الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزلية المادة و استحالة الأزلية على ألله برؤية فلسفية جديدة

أودين الآب

2020 / 3 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الكون حتمي لأنه موجود و تعريف جائز الوجود هو دجل و تدليس كهنة. .
إن إحدى أهم الدلالاة للنزعة المادية هي الوعي لذلك يسمي البشر الكون بالوجود في الكثير من لغاتهم إن لم يكن كلها .
لأنه الشيء الوحيد الثابت الوجود. اما خرافة الكون حادث لأنه متغير فهي كفر بالفلسفة و علم المنطق و العقل السليم .
المادة هي الأساس و لم يكن هناك يوم كان فيه العدم المطلق لأنه لو وجد مثل ذلك الوقت لإستحال وجود أي شيء بعده . من الثابت و المُسلم به انه لا يوجد شيء من لا شيء. و أنه من المستحيل ان تؤثر الأمور الغير مادية بالأشياء المادية يعني من المثبت أن العدل و الحق و الجمال و الخير و الشر لا تؤثر على المادة بأي شكل. و ألله يقاس عليها لأنه غير مادي .
ما ندعي ازليته موجود ملموس مثبت .
نحن موجودات نعيش في عالم موجود هذا العالم يشبهنا و نحن نشبهه هو عالم مادي و نحن كائنات مادية، و لا يوجد شيء اسمه خلق و مخلوق و من ادعى وجود خلق فليسمي لنا ثلاثة أشياء يمكننا أن نراها تظهر في الطبيعة من دون أصل مادي لها. إدراكنا متعلق بالوجود المادي. ولا يوجد إدراك من غير مادة تكون أساس له يعني لا يوجد وعي و إدراك صرف قائم بذاته في الفضاء . عقولنا لا تستطيع تقبل فكرة العدم الصرف حتى اننا لا نستطيع تخيله . قوانين الفيزياء المثبته تؤكد أزلية كوننا و مادتنا(ينص قانون حفظ الطاقة على أنه في أي نظام مغلق، الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم)و الطاقة هي المادة بحسب قانون النسبية ، و بما أن عقولنا لا تستطيع تقبل فكرة ظهور شيء من العدم و بما أن المشاهدة و التجربة و العلم يؤكد أن الطاقة(المادة)يستحيل عليها العدم و القاعدة العقلية الفلسفية تقول كل ما استحال عليه العدم وجب له القِدم يكون الأساس الأزلي لمادتنا و مادة كوننا مثبت بما لا يقبل الشك.
و لتقديم دليل آخر يجب ان نمهد له عبر شرح موجز أن المقصود بالمادة في صياغة نص الدليل هو المادة في أبسط و أصغر صورها على المستوى دون الذري يعني الكوارك او الأوتار في حال ثبوت وجودها .
في حالة السكون التام و انعدام الحركة لا يكون هناك وجود للزمان اذاً قبل وجود الزمن كانت المادة في حالة السكون التام مما يجعل الزمن في تلك المدة هي الصفر المطلق و هو بنفس الوقت اللابداية. لأنه لا يوجد زمان او وقت . و لما طرئت الحركة الأولى بدأ الزمن بالجريان (لأن من وظائف الزمن أن يكون مقياس للحركة ) و هذا الأمر استدلال عقلي قاطع لا يتطلب القفز عن المنطق و اعتبار وجود كائن ميثولوجي سماوي لا أحد يعرف كيف جاء و لا حقيقة ذاته و كما ترون قوة برهنته نظرياً و إلى حد ما علمياً.

و الشق الثاني من الاستدلال يجعلنا نؤكد استحالة الأزلية على ألله . بحسب زعم المؤلهة يجب أن يكون الإله متصف بالعلم و الحكمة و السمع و البصر و المشيئة و غيرها من الصفات الواجبة له . و هذا الأمر يجعله مُدركاً لذاته من الأزل اي الوقت الذي لا بدايه له اي قبل أن(يخلق)الكون بمليار سنة او ألف مليار سنة او قبل اي رقم كان موجوداً عالماً شائياً متكلماً لأن (فعله صفة له في الأزل و المفعول حادث ) مما يجعل من المستحيل عليه أن يستطيع ان يتجاوز اللابداية حتى يصل الى اللحظة التي خلق فيها الكون . اعلم انه سوف يأتي بعض المؤمنين و يقول ربي خارج الزمان و المكان فنقول له أليس ربك موجود قبل خلق الكون بما لا بدايه و لإثبات ذلك أقول يقدر عمر الكون بثلاثة عشر مليار سنة فإذا سألنا المؤمن قبل وجود الكون بمليار سنة هل كان ربك موجود؟ من الطبيعي أن يقول كان موجود طيب قبل ألف مليار و قبل اكبر رقم ممكن تتخيله طبيعي أن يقول كان موجود . و ان يقول موجود من الأزل إذا كيف استطاع أن يتجاوز اللابداية حتى يصل الى اللحظة التي خلق فيها الكون لأن معنى الأزل اي اللابداية اي كل لحظة و قبلها لحظة إلى ما لا نهاية له مما يجعل من المستحيل ان يصل إلى اللحظة التي خلق فيها الكون . قد يقول بعض الجهال القياس الذي قسته على المادة طبقه على ألله يكون الجواب مستحيل لأن ربك غير مادي و لأن بمجرد إدراك ربك لذاته من الأزل يجعل من المستحيل تطبيق القياس عليه فما بالك به و قد علِم و شاء و قدر ..
لأنه لا يمكن أن نقول إن عمر الله لحظة قبل وجود الكون لأن ذلك يجعل لله بداية . و للتأكيد بطريقة أخرى نقول إذا أراد المؤمن أن يطبق هذا المقياس يجب عليه أن يقول ان عُمر ربه هو لحظة قبل وجود الكون او وجود الكون زائد لحظة واحدة و بهذا يكون أخرجه من الأزلية و جعل له بداية اي جعله حادثاً .
و أيضأ القول بأن الله خارج الزمان مستحيل و ذلك لأن قول الله موجود قبل وجود الكون جعله داخل الزمان لأن الزمان هو قبل و بعد و اذا كان الله خارج الزمان مستحيل أن يكون قبل الكون و لا بعد الكون و هذا معناه انه لم و لن يوجد( اي الله)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من قال لك ان المادة موجودة قبل الانفجار الكبير
مروان سعيد ( 2020 / 3 / 30 - 13:02 )
تحية للاستاذ ايدن الاب وتحيتي للجميع
وهل يوجد وعي في المادة
وكيف تتطور المادة بدون تاثير خارجي
طبعا اسئلتك ليس لها جواب منطقي وجميعها استنتاجات عن الله العقل المدبر للكون الذي وصفه هكذا كل العلماء
ماذا ينفعني موضوعك عن ازلية الله يمكن يكون صار الله وبعدها صنع الكون ويمكن يكون هناك اكوان متتالية يعني هناك مليارات الاكوان اتت واندثرت وما رائيك في الاكوان المتعددة اليست نظرية انيقة مثل ما وصفها العلماء
هذه فلسفة لااجل الفلسفة
اذا اتينا بكمية كافية من الحديد ووضعنا فوقها بلاستيك وودهانات واتت عليها الحرارة الازمة هل تصبح سيارة
كيف اصبحت انت واعي بهذا القدر اليس المخ من ترتيب عقلاني ام عشوائي
يقولون اذا ارادة صناعة عقل مثل عقل الانسان يلزمه طاقة بمليار دولر بالشهر
ومن رتب مخك وعينيك ورجليك باماكنهم
تصور لو وضعنا رجليك مكان يديك وانظر لنفسك بالمراءة وحتى لو بدلنا رجلك اليمين باليسار لاتصلح جرب البس حذائك بالمقلوب وانظر بالمراءة
حتى شيخ الملحدين لاينكر وجود صانع للحياة ونسبها لرجال الصحون الطائرة الين
المهم ان لاتعترفوا بمهندس هذا الكون
ومودتي للجميع


2 - رد علي مروان سعيد
أودين الآب ( 2020 / 3 / 30 - 21:26 )
تحياتي ابونا مروان أولا لا يوجد وعي من غير مادة وهذا مثبت في المقال الرجاء القراءة بعناية .و
ثانيا ا الإنفجار العظيم و الأكوان المتعددة لا يتكلمون عن أصل المادة بل يتكلمون عن نشوء الجزء المرئي من الكون يعني حتى المادة المظلمة و الطاقة المظلمة ليس لهم علاقة بالنظرية
https://nasainarabic.net/education/articles/view/what-happened-before-the-big-bang
و اما عن نشوء الكون فحاول أن تتطلع على القوى الأساسية الأربعة كي تفهم طريقة عمل الكون و معنى كلام هوكينج له المجد بوجود الجاذبية لا يحتاج الكون إلى خالق
https://ibelieveinsci.com/?p=64723
مع احترامي هذا الموضوع اكبر من امكانياتك في المقال
ادلة فلسفية تحتاج إلى دراسة و عمق في التفكير
اما كيف أصبحت انا هكذا اقرأ عن التطور الدرويني تعرف كيف مع محبتي ا


3 - رد على الاستاذ اودين الاب
مروان سعيد ( 2020 / 3 / 31 - 00:40 )
تحية مجددا لك وللجميع
لاداعي لتعرفني مدا ذكائك اعرف انك فيلسوف عظيم
ولكن سؤالي كان هل المادة قادرة ان تحول نفسها بدون وعي يعني لنفرض كان هناك هيدروجين الا يلزمه فرن و درجة حرارة عالية وضغط
يعني بالعربي من الذي وضع القوانين وصنع الاكوان والعلماء متفقين على النظام والدقة في القوانين ولايمكن تغييرها تغيير طفيف
يعني الطاقة المظلمة قدرتها 120صفر بعد الفاصلة وبالاخير واحد ولانقدر الزيادة صفر او انقاص الصفر ف كيف صارت هذه
وبالنسبة لنظرية التطور هذه اصبحت قديمة واكتشفوا بعض الحيوانات الموجودة الان من عصر الغمبري يعني اليوم يوجد غمبري وهذه الحيوانات
واكتشفوا ايضا ان الد ن ا عندها جهاز تصحيح لايمكن تغيير اختصاصها يعني التطور لايمكن ان يغير خصائص اساسية ويوجد طفرة واحدة لكل جيل لااكثر وهذه صناعة ربانية
الا اذا شوهنا الخلية بالمخدرات او ادوية او اشعاعات مضرة فيحصل تشوه
وغدا ساشوف الروايط وارد عليك
تصبح على خير


4 - بؤس الفلسفة
حسين الهاشمي ( 2021 / 3 / 27 - 05:46 )
قصور فلسفي عظيم ، ومقتله في (( المادة متغيرة وهذا برهان حدوثها )) هذا هو المقتل الناسف لكل هذه السفسطة ولذلك لم تستطع تفنيده إلا بالتكفير فقلت ((اما خرافة الكون حادث لأنه متغير ، فهي كفر بالفلسفة و علم المنطق و العقل السليم .)) وهذا برهان القصور الفلسفي العظيم، فأنت الذي كفرت بالفلسفة والمنطق والعقل السليم


5 - رد على المدعو حسين الهاشمي
أودين الآب ( 2021 / 3 / 28 - 22:12 )
القصور العظيم هو في فهمك . وجهلك بالفلسفة انت معبئ بما يسمى علم الكلام و هذا يجعلك عاجز عن فهم الفلسفة. التغير صفة قائمة بالمادة و جزء من كنهها و بسبب وجود هذا العرض في طبيعة المادة تستطيع مشاهدة التحولات من المادة إلى طاقة و بالعكس و هذا يؤدي إلى ولادة مجرات و أشياء أخرى أن استدل بالرؤية العينية التي هي أقوى أنواع الاستدلال فما هو استدلالك غير تخاريف المتكلمين


6 - بؤس الفلسفة
حسين الهاشمي ( 2021 / 8 / 1 - 06:33 )
لو كنت تدرك الفلسفة حقا لما قلت ان التغير هو جزء من كنه المادة ثم اردفته بالقول أنه عرض - تهافت - أنت لا تميز بين الجوهر والعرض يا حبيبي - وعلى كلا التقديرين فإن كانت الحركة والتغير عرض على المادة فهو مفتقر الى محرك من خارج ذات المادة وافتقار المادة الى عرض من خارجها وموجد من خارجها لهذا العرض وحدوثه في المادة برهان حدوث المادة فهي محل للأعراض ومفتقرة بالذات وكل مفتقر بالذات هو معلول الى علة أكمل وأقوى منه - وإن كان التغير والحركة جوهرية في المادة فهو عين النقص لأن التغير والحركة هي انتقال من عدم الى وجود وكل منتقل من عدم الى وجود هو حادث معلول مفتقر الى علة توجب خروجه من حالة موجودة الى حالة جديدة حادثة كانت معدومة - أزلية المادة لا تنفي افتقارها الى علة ايجاد - استشف من كلامك انك بعيد كل البعد عن الفلسفة لذلك لن اتعمق.

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو