الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن نعيش الايام التي تسبق يوم القيامة … !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 3 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان الصراع الحقيقي في هذه الحياة هو ما يقوم بين الخير والشر … بين الحقيقة والخيال … ان الذي يحصل هذه الأيام هو فعلا من الخيال أو اقرب اليه ! يقولون ونحن لا نملك الا ان نسمع وكل واحد منا يفهم ويشرح ويفسر على هواه ، وهي تسلية وتمضية وقت … وما ورائنا ؟ نحن هذه الايام نحيا بلا حياة … بانتظار الموت ولا شئ سواه !
يقولون ان العالم يحيط به عالم خفي من الكائنات الضارة ، وكأن عالمنا خالٍ من هذه الكائنات ! وقد يكون كورونا واحد من زوار هذا العالم إلى كوكبنا …أو ان الأرض قد يخربها خلل بالمجموعة الشمسية في أية لحظة ، ويجعلها في خبر كان كما تروج ناسا هذه الأيام ! … وليكن لم يعد احد منا يهتم !!
هل فعلا كورونا جاء من حساء الخفاش المقزز الذي يتناوله اثرياء الصينين ؟ وهل هذا شئ جديد على العادات الصينية الغريبة في الطعام ؟ فهم طول عمرهم ياكلون كل كائن متحرك على الارض وفي السماء وفي جوف البحر … ما الجديد في الامر ؟ بماذا نفسر هذا الهجوم الغريب من كائنات مجهولة الهوية والأهداف … هل هي من اجل الموت والموت فقط أم لتدمير الاقتصاد العالمي ؟ وعندها من الرابح ومن الخاسر ؟
ولماذا الصين العدو التجاري وايران العدو العقائدي لامريكا ؟ اسئلة غريبة وقد يصنفها البعض في خانة نظرية المؤامرة … ولكنها اسئلة وتحتاج الى اجوبة … ومن اين يمكن ان يحصل الواحد على جواب واحد منها في ظل التعتيم والصمت من الكل … الا يوجد من يخرج ويشرح للناس من اين جاء هذا الفيروس وكيف تكوَّن وبهذه القدرة العجيبة على التكيف وتغيير اساليبه الهجومية ، وتغيير جلده خلية خلية ، ويتطاير بيننا كالشظايا ؟! وكأن عقلا شيطانياً فذا يحركه ويتلاعب به ليتحول إلى قوة فتاكة في وجه الأبرياء من البشر … ثمة امر غريب يستعصي على الإدراك والتفسير يجري بصمت وسرية اغرب !
هل فعلا نظرية المؤامرة وهم ولا وجود لها الا في عقول الناس في منطقة الشرق الاوسط ؟ … يقولون عنا ان عيبنا الأساسي تعلقنا بالمصطلحات … نحن نتعلق بكل شئ ، يا سيدي ! وتدخل رؤوسنا أشياء واشياء كل يوم والرأس اصل البلاء ! وشعوبنا تستيقظ وتنام وتتحرك بالكلمات ، وربما هذا هو سر تخلفنا … من يدري ؟
ارقام الضحايا والمصابين مفجعة وكاننا في حرب لا هوادة فيها تحول الموت فيها إلى عادة يومية … تنشر وسائل الإعلام ارقام الضحايا بهدوء ولا مبالاة كما تنشر نتائج الدوري الأوربي !
يبدو ان النصائح الروحية والتعاويذ والتمائم التي يوصي بها الشيوخ لترويج بضاعتهم الكاسدة لم تنفع مع هذا العدو الملحد الذي لا يخشى شئ ولا يمنعه مانع … !
يؤكد الشيوخ المؤكد بان الله هو خالق لكل شئ في هذا الوجود … فهل يمكن انه ارسل لنا هذا الكائن المسخ في ساعة غضب لينذرنا الإنذار الأخير قبل يوم الحشر ، وعندها لات ساعة مندم ؟ … ماذا نفعل لكي نخفف من غضبه الدائم هذا ؟ نعبد ونعبد ونعبد ونتذلل ونتذلل ونتذلل حتى مللنا … لم نفعل شيئا … نسير فوق الرصيف ، ومن البيت إلى الشغل والعكس … لا نلتفت يمينا ولا شمالا … عيوننا مصوبة إلى الأرض لانرى منها غير الديدان والطين والتراب … حياة خالية من حياة … روتين ممل كروتين الشروق والغروب !
تصوروا امس غازلتني فتاة ساحرة الجمال وكأنها القمر في تمامه ، وانا في طريق عودتي ، وفي حالي ، ولا ادري ما الذي اعجبها بي ؟ خفت … قاومت بقايا رغبة مجنونة من بقايا الشباب حين كنت التهم النساء التهاما ، وتذكرت غضبه فابيت مغازلتها كما ابى يوسف مغازلة زوجة العزيز ! … مالذي يريده منا اكثر من ذلك ؟ لماذا هو دائم الغضب وعصبي … ناره دائمة السعير وسيفه مشهرا في كل وقت وحين ! دافعا ببهائمه إلى ذبحنا وتفجيرنا … دائم التهديد والوعيد بحساب الملكين بمناسبة وبغيرها ! كيف السبيل لتخفيف غلواء غضبه المستعر هذا … ؟!
اخيراً :
إلى أين تمضي بنا الدنيا ؟ لتمضي إلى حيث تشاء … لم يعد احد يهتم … !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟


.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى




.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت


.. 143-An-Nisa




.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل