الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجة الآخر للإخوان (الحقيقة الغائبة)

ابراهيم البعبولي
مستشار قانوني- كاتب

(Ibrahim Elbaboly)

2020 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن هنا بصدد التجرد وليس شيطنة أحد أو تمجيده وإنما إنصافه عن طريق نقل ما نؤمن به من خلال ثقافتنا وإطلاعنا علي التاريخ ومن كتب جماعة الفرقة الناجية .

ما يريد أن يظهره جماعة الإخوان من أنهم يمثلون التسامح و يقبلون الاختلاف وأنهم بريئون من إستخدام السلاح برائة الذئب من دم يوسف .

علي النقيض تجد في كتبهم وما صدر منهم خلال تاريخهم أنهم عكس ذلك تماما .

فلو نظرت في كتاب مرشدهم الأعلي الذي لا ينطق عن الهوي /حسن البنا (رسائل حسن البنا)

تجده يخاطب أفراد جماعته علي أنه من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة فعليه أن يلحق بركب الجماعة وأن أي فرد داخل الجماعة يختلف عن غيره من خارجها فهوا يعد إذا من السابقون الأولون الذي يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة .
ثم من أراد أن ينضم للجماعة عليه أن يمارس طقوس مثل طقوس عصابات المافيا …

هو أن ياتي العضو ومن يرشحه ويقابل ممثل المرشد ثم يخرج مسدس من جيبه ويجعله يتحسسه ثم يخرج مصحف ويضع يد العضو عليه ويقول له بايع الجماعة وإن خنت أو أفشيت السر فمأواك جهنم وبئس المصير .

أما ما لا يعلمه الكثير عن الجماعة عن الوجه الاخر المتمثل في تشكيل جناحهم المسلح وينكرون ذلك عن طريق التبرئ  مِن مَن نفذ أي عمليات مسلحة وأن هذه الشائعات يلصقها بهم أعدائهم .

تعالوا بنا نعرف ذلك من كتبهم حيث أنشأ الجناح المسلح عام 1948 بقيادة/ عبد الرحمن السندي .

الذي كان قائد جيش الاسلام الذي سوف يحرر فلسطين وبدل أن يتجه هذا الجناح ألي الخارج تم إستخدامه في الداخل …

وإليك بعض الأمثلة :

– إغتيال القاضي الخازندار .

وإنكار الجماعة لتنفيذ العملية أو أنهم تبرئو ممن فعلها ولكن علي النقيض تجدهم يذكرون أن حسن البنا عاتب السندي ورد قائلا (أني فهمت من بعض عبارات جانبكم أنك سترضي عن قتله لو أنه قتل فعلا …) .

ولكن حدث ما حدث وللخروج من هذا المأزق هو أن نعطي دية لاهل النقراشي ثم محاولة إنقاذ أبناء الجماعة المتهمين البريئين الذين تبرئنا منهم بالأمس لان فرد الجماعة يختلف عن البشر أجمعين .

ولكن هناك نقطة يسيرها الجماعة لكسب قلوب الشباب الذين لا يعلمون شيئا عن الجماعة .

 ولو علي فرض أننا من نفذنا هذه العملية فإننا ندافع عن أنفسنا حيث أن الخازندار حكم علي شبابنا ظلما 10 سنوات وتارة يذكرون ان الحكم 3 سنوات ثم يذكرون سبب آخر هوا سبب الحكم علي إمرأة قتلت خادمتها بسنة مع الإيقاف وهكذا تضارب في أقوالهم ولا نعرف ما السبب الحقيقي ..

ولكن نرد عليهم بأن هناك درجات للتقاضي وعن طريقها يمكن أن يخفف الحكم أو إزالته .

وهناك قاعدة في الإسلام تقول بأن العقوبة علي قدر الجرم والخزندار لم يقتل أحد .

ومن المنوط به تنفيذ عقوبة القتل لو فرض أنه قتل أحدا …؟

وهل إستخدم النبي (ص) نظام الإغتيالات واستخدم السلاح دون وجه حق كأداة للتغيير …؟

ولكن الحقيقة أنهم نصبوا أنفسهم ولاة أمر المسلمين .

- إغتيال النقراشي .

وفجأة يظهر النقراشي بأنه فاسد وأن دمه مباح وعلي النقيض كأن بالأمس من الأصدقاء وأنه بطل يقف في وجه الإستعمار .

وعلي الفور يعطي السندي أوامره لأحد أفراد الجماعة
العضو/سيد فايز بقتله ثم ندور في نفس الدائرة المغلقة الإنكار أولا ثم التبرئ ممن نفذ العملية ثم هذه المرة نقتل منفذ العملية (سيد فايز ) أحد أبناء الجماعة وقالوا لأنه سرب بعد الأخبار عن الجماعة .

-كذبة مظلومية الإخوان .

الإخوان يذكروننا بإستغلال معاوية مقتل عثمان وطالب بدمه بكلمة حق أراد بها باطل وكان طامعا في الحكم وليس الأخذ بالثأر كما يقول .
وهكذا قيادات الإخوان يستغلون شبابهم داخل السجون ويتاجرون بهم بإستعطاف الشعب وأنهم رافعين راية الدين وأصحاب الحق الذين سوف يحررون القدس .

نفس القصة كانت أيام زعيمهم أمير المؤمنين(سيد قطب) الذي كان صديقا لعبدالناصر قبل أن ينضم للإخوان وكان طامع في وزارة ما ولكن لم يأخذها فإنضم للإخون وأخذ يحارب عبدالناصر من خلال الجماعة ثم أعتقل وأعدم علي إثر حادثة المنشية والتي كان منفذوها من داخل الجماعة في جانب الجناح المسلح وقالوا بأن الحادث كان مفبركا .

كيف وأن من نفذه أعضائها ؟
قالو أن هذا الجناح كان منشق وأن جمال قد علم بتحركتاهم عن طريق جهاز المخابرات الذي قام بتبديل الرصاص الحي وهكذا روايات متضاربها لكن في الآخر يتبين أن الإخوان كان لهم يد في الواقعة .

ثم روج الإخوان لإعدام (سيد قطب) ظلما وتعاطف معه الشباب الذي لا يعرف شئ عن الإخوان ولا عن أميرهم ...

فتعال معي ننظر لبعض ما كتبه أمير المؤمنين وجهبذان زمانه / سيد قطب في كتابه( معالم علي الطريق) .
يقول أن كل المسلمين الحاليين يجب قتالهم لأنهم مرتدين وأن الشهادة لا تكفي لإسلامهم .
ماذا إذا يا علامة ...؟
قال الجماعة هي الطريق إلي الإسلام والجنة ثم بعد ذلك ضرب النظام في مقتل بتدمير مؤسسات الدولة مثل شبكات الكهربة والمصانع وغيرهم ...


للأسف هذه الحقيقة عالم من الإغتيالات وإستخدام السلاح بإسم الدين وتدمير عقول الشباب .


المصادر:

-كتاب (حقيقة الصراع الخاص) للقيادي/محمود الصباغ.

-كتاب (النقاط فوق الحروف) للقيادي /احمد عادل كمال .

-كتاب (صفحات من التاريخ) للقيادي/صلاح شادي

- كتاب (التاريخ السري للجماعة ) للقيادي/محمود عشماوي.

بقلمي /ابراهيم البعبولي

ايميل/ [email protected]

ايميل فيس/ابراهيم البعبولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah