الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ٢

أودين الآب

2020 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحياتي
و من الأمور التي تظهر استحالة ان تكون الأديان مُنزلة أن معظم الأديان تزعم أن الخالق يريد من الدين أن يأمرنا بعبادته ، و هذا الأمر هو شتم لمن يعتقدون ألوهيته و تفسير ذلك بشكل سهل و واضح يكون عن طريق هذا المثال لنفترض أنني مهندس و اخترعت رجال أليين مهمتهم الوحيدة أن يسجدوا لي و يعظموني ليل ونهار،هل سأكون إنسان عاقل إن فعلت هذا الشيء؟بالطبع لا بل اكون مريض نفسي. فإذا كان هذا الأمر معيب بحقي كإنسان فكيف ترضونه بحق الخالق؟!! و من الشتم أيضأ وصف الخالق بالرب لأنه ليس نخاس اي مالك عبيد و لا يليق به ذلك و من الإهانة له أيضأ وصفه بأنه مالك كل شيء لأن الملكية هي مفهوم حصرية الانتفاع و هذا المفهوم يستخدمه البشر و بعض الحيوانات الأخرى عالية الوعي. و من المؤكد أن الخالق في حال وجوده لن يحتاج لأن ينتفع بشيء .
و أيضأ يدعي المتدينون أن من أهداف الدين معرفة (الإله )الحق و المنظومة الأخلاقية الكاملة ألتي يريد منا أن نعيش بمقتضاها. (بالرغم من اثباتنا سابقاً بأن الخالق في حال وجوده يستحيل أن يبلغ البشرية قاطبةً عن طريق الوحي لرجل واحد هو وحده من يرى الوحي او يسمعه لكن لنتغاضى عن الأمر لمصلحة تبيان بقية أخطائهم و نكمل )
و لما سألناهم كيف نتعرف على ربكم و شريعته كان الجواب عبر كتابه المقدس أو المُنزل و هذا الجواب لوحده كارثة . و السبب بزعمهم أن الخالق الذي شفر المعلومات الوراثية للإنسان داخل الDNA لما أراد ان يحفظ للبشر المعلومات عن ذاته و صفاته و شريعته لم يجد حل غير أن يسجل ذلك في كتاب في زمن لم يكن يعرف القرأة أكثر من عشرة بالمئة من سكان العالم و أنزل الكتاب بلغة لا يعرفها أكثر من خمسة بالمائة من سكان العالم على احسن تقدير !!! يعني الذين كانوا يعرفون أن يقرأوا الكتاب أقل من واحد من بين كل عشرة آلاف من البشر , فهل يستطيع صاحب عقل أن يصدق ذلك؟؟؟
و عند اطلاعنا على الكتب وجدناها اكبر محفز على الإلحاد او أعظم دليل على أن الدين صناعة بشر من العصر البرونزي.
في اقدم تلك الكتب نجد إله عنصري إختار قبيلة من الرعاة القساة الجهلة و فضلها على البشرية كلها و جعلها شعبه المختار و اختصها بالرحمة و الخلاص ثم أمرهم(اي شعبه المختار )بالسرقة و الإبادة الجماعية و إستعباد الناس و هذا يقضي على إدعاء بوجود منظومة أخلاقية في هذا الكتاب.
و اذا نظرنا إلى صفات هذا (الإله) نجدها تصور ملك من عصر الرعيان حيث يجلس على العرش و يجلس ابنه على يمينه و من صفاته أيضأ انه يتعب و يرتاح و يخطأ و يندم و يصارع خلقه و يُهزم في المصارعة!!!!
و غير هذا الكثير من صفات البشر التي يستحيل أن تنطبق على خالق الكون في حال وجوده.
و لما تكلم هذا(الإله ) عن الثوابت و الحقائق الكونية وصفها بطريقة خاطئة تؤكد استحالة ان يكون خالقها لأن الخالق يعرف ماذا خلق و الذي يزعم أن الأرض معلقة على اعمدة و السماء قبة و أن النجوم أضواء صغيرة سوف تقع الأرض أخر الزمان و أن الإنسان يفكر بقلبه (بدل دماغه) و غير هذا الكثير من الاخطاء يستحيل أن يكون الخالق .
و عند اطلاعنا على الكتب الثاني وجدناه يشبه الأول بحيث يتكلم عن(إله) مُضل مُذل خافض ضار مانع خص بعض البشر برحمته بينما أضل آخرين . و جعل بعض الناس خير أمة و فضلهم على العالمين و ذلك فقط لأنه هداهم ثم قال عن باقي البشر انهم شر الدواب يعني احقر من الصراصير و ذلك لأنه هو من اضلهم!!! ثم طلب من أتباعه أن ينصروه و يقرضوه قرضاً حسناً و أن يقاتلوا البشر الذين لم يؤمنوا به مع العلم انه هو من شاء لهم الضلالة، و أباح استعباد البشر و اتخاذ الجارية فراشاً و لو مُكرهة و أمر بقتل الأسرى في بعض الأحيان . و هذا يثبت انعدام وجود أي منظومة أخلاقية في هذا الكتاب ايضاً و في وصف الكون هو ايضاً مليء بالأخطاء بحيث يستحيل أن يكون له علاقة بالخالق في حال وجوده. حيث أدعى أن الشمس تجري لمستقر لها و تغرب في عين حمئة و أن التفكير يحصل في القلب و ان الجبال رواسي تثبت الأرض(كي لا تتحرك و تدور) و انا نجوم تلك الأجرام الهائلة رجوم للشياطين و غير هذا الكثير من الموبقات.
و من ما يلفت الانتباه أن بعض المرقعين من الكهنة اخترعوا ما يسمى بالهرمونطيقا و علم التأويل كي يهربوا من الإحراج بسبب كثرة الاخطاء في كتبهم لكن غاب عن بالهم أن ما يفعلوه أبشع من وجود الأخطاء لأن معنى كلامهم أن ربهم المزعوم غبي لدرجة انه لا يعرف أن يخاطب الناس و هو بحاجة لهم كي يبدوا كلامه مقبول أمام الناس!!!
فهل رأيتم عالم محترم في الجغرافيا او الفيزياء او الكيمياء كلامه بحاجة إلى تأويل؟! إذا كان هذا الشيء معيب في حق البشر كيف ترضونه لربكم .

يقول مرشدي كريستوفر هيتشنز له المجد إن الأخلاق الإنسانية لا تستقي قيمها من الدين بل تسبقه بأشواط.
إن الذي وضع فيك غريزة إنقاذ الأطفال من الغرق لن يغرقهم بذنوب آبائهم(اسطورة طوفان نوح )
و اللذي علّم الخلية إنتاج البروتين عبر الDNA عندما يريد إعلامك بشيء سيفعله بنفس الطريقة بحيث سيوصل ما يريد إعلامك به من دون الحاجة لأحد.
و لذلك لا يوجد دين صحيح لأن لو كان دينك من عند ألخالق لما أحتاج رُسل كتب و كهنة.
مع محبتي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني