الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟ ج3

نافع شابو

2020 / 3 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


2 – لقب عبدالله في القرآن هو لقب المسيح!!!
ذكرنا في المقالة السابقة ،أنَّ المسيح إبن مريم هو المُحمَّد ، هو المُمَجَّد المبارك ، بحسب القُرآن وليس نبي العرب. وهذا واضح في سورة "مريم :31" وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ" .مُمَجَّدٌ مُحمَّدٌ وهو في نفس الوقت عبدالله ، كما في الآية التي سبقتها " 30"
"قال إنّي عبدُ الله أتاني الكِتاب وجَعَلَني نبيّا " . فعبارة محمد عبدالله وضَعوا(المسلمون) كَلِمة إبن بين محمد وعبدالله فاصبح محمد إبن عبدالله !!!!!!!!!!! . والله الذي تَطلبُهُ الناس اي المطلوب كأسم المَفعول في صيغة المبالغة أصبَحَت المُطلَب !!!! وهو قَليل في كَلام العرب كَكَلمة الرسول المَرسول المُرسل . عبدالله المُطَّلب أصبحت عبدالمُطَّلب إبن هاشم . وهاشم باللغة العبرية معناها إسم الربّ . فمعنى باروخ هاشم أدوناي ، ومعناها مُبارِكٌ إسم الرب كما جاء في الزبور (المزامير في التوراة) : "لِيَكُن إسم الربّ مباركا..."مزمور113 :2" . وعبارة بنوا هاشم موجودة كذلك في سِفر أخبار ألأيام الأولى في التوراة" بنوهاشِم الجزُونيُّ يَوناثانُ بنُ شَاجَايَ الهَراريُّ
"أخبار ألأيام الأولى 11: 34"
يقول محمد المسيح المختص بمخطوطات القرآن:
كُل عبارات قبة الصخرة نجد التناسق عن موضوع واحد هو اشكالية شخصية المسيح التي كانت ولا زالت موضوع نقاش بين الطوائف النصرانية والمسيحة وبين العقائد الأخرى كاليهودية والأسلام. الغريب أنّنا نجد أن هذه المقاطع لنقش قبة الصخرة متناثرة في سور القرآن.
(راجع مقالات الكاتب الجزء الأول والثاني كما في الموقعين التاليين ):
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668058
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668547

بالرجوع الى نقش على الحائط الخارجي لمسجد قبة الصخرة نجد هذه الأشكالية مطروحة بقوّة حيث تذكر عبارة "محمد عبدالله ورسوله"
في جهة الجنوب الشرقي لقبة الصخرة نجد مقطع من سورة الأحزاب 56:
محمد عبدالله ورسوله/ إن الله وملائكته يصلون على النبي/يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما/صلى الله عليه والسلم عليه ورحمت الله/
جزء من المقطع يعود للقرآن ( سورة ألأحزاب آية 56)
لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله ولا الملائكة المقربون/ومن يستنكف من عبدته ويستكبر فسيحشركم إليه جميعا/ (4 آية172
اي بمعنى لن يمتنع ان يكون (المسيح) عبدالله كما جاء في سورة مريم الآية 30
قالت:" إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ولا الملائكة المقرَّبون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فيحشرهم اليه جميعا]
"إن الله وملائكته يصلون على النبي عيسى"( وليس النبي ألأسلامي)
إنَّ النقش يتحدث عن موضوع واحد متناسق .فعبارة "محمد عبدالله ورسوله " لاتوجد في القرآن رغم وجود كلمة محمد اربعة مرات في القرآن (راجع مقالة الكاتب ج2)، في سور " آل عمران 144 " الأحزاب 40 الفتح 29 واخيرا سورة محمد 2 " . لو أخذنا ال"عمران 144
تأويل لفظ "محمد" على قبة الصخرة أعطى استنتاجا بأنه صفة لعبد الله ورسول الله(1).
المقاطع نقلت كما هي و تعود لخط كوفي تعرض للتنقيط بما يناسب تطور اللغة العربية، و هنا يقدم الباحث كريستوفر لوكسنبيرغ أدلته و هو ينطلق من الجملة الإسمية (محمد عبد الله و رسوله) و يرى أن كلمة (محمد / المحمد) لم تكن إسما" بل كانت صفة ل(عبد الله و رسوله) أي بمعنى (الممجد أو المبجل) عبد الله و رسوله، و أن المقصود بذلك التمجيد و التبجيل كان عبد الله و رسوله يسوع المسيح ،حيث أن عطف عبد الله على رسوله بحرف الواو يتماشى مع المقطع الخامس في قوله:" اللهم صلي على رسولك و عبدك عيسى بن مريم". و يورد لوكسنبيرغ السياق التاريخي لاستخدام عبارة (عبدالله) أو (خادم الرب) فيقول: إن هذا اللفظ ارتبط بالتراث السوري منذ فجر المسيحية و جذوره تصل إلى القرن السادس 6 قبل الميلاد حيث كان (عبد الله) لقبا" للنبي (أشعياء) أحد أنبياء اليهود المتأخرين (صاحب سفر أشعياء)، كما أن هذا اللقب ورد في رسائل المسيحية الأولى ل(كليمنس / كليمنص) أحد آباء الكنيسة في كورنثوس الذي قال: "الله وحده خالق كل شيء و (حبيبه و عبده و خادمه) يسوع المسيح
و للربط بين عبد الله و نبوّة المسيح يورد الباحث لوكسنبرغ قول القرأن: {* إنّي عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبياً *} (سورة مريم، 30)
ثم يعرض إشكالية أخرى في (الآيات 18-20 من سورة الجن): {* و إنّ المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً / و لما قام عبدالله يدعوني كادوا يكونون عليه لبدا / قل إني أدعو ربي و لا أشرك به أحداً *} .
هنا يفسر لوكسنبرغ الغموض الحاصل بأنه حصل بسبب الأخطاء أثناء التعريب من السريانية و تشابه الرسم لأربعة حروف هجائية و اختلاف نطقها و الإلتباس في عبارة: (كادوا يكونون عليه لبدا) فالتفاسير الإسلامية تربطها ب"سماع الجن لمحمد و هو يتلو القرآن فتزاحموا و تكدسوا في المكان (لبدا)"، أما لوكسنبرغ فيرى أن الإشكالية نجمت عن تشابه حرف ال(ع) السرياني مع حرف اللام (ل) العربي و هذا الإلتباس أدى إلى استبدال حرف العين بحرف اللام في كلمة (لبدا) و استبدال اللام بالعين في كلمة (عليه) و أنّ الآية كان أصلها: (كادوا يكونون له عبدا) و المقصود أنهم "كادوا يعبدون عبدالله "المسيح"(2).
إنَّ مسيحيي سوريا كانوا يقولون إنَّ يسوع عبدالله ورسوله ، وهذه كانت عادة مسيحية سوريا منذُ القرن ألأول الميلادي . وهناك الخطاب المكتبوب للمسيحيين في نهاية القرن ألأول الميلادي الذي يقول:"أنَّ الله خالق الكون وخادمه المحبوب يسوع المسيح سيّدنا "
فإذن مصطلح عبدالله قد سبق ظهور ألأسلام وأخذه المسلمون من المسيحيين . فعبارة محمد عبدالله "أو عبدالله محمد " لاتنم عن معتقد اسلامي بل مسيحي!! .
الروايات الأسلامية التي تقول ان الرسول إسمهُ الثلاثي هو:"محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب" هي روايات متاخرة في عهد العباسيين لخلق شخصية تاريخية تحمل هذا ألأسم ليكون نبي ورسول للمسلمين وهذا تدحضه ألأكتشافات والمخطوطات والأبحاث الحديثة .
حيث لم يعثر على اي نقوش أو آثار عن شخص عاش بين (570- 632)م (وهو زمن ولادة وموت رسول العرب )يحمل اسم محمد ابن عبدالله .لا توجد وثيقة تاريخية عن محمد رسول العرب .
ولايذكر القرآن ان محمد هو ابن عبدالله ابن عبدالمطلب.
ذكرنا في مقالة سابقة مخطوطة سريانية تعود لما بين القرن 6 ،7 الميلادي مذكور فيها لفظ "مُحمَد" بمعنى :"الممجّد والمُبارك " وكان المقصود بها المسيح يسوع أو عيسى بن مريم كرسول وليس شخصية نبي ألأسلام التي وصلت إلينا اليوم من كتب التراث والسيرة النبوية ، والمخطوطة محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس تحت الرقم
:MS SYR 341
"المُحمّد" معناه "المُبارك"وعبدالله لقب للمسيح "قال عيسى بن مريم إنّي عبدالله أتاني الكتاب وجعلني نبيّا
امّأ بخصوص عبدالمطلب فهو ليس اسما بل لقب ايضا للمسيح
المُطلب معناه المطلوب ، أي ألأله الذي يطلبهُ الناس
"ألهاشمي" معناه "هاشم "اي هَ شِم " وهو إسم الربّ ألأِله بالعبري
.(3) "باروخ هاشم أدوناي" معناه في العبرية "مُباركٌ إسم الربّ
هناك مقطع في سفر نشيد ألأنشاد يذكر الكلمة "محمد" بالحرف ،إلأّ أنها جاءت بصيغة "محمديم" بالعبرية وهي تعني (مشتهيات) باللغة العربية ، يمكن أن تُقبل الكلمة بالأفراد "محمد" ، كأشارة او بشارة لشخص قادم ، ولكن ألأشكالية تكمن في أنَّ الشخص القادم سوف يعيش في أورشليم (القدس)
بحسب سياق ألآيات كلها ، كما جاء في سفر نشيد ألأنشاد "5 : 16"
"حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هذَا حَبِيبِي، وَهذَا خَلِيلِي، يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ."
ليس في الحجاز أو في المدينة المنوَّرة ، وبالتالي لايمكن إقتطاع الكلمة بتعسُّف من النص ونقول إنّها إشارة لمحمد رسول ألأسلام .فإن كان محمد هذا عاش في أورشليم القدس(بيت المقدس) يمكننا أن نعتبر هذا المقطع الوارد في نشيد ألأنشاد بشارة به . لو دققنا بالعبارة المذكورة أعلاه قليلا أكثر نجد أنَّها توافق(يسوع المسيح ) ، وليس نبي ألأسلام لأنّ المسيح عاش ومات في اورشليم أي القدس . فهل المسيح يمكن تلقيبه بمحمد ؟ّ! الجواب هو نعم بالتاكيد فهو الذي تتوفر فيه هذه النبوءة بحسب الفكر السرياني ،لأنَّ الكلمة مشتقة من فعل "حمد" والحمد لايكون إلاّ لله ، وبما أنّ المسيح بحسب العقيدة المسيحية هو الله الظاهر أو المتجسّد في الجسد البشري ، فبكل ثقة يمكن القول أنّ المحمد الممجد هو المسيح (الله ) المتجسّد بجسم إنسان [ كما جاء في انجيل يوحنا الرسول :"والكلمة صار بشرا وعاش بيننا ، فرأينا مجده
ونحن نعرف من القرآن انّ المسيح هو كلمة الله وروحٌ منه : كما جاء في سورة النساء 171 ]
والسؤال هل يوجد ما يبرّر عبارة "عبدالله" في ألأنجيل والرسائل في العهد الجديد؟ الجواب نعم ، فقد ورد في رسالة بولس الرسول الى فيليبي :"هو(اي المسيح) في صورة الله ، ما أعتبر مساواتَهُ لله غنيمة له ، بل أخلى ذاتهُ وأتّخذ صورة العبدِ صار شبيها بالبشر وظهر في صورة الأنسان".
فمحمد كما قلنا هو الله الظاهر في الجسد بحسب الفكر السرياني المسيحي ، وعبدالله صفة أخرى للمسيح في النص القرآني نفسه في سورة مريم 30 "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا".
والصيغة "محمد رسول الله" تشبه قولنا: مبارك أو ممجد رسول الله (المسيح)
مُحمَّد بالفعل بمعنى حَمَدَ والحمدُ نقيض الذمّ ، بمعنى الشُكر والأمتنان .أذن محمد اي ماثني عليه بمعنى ممدوح ممجّد ومحبوب وبالتالي موصوف بالثناء والحمد والمجد .يعني مبارك وممجد عبدالله ورسوله ، وهذا العبد الممجد والمبارك مذكور في الزبور (المزامير 118: 26) "مُباركٌ الآتي بإسم الرب " اي مُمجَّدٌ ومحمَّدٌ ألآتي باسم الرب . وقد تكررت هذه العبارة في الأناجيل (العهد الجديد في المسيحية) وخاصة انجيل متى.(4)
وقد جاء في القرآن عن عيسى في سورة مريم :31 المُحمّد" معناه "المُبارك"
"وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا"
أنَّ الله وملائكته يُصلّون على النبي "ألأحزاب 56"، يعني يُباركون هذا النبي ألآتي بأسم الرب حتى يكون مباركا
. وهذا يعني ان صفة" مُبارك" يُطلق على المسيح . فقد ورد في انجيل لوقا أنّ المسيح عندما دخل اورشليم في "احد الشعانين"، تهلَّل تلاميذ المسيح وسبَّحوا الله بأعلى اصواتهم قائلين :
«مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!».
انجيل لوقا (19 :38)
إذن محمد عبدالله هو يسوع المسيح ! (5)
--------------------------------------------------
(1)
راجع مقال الكاتب
نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ -مُحمَّد-القرآن هو لقب -المسيح- !!!

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=649915
(2)
تاريخ ألأسطورة وألأديان الحلقة 53 ولادة ألأسلام الشيعي من رحم الديانة اليهو- مسيحية النصرانية والديانات الفارسية
(3) راجع الموقع (1) أعلاه : " نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ-مُحمَّد-القرآن هو لقب-المسيح- "

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=649915
(4) راجع الموقع (3) أعلاه
(5)
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 30 | هل محمد قبة الصخرة هو نفسه محمد القرآن
https://www.youtube.com/watch?v=sSOA3D5aaw8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم


.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو




.. 70-Ali-Imran


.. 71-Ali-Imran




.. 72-Ali-Imran