حالات ضعف الطلبه وكيفيه احراجهم منها ، وكيفية رفع مكانة المدرسه العلميه في كافة المجالات .
وهنا لا بد من القول ان اي تدخل في حياة المدارس يسهم في احداث شرخ بين مجالس اولياء الأمور والهيئات التدريسيه ، ثم يعطل اي تطور في المدارس كما حصل قبل ثلاثة اعوام عندما وقف المجلس ضد التعليم المختلط من الصف الأول الى الرابع هؤلاء الأبرياؤ فحرمت البلد من فرع تكنولوجي وروضة اطفال حكوميه ارجو ان لاتتكرر هذه التجربة القاسية والمره ، كي لا تعود الحواجز امام المدارس تمنع الطالبات من دخول مدرسة الأولاد الأساسيه .مما يؤجل الوعي سنوات بل عقود في ان الفتاة فريسة ، رغم ان من حرموا من التعليم المختلط سيتلقونه في الجامعات ،
المهم ان تكون الهيئات التدريسيه تتمتع بكفاءة عاليه وقدرات ادارية عاليه ويقدموا انفسهم بانهم قادرون على الإداره والتثقيف وتقوم علاقتهم مع مجالس اولياء الأمور على الإحترام المتبادل والتعاون المشترك ، وليس على اي لغة اخرى فيها تشكيك من جهه وكأن مجالس اولياؤ الأمور هي هيئات رقابه على المدارس والمدرسين ، بل هيئه مهمتها اسناد الهيئات التدريسيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في