الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربوبيون الجدد لا يعتقدون في مفهوم الخلق

إتحاد الربوبيين العرب

2020 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




الحــــرية ديننــا
العقــــل رسولنـــا
الطبيعــة كتابنــــــــا
الأخوة والمساواة مبادئنا


كتب أحد الأخوة و هو يجمع الربوبيين مع المتدينين في القول بالخلق للكون ليستنتج من خلال نفي ذلك إستحالة وجود شخص أوجد الكون كسبب لوجوده ...

فإذا كان الأخ يقصد الربوبيين القدامى الذين كانوا يقولون أن الرب خلق الكون و تركه فسيكون محقا في الرد على نفي مفهوم الخلق و ليس على سبب وجود الكون .لأن نفي الأول لا ينفي وجود الثاني .

لكن إن قصدنا نحن كربوبيين جدد ننتمي للقرن 21 بعدما بسطنا فرضيتنا في هذا الموضوع هنا بالحوار المتمدن و في موقعنا بفيسبوك (تجدون رابط الموقع أسفله ) فهذا شيء آخر . و هنا يسعدنا أن ننور الأخ بأفكارنا في الموضوع حتى نبدد سوء الفهم و يطلع على قناعاتنا الحالية الممكن ان تتغير حسب ما توصلنا له من معلومات علمية حديثة في هذا الصدد دون إدعاء أي إمتلاك للحقيقة .لأن الحقيقة المطلقة لا وجود لها في اعتقادنا ..و لن نسمي الأخ حتى يستفيد الجميع و لا يعتبر أحدا أننا نقصده هو بالذات .لأنه ليس هذا مقصدنا ..فالإختلاف في الرأي بكل محبة و أخوة في نظرنا لا يفسد للود قضية كما يقال.

1- نحن لا نعتقد في أن الكون الحالي سبقه العدم ..لأنه ليس هناك أدلة علمية حديثة تثبت ذلك ..و بالتالي نحن نقول أن هناك شخص غير مجنس (لا هو مذكر أو مؤنث ) أوجد و ليس خلق الكون .و "أوجد" هذه تعني أن هذا الشخص هو المسؤول في النهاية عن وجود الكون .بمعنى أن وجود سلسلة من الأسباب قبل الوصول لهذا الشخص هي في إعتقادنا ممكنة ..لأننا أيضا نعتقد وفق قوانين الدينامية الحرارية أن المادة أو الطاقة و اشكال تحولهما من حالة لحالة أزليان .و قوانين تغيرهما المستقبلية قد تكشف آلية بروز الكون في شكله الحالي المتغير باستمرار و بروزه في الزمان التاريخي .

2- ليس هناك أدلة علمية حديثة تثبت أنه ليس هناك أصل للكون . كما أنه ليس هناك أدلة علمية حديثة تثبت ما أصل الكون.


3- نعتقد وفقا لما سبق أن العظمة الإلهية كما سميناها (أي الله أو الرب) كسبب مفترض لوجود الكون أو الأكوان الممكنة هي المسؤولة عن وجود القوانين الطبيعية ..و بالتالي فوصف البشر للقوانين الطبيعية قد يصيبه تطور يخضع له لزوما كخضوع لقانون التطور العام الذي يخضع له كل ما في الكون ..و إذن فلا يمكن الركون لقوانين بعينها للإستدلال على عدم وجود سبب لوجود الكون كمبدأ علمي أساسي أو شخص أوجد الكون..و فرضيتنا هذه هي فرضية نعتقد انها عقلانية فلسفية و ليست علمية .لأنه من حيث المبدأ فتصور شخص غير مادي أوجد الكون من الصعوبة بمكان و غيب منيع لا يمكن تخيل تجربة عنه يكون هو احد عناصرها لتقديمها للناس كحجة للإستدلال على وجوده .



4- إن النظريات العلمية الحديثة من الممكن أن يكون تفسيرها للظواهر محدودا في الزمان حسب وسائل الرصد المستعملة في تاريخ معين .و قد تتغير تلك النظريات وفقا لتقدم التوصل لوسائل رصد جديدة أكثر كفاءة في إزالة الغموض أو الجهل العلمي القديم المفسر لظاهرة ما ..و بالتالي فتغيير النظريات يغير من القناعات لزوما .و لذلك تحدثنا في البداية عن قناعانا "الحالية" .بمعنى الممكن ان تتغير مع الزمان ...


5- إن الحديث عن اليقين فيما يخص إثبات عدم وجود شخص أوجد الكون كفرضية فلسفية هو نوع من التناقض .إذ المسألة برمتها لا يمكن إثباتها بالحجة التجريبية .أما نفي وجود هذا الشخص فلسفيا و منطقيا كنتيجة نهائية يفترض البرهنة عن طريق البرهان بالخلف أي إفتراض وجوده لتبيان أنه في هذه الحالة يحدث كذا و كذا و يؤدي بنا للتناقض. و هذا لم يحصل في برهنة الأخ الذي قصد الربوبيين ..و اذا كان الأخ يقول بأن لديه اليقين في مسألة حسم العلم فيها اليوم بالقول بعدم وجود أدلة تجريبية أو ملاحظات تثبت عدم وجود سبب لوجود الكون ..فمعناه انه خارج إطار العلم الحديث و نظرياته التي إستدل بها ..و بما أن المجال الذي بقي للحديث في المسألة (وجود أو عدم وجود الله) هو مجال فلسفي صرف تبيحه الفرضيات الممكنة ، فكيف يمكن الحديث عن يقين داخل الفرضيات الفلسفية؟؟ (في غياب وجود الادلة التجريبية )


6- فيما يخص الاديان نعتقد أنها ، قبل الديموقراطية و الدولة الحديثة و حقوق الانسان ، كانت لها أدوار وظيفية محددة بغض النظر عن مضمونها كآليات لتنظيم الكائنات الحية البشرية قديما داخل جماعات هدفها حماية الأفراد من خلال التكتل داخل جماعة حيوانية تأخذ من الهوية الدينية محركا لها كي يعطيعا قوة الجماعة و تحميها من الأخطار. و تخضع لقانون تنظيم الأنواع الحيوانية الإجتماعية التي تعيش في جماعات مثل النحل والنمل والضباع و غير ذلك .لذلك تقسو الجماعات الدينية على الخارجين عنها ...لأن هذا يقوض أسس قوة الجماعة و أمنها .أما اليوم مع تطور المجتمع الانساني فلم يعد للاديان تلك الادوار و يجب ان تختفي ..لأن تطور الفكر البشري وصل الى الفكر العلمي الحديث العقلاني الذي يتجاوز الفكر الديني و تفسيراته الغيبية للظواهر الطبيعية و اثبت فشله الذريع في مسايرة الفكر العلمي الحديث و الحياة المكعاصرة .(مثال ظاهرة فيروس كورونا) .و حينما نستعمل مصطلحات الرب او الله في خطابنا رغم وجود مصطلحاتنا الخاصة ، فمن البديهي أن الهدف هو وصول الرسالة كاملة لمن يستعملون هذه المصطلحات ...


7- إن النظر للأسلاف القدامى أصحاب صناعة الأديان الذين لم يكونوا يتوفرون على ما نعيشه نحن اليوم من علوم وتكنولوجيا ووسائل إتصالات ، نظرة إحتقار و وصفهم بالجهل و الحال أنهم معذورين بجهلهم ، هو نوع من نكران الجميل و إحتقار للنوع البشري و نظرة غير حكيمة ولا متأنية في الحكم على الأسلاف .إذ بدون أولئك الأسلاف "الجاهلين" هل كنا نحن سنكون ؟؟؟


إنما أن يقوم اليوم في عصرنا من يؤشر على صحة افكار تلك الاديان القديمة فهنا يحق التساؤل أليس هؤلاء الذين يعيشون في عصرنا عصر العلوم والتكنولوجيا هم أكثر سوءاً من أولئك القدامى المعذورين بجهلهم الذين صنعوا الاديان ؟؟؟


مع تحايانا الخالصة ...


رابط موقعنا على فيسبوك
https://www.facebook.com/groups/371941619574309/?ref=bookmarks








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah