الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-

سمير الأمير

2020 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



المثقف العضوي الحقيقي لا يدجن لا بمنح الحكومات ولا بأموال التمويل الأجنبي والمحلي،المثقف العضوي ابن تربته التي ينبت فيها وابن قناعاته التي يؤمن بها ،ولذا فهو يمارس نضاله في مجتمعه الذي لا يفارقه إلي غرف الفنادق ولا يكترث بنباح هؤلاء المزيفين المشغولين بتسديد الفواتير لمقاولي السياسة المستأجرين بدورهم سواء من قبل "الإسلام السياسي" أو الشركات ذات الصلة بالمراكز الاستخبارتية الدولية التي تحمل يافطات حقوقية أو عمالية أو سياسية ومؤخرا أيضا " أدبية"،لذلك فإن المثقف العضوى دائما ما يعاني وقاحة ونذالة وخسة الجانبين ، من المتنفذين فى الدوائر الرسمية الذين يضطهدونه و ويحرمونه من حقوقه فى الترقي لوظائف قيادية بسبب معارضته لتحويلهم المؤسسات إلى عزب خاصة وانتهاج أساليب معادية لمن يحاولون استعادة دور الدولة ، وكذا وقاحة الجماعات الأدبية والفكرية الممولة أو الملوثة بروح الشللية والعداء والتي لا تغفر أبدا له نزاهته واستقلاليته
المثقف العضوي مشغول بالأسباب التي أوصلت المجتمع بأسره حكومته"
ومعارضته" إلي حالته الراهنة، بينما المثقف النفعي مشغول بالاشتباك مع النتائج ليفعل شيئا اﻵن ،أو غدا بمعناها الحرفي، حيث الممول الذى أفسده بحاجه لتسديد فواتيره علي وجه السرعة ولضمان استمرار تمويل المقاولات الجديدة أيضا.
المثقف العضوي يخالط الناس من كل الفئات والأطياف ويتفاعل معهم ويندمج فيهم ويصبح ميزة يشعرون بها ويحبونها،بينما المثقف المدعي يحمل شلته وجماعته في حقيبة سفره أينما رحل، ولا يجالس إلا مع من هم شبهه تماما كأنه ينظر في المرآة لنفسه، ولذا فهو يكره الاستماع لصوت لا يماثل صوته والنظر لصورة لا تتطابق مع صورته!
هؤلاء المثقفون النفعيون لا يشبهون إلا من ينافسونهم فى المؤسسات..فلا فرق عندهم بين مال خاص ومال عام، ولعلهم ألد وأشرس في الخصام إذ لا يتورعون عن إلصاق التهم أو إلقائها علي خصومهم السياسيين والفكريين بل علي زملائهم الذين لا يستجيبون لمقتضيات التمويل و يعطلون تنفيذ المستهدف السياسي من مقاولات هدم الدول وتشريد الشعوب .
المثقف العضوي يفسر الخلافات تفسيرا علميا موضوعيا..بينما "المدعي" يبحث دائما عن تفسير يرضي وضاعة نفسه وانحطاطه،فمثلا لو غادر احد زملائه جماعته إلي جماعة آخرى، فلابد أن هناك ميزة مادية، أو ربما علاقة شخصية ، أو امرأة جميلة ،ولذا لا تتعجب من استشراء النميمة في معظم تجمعاتنا الفكرية والأدبية،والتي للأسف تصل إلي الكلام في "الشرف، والأخلاق" وتحريض الأعضاء علي زملائهم
إذ لا شيء عندهم يفسر موضوعيا، وكل شيء مرهون بالنفع المادي،الذاتي
لدي من الحقائق المؤيدة الكثير ولكنه لا يصلح للمقالات السريعة ولكن ربما لمؤتمر علمي يهتم بدراسة الحالة "study case"
بالإضافة طبعا إلي قيمة الستر التي تعلمتها كمثقف ينتمي ويحترم القيم الدينية والخلقية للشعب المصري العظيم تلك القيمة التى تجعلنا دائما نشعر أن فى أفواهنا ماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث