الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوباني وصور أوجلان هل ستكون ذرائع لهجوم تركي آخر

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 3 / 3
القضية الكردية


أردوغان ليس بحاجة لصور وذرائع قلتها أكثر من مرة حيث صرح هو وفي أكثر من مناسبة؛ بأن “تركيا لن تقع في الخطأ الذي وقع بها وذلك عندما سمحت بإقامة إقليم كردي في شمال العراق” ولذلك هو سيحاول تقديم كل التنازلات لضرب أي مكسب سياسي للكرد في سوريا وقد فضحه بوتين عندما صرح الأخير؛ بأن ما طلبوه من تركيا مقابل عفرين كان كبيراً جداً ولم يعتقدوا بأن تركيا ستوافق على ذلك بحيث يجعل الروس يفتحون لها سماء المنطقة لاحتلالها واليوم أردوغان أضعف مما كان عليه قبل العمليات العسكرية في إدلب ولذلك هو على استعداد لأن يتخلى حتى عن ليبيا وليس فقط عن دعم السوريين وما كان يقول من إسقاط النظام وذلك فقط مقابل أن يدخل باقي المناطق الكردية مثل كوباني وغيرها، بل سيرضى بدخول جيش النظام السوري لتلك المناطق وذلك فقط لضرب الإدارة الذاتية كمكسب سياسي كردي حيث سياسات تركيا -قديماً وحالياً- تقوم على قضية إستراتيجية ثابتة وهي ضرب الوجود الكردي وما تبقى فهي متغيرات غير ثابتة في سياساتها!

ربما يفهم بعض الأخوة بأن ما كتبته هو تبرير لرفع صور أوجلان في كوباني وغيرها من الفعاليات التي تؤكد على قضية الولاء لقنديل من قبل بعض أنصار المنظومة العمالية وتوضيحاً للقضية أقول: بأن موقفي واضح للجميع؛ بأنني ضد تأليه أي زعيم وقائد سياسي مع تقديري لأوجلان والآخرين وأؤكد مجدداً باستقلالية القرار السياسي لكل جزء وإقليم كردستاني، لكن فقط جاء البوست للتوضيح مجدداً؛ بأن أردوغان لا يحتاج لتلك المزاعم والمبررات حتى يأتي البعض يردد ما تسربها دوائر الميت التركي من بروباغندا وذلك تمهيداً لخلق أجواء ومناخات موبوءة تسهل له القيام بأعمال عدوانية ضد مناطقنا مع ممارسة غبية للسياسة من الأطراف الكردية بجهتيها؛ الإدارة الذاتية ومناوئيها بحيث يقدم البعض من مريدي الطرفين (حجج وذرائع)، كما يتبادلون التهمة وذلك إن كان برفع صور أوجلان من قبل الأول أو التشهير والتهويل بها من الطرف الثاني ليجعله حجة قبل أن تقول تركيا نفسها بأنها حجة لها على الإدارة الذاتية.

بالأخير نود أن نهمس في أذن الطرفين وأتباعهم؛ بأن نجاح الكرد في سوريا كي يكونوا رقماً في المعادلة السياسية قائم على قضيتين أساسيتين: أولاً المصلحة الدولية -أو على الأقل لدولة سيادية مثل الروس أو الأمريكان- بجعل الكرد رقماً داخل هذه المعادلة والجغرافيا السياسية. أما النقطة الثانية فهي متعلقة بوحدة الموقف الكردي والتأكيد على قدرتهم في حماية مصالح أولئك الذين لهم مصلحة بجعلنا قوة سياسية فاعلة على الأرض وأعتقد بأن الشرط الأول موجود وليس الآن، بل منذ أكثر من عقدين بحيث تم اسقاط نظام صدام وجعل الكرد شريكاً في بغداد وسيكون كذلك في دمشق وربما قريباً في كل من أنقرة وطهران وذاك ما يجعل من الدول الغاصبة -وبالأخص تركيا وإيران- يتجاوزون كل صراعاتهم البينية وحتى مع الدول الأخرى وذلك فقط لضرب هذا المشروع السياسي الجديد المسمى “شرق أوسط كبير أو جديد” في جزءه المتعلق بقضايا شعبنا، فهل نحقق نحن الكرد الشرط الآخر .. سؤال برسم الحركة الوطنية الكردية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت