الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفارق بين استئصال الهوية والخلاف السياسى

حسن مدبولى

2020 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفارق بين إستئصال الهوية
و الخلاف السياسى

للمرة المليون هناك فارق كبير بين رفض ادخال الدين فى السياسة و محاربة جماعات العنف الدينية لدى المسلمين ، وبين التواطؤ مع من يستهدفون العقيدة الإسلامية نفسها، البعض اعمتهم الأيديولوجيا ، والبعض الآخر طائفى بإمتياز يود ان يستيقظ فلا يجد مسلما واحدا فى الكون بأسره، ،،
وما يلاحظ على الخريطة العالمية ان هناك إفساح رهيب لتيارات اليمين الفاشى المعادى للاسلام والمسلمين ، وصلت الى توليهم زمام الأمور فى الكثير من البلدان مثل الولايات المتحدة وروسيا والهند وفرنسا وانجلترا وإسرائيل بالطبع ، صحيح هناك تجاذبات سياسية داخلية معارضة لهم ، لكنها تحاذبات تتم فى اطار ديموقراطى محافظ يعطى لهؤلاء الفاشيست حرية الحركة ويقدم لهم النصح لتبييض الوجوه ، و هذا اليمين المسيطر على العالم الآن موجه بالأساس ضد العقيدة الاسلامية بشكل مباشر وقطعى ويؤيد ذلك ما نراه على الأرض من مواقف مهينة ضد المسلمين فى كل مكان ، وكان من المتوقع أن يتم التنبه لذلك الخطر الداهم القادم من الخارج ، ووضع اجراءات وقائية لحماية العقيدة و الهوية الخاصة بنا، لكن ورغم خطورة تلك التوجهات الدولية التى كان لها العديد من النتائج شديدة الخطورة على العالم الإسلامى ونتج عنها محاصرة المسلمين وقتلهم وتسفيه عقيدتهم فى العديد من بلدان العالم ، بل ووصل الأمر الى تقسيم البلدان العربية والاسلامية وتوزيعها كغنائم على الطوائف الموالية لقوى الشر الخارجية مثلما تم فى السودان والقدس وكشمير ،فإن الكثير من الإجراءات الرسمية العربية بالأساس والتى تمت فى الآونة الأخيرة أقل ما يمكن أن يقال عنها انها تمهد الأرض للإجتياح القادم الذى يستخدم سياسة الأرض المحروقة وليس لمواجهته ومنعه او تخفيف تبعاته ، بل أن القلة القليلة التى تدافع عن الاسلام والمسلمين تعرضت للسحق والشيطنة و الاتهامات بالتطرف والارهاب والتأسلم ،،،
واذا كان تواطؤ الطائفيين المعادين للعقيدة الاسلامية فى منطقتنا مفهوما ، فكيف نفهم موقف تلك النخب التى تدعى انها تنتمى الى شعوب عالمنا الاسلامى وتحمل اسماءا تعود اليه بينما يساهمون بحماس منقطع النظير لاتمام المهمة المشينة بسلاسة وترحاب بحجة الارهاب مع أن الارهاب الفعلى يقع باستمرار ضد المسلمين لا غيرهم ، فقد بدأ فى فلسطين، ثم مر الى افغانستان والعراق ، وبعدها وصل الى البوسنة والهرسك والصين وبورما ثم الى مساحة واسعة من المنطقة العربية تحت رعاية وتحريض غربى مباشر ، فالقتل فى اليمن يتم بأيدى سعودية اماراتية وبرعاية أمريكية، والقتل فى سوريا يتم بواسطة الأقليات المتساندة هناك و برعاية ومساندة شاملة من الروس ، ثم تمدد ذلك الارهاب الدموى ضد المسلمين حتى وصل الى الهند التى يحكمها حزب هندوسى دينى متطرف قام انصاره بمذابح ضد المسلمين هناك بعد يوم واحد من زيارة ترامب الذى يؤمن بالمسيحية الصهيونية الدينية المتطرفة هو ايضا ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبو علي
عدلي جندي ( 2020 / 3 / 1 - 21:11 )
ميزة الدولة اللادينية أن تهتم بالإنسان
ولذا كل الشعوب التي ذكرتها وتعاني بحسب إعتقادك كرجل متدين من تبعات نظرية المؤامرة الشهيرة وسط خير أمة جعلت منها أ خ ر ي أمة تعتقد وتؤمن بنظرية المؤامرة وفي ذات الوقت تلقي بنفسها ف البحار وتعبر الصحاري والمستنقعات للوصول إلي أراض بلاد تتآمر عليها
يا حاج حسن
المثل العربي
ما حك جلدك إلا ظفرك
لو لم تستفيق تلك الشعوب من الدروشة والخضوع لعلماء النكاح والنفاس لا أعتقد أن نظرية الإنتخاب الطبيعي ستساعدهم علي النجاة من التمزق والتشرذم


2 - تجاهل الحقيقه
كامل حرب ( 2020 / 3 / 2 - 00:12 )
مرحبا اخ حسن مدبولى بعد غياب , انت دائما تتجاهل الحقيقه وبتلف وتدور وترجع تانى تلف وتدور , الحقيقه امامك وواضحه المهم يكون عندك استعداد لكى تتقبلها بسعه صدر وتفهم , الحقيقه هى ان الاسلام تحديدا هو الف باء الارهاب والكراهيه وداعش وجبهه النصره واقامه الخلافه الاسلاميه الارهابيه , اخر مره قامت فيها الخلافه كانت من تركيا , الاستعمار العثمانى هو ابشع انواع الاستعمار الاسلامى قاطبه , هل عندك شك فى فجر وعهر الاتراك المجرمين مصاصى الدماء؟

اخر الافلام

.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا


.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني




.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح