الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مصطلح الطبيعة الإنسانية

محمد أمين خيرالله

2020 / 3 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما هي طبيعة الإنسان؟
هذا هو السؤال الذي لا يجب أن يسأل لأنهُ لا يمكن أن يتم الإجابة عليه بصورة صحيحة
بالتأكيد لقد شاهدت شخصاً يتكلم عن موضوع ما ثم يذكر و هو مستاء،هذا يخالف الطبيعة الإنسانية،هذا يخالف الطبيعة البشرية
و من السُخف حقاً أن يتم رفض مواضيع و القبول بمواضيع أخرى على أساس الطبيعة البشرية
لأن البشر لا يمتلكون طبيعة أبداً
إنها مسألة بسيطة لكن أصبحت ضحية البروباگندا
كيف يمكن من الأساس إيجاد الطبيعة البشرية أو إيجاد الفطرة البشرية
او ما يجب أن يكون عليه الإنسان أو لا يكون
مصطلح الطبيعة البشرية أصبح مصطلح يروج على أساس ابقاء النظام الحالي!
فمجرد الاستياء من حالات الجرائم ربما أو السلوكيات الاخلاقية يتم الرد و بدون نية التفكير
هذه هي طبيعة البشر،و لا يمكن أن يعطي أحداً سبباً
البشر طبيعتهم ليس الخير أو الشر
او الأنانية أو الإيثار
البشر لا يمتلكون طبيعة محددة و اخلاقيات محددة أنها تتغير باستمرار
في يومٍ ما كانت رؤية عبد مقيد بالاغلال أمراً طبيعياً
بل كان يشار إلى أن طبيعتهم هكذا أو يجب أن يكونوا على هذا النحو لكن كيف الآن؟
عندما تدرس علم الاجتماع و تحاول تحليل مجتمعات مختلفة،ان تتأكد بل تنصدم أن الإنسان قادر على التشكل بأكثر من شكل و طبيعة و هيئة
لنأخذ اليانيين كمثال من الديانة اليانية
أن رهبان الديانة اليانية ينظرون إلى الاسفل عندما يتمشون خوفاً من سحق نملة
ربما يأتي شخص و يقول نعم أنها الطبيعة البشرية الجميلة العطوفة لكن في الواقع لا
إن الشخص الياني يظن أن الروح تتجسد في كل شيء و بنائاً على ذلك تتطور سلوكياته و طبيعته لتتشكل شكلاً معيناً
لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية لما رأينا على الجانب الآخر بشراً يقطعون الرؤوس بأسم السماء!
يجب أن تعاد صيغة الطبيعة البشرية
و يجب النظر الى العالم و الإنسان كجزء منهُ أنهُ شيء قابل على التغير
من الظروف و الأفكار و الوعي و الحالة و المكان و الزمان
إن العالم يتغير بإستمرار و نحنُ كجزء منه و هذا أجمل شيء في تاريخ البشرية
نحن نتغير بشكل مستمر
ننتج لوحاتاً مختلفة
يُرسمُ على كل حقبة شكلاً جديداً و هذا ما يجعل الثورات تولد من جديد
و ربما الجدير بالذكر أيضاً موضوع تبرير العالم بالنظرة السوداوية
أن العالم هكذا ليست هنالك الحاجة للشعور بالسوء
من الطبيعي أن توجد الجرائم من الطبيعي أن لا تحصل على وظيفة العالم ليس مثالياً
و من هنا يتم خلق حالة الركود و رسم الحدود للمجتمعات الإنسانية
و هي ظاهرة انتشرت على نطاق واسع
لا تفكر ولا تستاء حول العالم
يجب أن تتقبل الأمر
و هذه الحالة هي أداة ترويض المجتمعات الحديثة
فبعد التضييق على الدين من اجل تبرير الافعال و الواقع أصبح قادة النظام و المستفيدين منه ينشرون هذا الفكر الخائب
ليبررون طبيعة أفعالهم أو يبقون أو يريدون أن يبقون العالم يتوالم مع مصالحهم
إن الإنسان قابل و قادر على التحول كما يصهر الحديد و يُطرق و يتشكل بفكرة صاهره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة