الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلم والمدرسة الواقعية

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2020 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في سؤال عن حقيقة استدلال الصحابة وآل البيت ومجتمع ما بعد الرسول مباشرة عامة بنصوص القرآن والحديث يطرح السؤال المهم: هل كانت لنصوص القرآن قدسية كبيرة وقتها مثلما هو عليه الآن بين المسلمين؟..وهل تلك القدسية طالت كل شرائح المجتمع العربي وفئاته أن كانت محصورة في مجتمع ضيق حديث عهد بالإسلام؟..وبماذا نفسر حركات الردة عن الدين وظهور أنبياء كذابين وحصولهم على شعبية كبيرة بين القبائل..أليس وجود ذلك في التاريخ الإسلامي دالا على أن قدسية النص القرآني لم تكن كبيرة أو واضحة المعالم مثلما كان عليه النص بعد عصر التفسير؟

لا أتكلم عن نصوص الحديث التي لا يمكن القول بقدسيتها في ذلك العهد لأن محورية مجتمع ما قبل الإسلام كانت لا زالت مؤثرة في وعي العرب حينها بشهادات كثيرة أشير لها في القرآن والتاريخ منها العصبيات القبلية بين الأوس والخزرج أو بين الأمويين والهاشميين أو بين قريش وخزاعة، وعليه فحسب علم الاجتماع السياسي لا يمكن تجاوز تلك العصبيات في سنوات أولا: لارتباطها بشخوص وزعماء لهم فكر ومصالح ومنزلة اجتماعية مؤثرة ، ثانيا: لأن زوالها بحاجة لدولة تفرض القانون ولا تلجأ للجلسات العرفية كل تحل مشاكلها مثلما تخطئ الآن بعض الدول بتجاوز القانون صالح أعراف القبيلة..ولا يدركون أنهم وبهذا العمل يرسخون فكر القبيلة أكثر ويساهمون في توسيع امتدادها وقبولها عبر الأجيال.

هذه الدولة اللازمة لإلغاء القبلية لم تكن موجودة..بل شهد التاريخ الإسلامي أن تلك الدولة ظهرت بوجه آخر قبلي منذ عصر الصحابي "عثمان بن عفان" المنتسب قبليا لبني أمية والذي أثيرت حوله الشبهات حول طريقة حكمه مما أدى لانتفاضات سياسية عليه كانت متعددة العناصر منها ما كان سياسيا بثورة أهل مصر عليه ومنها ما كان قبليا برفض الهاشميين لتفضيله أبناء قبيلته في الحكم والثروة، وقد أدى ذلك لحشد أموي بعد مقتل عثمان يطالب بدمائه من الهاشميين لكونهم في وجه المدفع وأول المتهمين باغتياله، وقصص الفتنة الكبرى مليئة بهذا المشهد العبثي الذي يؤكد أن العرب بعد موت الرسول لم يتركوا عصبيتهم القبلية وبالتالي فقدسية النص الديني كانت ثانوية بعد قدسية الذات والمجتمع والقبيلة، بل بوجود فئة من المنافقين تكلم عنهم القرآن يعني أن تلك العصبيات كانت مدعومة بإنكار نفسي للإسلام وعدم قناعة به وترصد بأصوله وثوابته.

لاسيما أن ظهور تلك الدولة المطلوبة لزوال العصبيات وتحكيم القانون تأخرت جدا ولم تظهر سوى بعد موت الرسول بأكثر من 1200 عام مما يعني أن المسلمين والعالم لم تكن لديهم نظرة سياسية مثلما نراها ، ومختلفة جذريا عن ما نعرفه بوجود قوانين تحكم الرئيس قبل شعبه، لأن الدولة حينها على عصر الخلفاء الأربعة لم تتجاوز فكرة السلالة والقدرة الذاتية للملك على الإحاطة بالمخاطر التي يواجهها، ومن تلك الخلفية رفض بعض الحداثيين دولة الإمام علي بن أبي طالب أيضا لكونها دولة سلالية هاشمية أصبح للأمويين الحق بالثورة عليها، ولأن معايير احتكار الدين والفضيلة كانت وستظل نسبية ..فثلما يحتج الإمام علي بقرابته للنبي أو تأويل بعض نصوص القرآن وفقا لمبدأ تقديم آل البيت على من سواهم كان للأمويين طعنا مشروعا بهذا التفسير يقول بأن الدين فوق القبيلة والإيمان بالعمل لا بالنسب..برغم أن سلوكيات الأمويين بدءا من عهد عثمان ومرورا بمعاوية وولده تورطت في هذا الاتجاه عن طريق توريث الحكم وطرد الهاشميين وقتلهم وسائر التصرفات الأموية التي ظلت متحكمة في أغلب ملوك بني أموية طوال 90 عام.

بعد ظهور الدولة الحديثة يفترض أن هذا العراك أصبح افتراضيا في الذهن ولا وجود له في الواقع سوى عصبيات موروثة بين السنة والشيعة لا زالت تحيي هذا القتال الدموي بين الأمويين والهاشميين، فالدولة التي نشأت في القرن 18 سواء في أمريكا وبريطانيا ثم تبعتهم فرنسا تؤكد أن دين الأغلبية لا يمكن تحقيقه بواسطة الدولة بل بواسطة الأفراد أنفسهم حسب خياراتهم الشخصية وقناعاتهم التي تلزمهم، وأن هذه الدولة وصلت إلى أن فكرة القناعة الشخصية غير ملزمة لقناعات أخرى تطلب الدليل وتحتكم إليه، ومن ذلك تم التعرف على أشهر ثابت من ثوابت الحداثة وهو (الاستدلال) أي لا إيمان وإنكار بمجرد الادعاء بل بالدليل،وفلسفات عالم ما بعد الحداثة عملت في هذا المضمار وكأن شغلها الأكبر كان تعيين الدليل الصالح من عدمه وفقا لمعايير علمية حديثة تم اكتشافها.

وبالتالي فالدولة التي تتنكر للاستدلال وتعتمد الادعاء هي ليست حداثية وتعيش في زمن مختلف حتى أطلق عليها ذما مشهورا ب "الدولة الرجعية" أي التي تعيش صورا افتراضية ماضوية عن الإنسان والكون تجاوزها الزمن، ومن معالم تلك الدولة الرجعية المتخلفية هو انشغالها بأحقية الإسلام على المسيحية والعكس، أو السنة ضد الشيعة والعكس..كذلك فهي مشغولة بكل ثنائي نظري في إطار المعتقد كالإيمان والإلحاد أو الحنبلية والأشعرية أو الكاثوليكية والبروتستانتية..إلخ، إلى هنا وصل الإنسان إلى أن الدولة هي إطار يجمع مصالح مواطنيه خصوصا بعد اكتشاف قوانين الجنسية وتطبيقها بعد اتفاقية سايكس بيكو وأن نظام الهجرات القديم لم يعد له وجود في عالم حداثي حتى أصبح المسلم في أوزبكستان يحتاج لتأشيرة دخول ومبلغ للإقامة في دولة مسلمة أخرى، بعد أن كان مجرد الديانة قديما أو الاشتراك في اللغة كافيا لقبول الأوزبكي دون أموال وتأشيرات ووسائط.

إن مقولة أبي بكر للأنصار "منا الأمراء ومنكم الوزراء" لم تتحقق ليس إخلافا لوعده ولكن لأن الظرف السياسي وقتها كان يُحتم عليه مقاومة الخارجين والمرتدين ومانعي الزكاه، فلو قَبِلَ من الأنصار وزراءا لأصبحوا (قوة محتملة) لخصومه، وهكذا كانت تدار السياسة قديما، حتى الاحتجاج الشهير بأحقية المهاجرين بالملك على الأنصار لقُربهم من الرسول سلاليا واجتماعيا كان يتضمن اعترافا بأحقية عليّ في المُلك لكونه أقرب الأقارب، ويبدو أن التراث السني عندما نقل هذا الاحتجاج للمهاجرين لم ينتبه لما يتضمنه من اعتراف لضعف عقلي وفلسفي عانى منه العرب وقتها، نظرا لأن المؤرخ كان ينقل ما ينحاز له سياسيا وفكريا ومذهبيا أكثر بغض النظر عن محتواه ومقتضاه، وقد أدى ذلك لنقل بعض المؤرخين السنة لروايات تقول بأحقية عليّ في الخلافة وتصحيحها مما أثار نقمة متعصبي السنة ضدهم فقتلوهم ومن هؤلاء الإمامين "النسّائي والطبري".

ومن هنا أصبح مؤكدا أن الاحتجاج بالنص المقدس لحل الخلاف لم يكن مألوفا بل يمكن اعتبار أن حادثة التحكيم ورفع المصاحف على أسنة الرماح في الفتنة الكبرى كان فيها أول احتجاج بالنص المقدس لحل الخلافات، لكن بالنظر والتدقيق يتبين أن هذا الاحتكام لم يتجاوز أطره القبلية وبالتالي لم يطال أُطراً أخرى فكرية ومذهبية، فلم يحتكم الفريقين مثلا لترجيح مذهب فقهي أو مذهب سياسي وعقائدي كما شاع مؤخرا بين المسلمين الذين ادعوا ونسبوا لأنفسهم جذورا فكرية للصحابة وآل البيت، بل إن غياب هذا الاحتجاج كان دالاً في جوهره على فراغ ديني عند السلف الأول وشيوع الكذب عند التابعين الذين بحثوا - على ما يبدو - عن ما يبرر مذاهبهم الفكرية والعقائدية لم يجدوا أفضل من نسبها للأوائل، بينما لو كان هذا صحيحا لاختلف الأوائل فيما اختلف فيها الأتباع بكل بساطة.

أكرر هنا لا أتحدث عن نصوص الحديث بل على نص القرآن نفسه، وقد يثار عن ذلك بعض الشكوك حول حقيقة إيمان السلف الأول الذي برأيي لا يمكن التحقق منها لأسباب منها انعدام الأخبار والوثائق لذلك نظرا لجهل العرب بالتدوين وفقدانهم للحضارة بالشكل الذي يحملهم على تدوين حقيقة ما عاشوه، ولأن الجدل الفكري والفلسفي حينها لم يعرفه العرب أيضا الذين كانوا يختصرون دينهم وثقافتهم بنقل آلهة الشام لمكة كما فعلوا مع اللات والعزى والاكتفاء بعبادتها على طريقة الساميين القدماء بتقديس الأجرام السماوية والحيوانات أو تقديس من يجتهد في هذه العبادة ويبرز منهم اجتماعيا كما يفعل صوفيي هذا الزمان بتقديس أوليائهم بنفس الطريقة، حتى منتجاتهم الفنية لتماثيل الآلهة كشفت عن ضعف فكري وفني وضيق للإبداع عن طريق تصوير آلهتهم بطريقة بدائية ركيكة في وقت كانت البتراء وجرش من قبلهم في الأردن تعج بالمعابد الرومانية والتماثيل المذهلة..

وعليه فلم يتطرق أحد أصلا للحديث في هذا الزمن الذي لم يشهد وجودا لفكر سني أو شيعي حقيقي اللذات تبلورا بعد ذلك ب 200 عام على الأقل، فالحديث والرواية هما أساس تكوين المذاهب الإسلامية وعن طريقهم ظهر علم التفسير القرآني وعلوم القرآن والناسخ والمنسوخ وخلافة، أي أن مركزية الحديث والرواية في فقه المسلمين تكاد تعادل مركزية التلمود في فقه اليهود حين تقدمهم على النص الأول المفترض، لاسيما أن اليهود كانوا واضحين جدا في ذلك حين أعلنوا ضمنيا بتساوي كتب الأسفار الخمسة مع أسفار النبوئيم والكتوبيم ليجري شرح كل هؤلاء في المدراش دون تمييز، في حين هذا يختلف عند المسلمين الذي يفترض أنهم يقدمون نص القرآن على الرواية لكن عند التطبيق أصبح الاعتماد على الحديث وشروحه مقدما على القرآن وتفسيره أحيانا، وبطريقة تبادلية غالبا يجري الإفتاء وفقا لمصالح الفقيه والسلطة..وهذا الذي أوجد الخلل الكبير الآن في منهجية الشيوخ بتناقض مذاهبهم حتى أنه لا يعرف بالضبط معايير الإفتاء ومنزلة النصوص بكل صدق.

بالتالي فغياب الشفافية هذا في منهجية فقهاء المسلمين لا يمكن فهمه فقط في سياقه الخاص بضعف الفقهاء العقلي وتبعيتهم للسلطة وعصبيتهم القبيلة، بل إلى سياق آخر تكلمنا عنه وهو مركزية النص القرآني عند السلف الأول بدليل أنك حيث تريد الاستدلال بأقوال الصحابة تجد أمامك معضلتين، الأولى: غياب النص القرآني كدليل بشكل كبير والأغرب أن ذلك ملحوظا في فقه المذاهب بطريقة مريبة، ففي حين تكثر أقوال الصحابة وفتاويهم الشخصية يستدلون أيضا بما يعرف بالإجماع أو قول الجمهور أو سنة الرسول..وكلها مصطلحات فقهية متأخرة شاعت في عصور الكذب لاحقا لم يعرفها السلف الأول ولم يكن لديهم الإمكانية لعلمها كما أوضحنا عالية، وحسب علم الاجتماع يمكن القول بأن مركزية النص القرآني لو كان موجودا ومقدسا في عصر السلف الأول لأثر على ما بعده واختفت مفاهيم السنة النبوية والتشيع وخلافه، نظرا لأن الملوك لا يمكنهم مواجهة جماهير وقبائل مشبعة بالقرآن لصالح منهجية أخرى تريد توجيه هذا التشبع

والمعضلة الثانية: هي قتال الصحابة لأنفسهم بعد موت الرسول مما يؤكد غياب منظومة فكرية موحدة وقوية تجمع العرب أدى لاختلافهم حول المُلك والإمارة، ومن ذلك عرفنا أنه لم توجد دولة إسلامية حقيقية صنعها الرسول وأمر بها، بل كانت سلطة زمنية أقيمت وفقا لتحديات سياسية واجهت المسلم الأول في دعوته، وقد اجتهد الشيخ الأزهري "علي عبدالرازق" في شرح هذه النقطة في كتابه "الإسلام وأصول الحكم" بشكل منطقي حين وصل لنتيجة حاسمة أنه لم توجد قطعا ما تسمى بالدولة الإسلامية ولا وجود لمصطلح الخلافة المتعلق بها، وأن المسلمين الأوائل بمن فيهم الرسول لم يأمروا بسلطة مقدسة سياسية ولم يعرفوها، وأن ذلك التقديس للسلطة الزمنية كان لاحقا بأثر الصراعات وتحت ضغط المعارك والمؤامرات مما أصبغ الفقه السياسي الإسلامي بصبغة مؤامراتية جعلت المرتد كافرا مباح الدم وتشددوا جدا ضد الآخر حتى جعلوا لهم فقه خاص بالجزية وضع ضمن أحكام الجهاد في المذاهب الأربعة، وهذا لم يكن يحدث لولا أن الآخر في فقه المسلمين الأوائل – خصوصا منذ الفتنة الكبرى – كان شريرا متآمرا يجب القضاء عليه والصراع معه صراع وجود وليس خلافا في الرأي يمكن تقويمه بالمصالح.

ومن تلك الجزئية قلت أن التراث الإسلامي المكتوب في أجواء حرب ومعارك أثر على نفسية وعقل المجتهد الإسلامي الذي تخيل أصالة الشر على الخير وسيادة الأشرار كمبدأ يجب مقاومته مما أدى لتغول السلطة السياسية وتحكمها في كل شئ حتى في الدين، ويمكن ملاحظة ذلك التغول والخلط بين الدولة والمقدس في مجتمعات سلطوية ترى لنفسها مشروعية جهاد الظالم ويسقطوا تلك المشروعية أي مختلف في الرأي وخصوصا من يختلف مع ملوكهم فيحاربوهم بنزعة دينية وقومية، وهذا كان متفشيا في الشرق الأوسط القديم وورثته كافة الأديان الإبراهيمية بشكل مفزع، بينما لو تخيلنا العكس أي "أصالة الخير على الشر" سيرى المجتهد الإسلامي الآخر بشكل جيد ويحسن الظن فيه ثم يبحث معه عن نقاط مشتركة ومصالح مفيدة له وللملوك الذين لن يترددوا في قبول ذلك ما دام يطيل ملكهم ولا يمسه بسوء ويحقق مصالح الجمهور.

إن هذا المنطلق دفع المثقفين وخصوم الإسلاميين منذ عقود لاتهامهم بالفراغ الديني والعقلي وزيف البرنامج..وقد صدقوا بالفعل حين فشلت كل النظم الإسلامية السياسية في بلورة مشروع فكري سياسي حقيقي صالح للتطبيق، بل البعض منهم عاد أدراجه فور توليه السلطة واكتشافه أن ما درسه في الكتب والمنابر الدينية شئ والواقع شئ آخر، ومن هذا الحال فطن مفكرو البراجماتية إلى أن الوسيلة الأولى والأخيرى لفهم الواقع..هو الواقع نفسه لا الخيال فيما اصطلح عليه عندهم (بالعملية الواقعية) وهي الترجمة الفكرية لمصطلح البراجماتية في الغرب خلافا لما نعرفه عنها بأنها "النفعية أو الذرائعية" ووصلوا لنتيجة حاسمة هي أن كل نظام أو دولة يعمل في سياق افتراضي غير واقعي سيفشل، مما يعني وجود فارق بين الخيال الذهني وما يحيكه من نظريات وعقائد وبين واقع البشرية يجتهد بعض المفكرين في إيجاد صلة مشتركة لا تؤثر على مفهوم البراجماتية العام بالعملية

وفي اعتقادي أن الشيوخ والإسلاميين عامة مطالبين بتطبيق هذا النهج العملي في تصور الواقع الإسلامي الأول..وهذا لن يحدث سوى بتقديم العقل لتصور هذا الواقع بشكل صحيح، فالتراث ملئ بالروايات الخرافية التي صيغت بشكل أدبي حتى جعلت عقول المسلمين مصاغة أدبيا أكثر من الواقع وهذا ملحوظ بكثرة شعراء العرب وأدبائهم في تخيل أحداث لا صلة لها بالعالم المحسوس، أما أنصار الواقعية فغالبا يربحون ليس لأن منهجهم الآن هو السائد في الغرب وعن طريقه توصلوا للدولة الحديثة وفكرة الدستور والقانون..إلخ بل لأن خصوم الواقعيين حين أرادوا أن يكونوا واقعيين ظهروا بمنتهى البلاهة حين قالوا أن "الإسلام هو الحل" فخلطوا بين الخيال العقائدي وبين التطبيق ففشلوا فشلا ذريعا بكل مكان ذهبوا إليه ، مما كان يستدعي منهم النظر للخطوة التي تسبق هذا الشعار الأبله وهي أن يحكموا عقولهم المجردة في فهم الشعار وترجمته للواقع بصدق..وإلى أن يحدث ذلك سيظل المسلم متهم بالإرهاب لخلطه بين الواقع والخيال والأمنيات معا في سياق تقليده لتراث حربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت ناموس نفسك
ابراهيم الثلجي ( 2020 / 3 / 4 - 12:13 )
اخ سامح موضوعك أعلاه يتطرق لقضية الاختلاف بين الاشاعرة والوهابية نتاج للكهنوت الديني الحديث
فالازهر كمجمع بحوث ادلج نفسه على ما سماه الواقعية والعقلانية مقابل تمسك الوهابية والسلفية بالنصوص المفهومة
وما السيسي في مطالعته كل حين لتغيير الخطاب الديني وبمعارضة على اسحياء من شيخ الازهر الذي هو بالواقع شريك النظام ومنظر للحزب الوطني السابق والحالي المستتر الا جزء من تكتيكات الازهر في الشوالاعلامي والترويج لمباديء جديدة باسم الواقعية
فالواقعية تعني بعدم الحاجة للدين من اصله فانت ابن واقعك يفرض عليك ما يفرض وهذا سبب ضعف وتهلهل المجتمعات الإسلامية فهي صارت رهينة للواقع وليست دينامو تغيير وانعتاق كما اريد منها ان تكون تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر
وكل هذا من شغل إنجلترا الاستعمارية المجرمة
فقد جعلت للمسلمين قطبان
واحد واقعي يتعاطى معه أي براغماتي
وواحد مربط يديك وقدميك بقيود تاويلات النص
والقطبين يشيران للعقل في القطبية هذه انه لا داعي للدين أصلا بتاويلات لا يفهمها او بواقعية صلي على الحاضر لتجعل راقصات نايت كلب يدعين بقناعة الإقامة في الجنة لانهن طيبات المعشر
او قول انك ناموس نفسك؟؟

اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة