الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهانة الإسلامية .

ابراهيم البعبولي
مستشار قانوني- كاتب

(Ibrahim Elbaboly)

2020 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما هذا المصطلح غريب علي المسلمين لأننا سمعنا عن الكهنوت المسيحي أو الكهنوت التوراتي .

ولكن ستصدمون لأن هناك ما يسمي بالكهنوت الإسلامي
وهم هؤلاء المشياخ وعلماء الدين الذين يتكلمون بإسم الإله في الأرض ويحاربون العلم ويدعون للفقر والمرض والذلة ويقولون أن هذا إبتلأ وعليكم أنت تخضعوا لذلك .
وعلي النقيض منهم من يتربح من دعوتة ويصبح من الأثرياء ومن يأخذ المال ممن يستفيدون من فتواهم من الحكام ورجال الأعمال وغيرهم .

وعلي النقيض نجد أن الدين علي العكس من ذلك .
فالدين الإسلامي يدعوا إلي إعمال العقل بنص القرءان (افلا تتدبرون ..أفلا تعقلون ..إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )
ونص الحديث أنه (ص) قال (تفكر ساعة خير من عبادة سنة ...)
أما ما يتباكي علية الشيوخ بسبب ( فيروس كورونا) من إغلاق المساجد وعدم صلاة الجماعة و علي تغيير لفظ الأذان فهذا جهل منهم بالدين .
لأن هناك ما ورد عن ابن عباس بتغيير لفظ الاذان في حالة الضرورة القصوي مثل :الأمطار والرياح وغيرها ...

أما صلاة الجماعة فهناك من قال بأنها فرض عين وهناك من الفقهاء من قال بأنها سنة وفرض كفاية فالأمر فيه اختلاف ولكن من يهمة تصدير رأي واحد يخدم مصالحة.
وما لفق إلي النبي من قوله (صلي خلف كل بر وفاجر )
فإنتشر الفجرة والمنافقين من الأئمة .
فربما اراد الله أن نراجع ديننا ونعرف الصحيح منه بأن لا يؤمنا في الصلاة التي أعظم شعيرة إلا خيارنا .

وقصة العزل الذاتي وعدم إقامة الجمعة فهذا امر طبي وديني أيضا .
لأن الدين يدعوا إلي حفظ النفس وهي من مقاصد الشريعة .
وما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها». 

وكذلك ما نقل عن النبي أنه قال( لكل داءٍ دواءٌ، فإذا أُصِيبَ دواءُ الداء، بَرَأَ بإذن الله عزَّ وجل)).

وعدم إقامة صلاة الجمعة
لعل الله أراد أن يريح الناس من الأئمة الذين كانوا يبثون سموم الحقد والكراهية للمختلفين معنا في الرأي أو المذهب أو حتي العقيدة والدعاء عليهم .

وبدل من أن يدعوا المشايخ علي المخالفين .
عليهم أن يبصْروا الناس بأمور دينهم الحقيقي بدل من أن يدعوهم إلي الخنوع والخضوع للفقر وقبول الصدقة وأن يحرموا عليهم السرقة من المال العام ويحلوا لغيرهم من المسؤلين والكبار .
فالدين لا يدعوا إلي التسول والبحث عن الصدقة بل يدعوا إلي العمل والفقير والمحتاج الذي لا يستطيع أن يعمل .
الدولة هي المسؤلة عنه وليس الأغنياء الذين يستخدمون تلك الصدقات في تحقيق مآرب سياسية لهم .
فالنبي الكريم قال عن الصدقة (إنها أوساخ الناس .. إنها غسالة ذنوب الناس )
وبايع النبي (ص) أصحابه علي أن لا يسألوا الناس شيئا.
وقال الشافعي (انها تذر البطون عليلة والنفوس ذليلة )

ودعوة أن الفقر من الإيمان وترك الدنيا هي دعوة ذليلة أرادو بها أن يصبح الناس فقراء ليستمتعوا هم بالحياة ويأخذون حقوق الناس .
حيث قال ابوذر (إذا ذهب الفقر إلي بلد ،قال له الكفر خذني معك !)
وقال علي ابن ابي طالب (ما ضرب عبادة بصوت أوجع من الفقر )
فلا تحدثون الناس عن دين أو حرية أو ديموقراطية أو وعي إذا لم يكن لهم ما يقتاتون منه ويجعلهم يتقوّن علي الحياة بمعيشة كريمة لهم ولأولادهم .

فالإسلام لا يتسم بالجمود بل هوا علي العكس من ذلك .
وهذا ما جعل مالك ان يبتكر (قاعدة المصالح المرسلة )
وابن حنبل يبتكر (قاعدة تقدم المصلحة علي النصوص الدينية ) .

صدقني ان قلت لك هناك اهم من العبادات .
اكررها كثيرا العبادة بينك وبين ربك ولكن المعاملات اهم فيها طرف آخر.
فالصدق ،الامانة ،نقاء القلب ،عدم الغيبة ،العدل والاحسان وغيرهم الكثير أهم .
لا يستقيم المجتمع الا بالمعاملات ...
هذه البروبجاندا الخاصة بالعبادات وخاصة مع انتشار وباء كورونا هناك ما اهم منها ...
لن يستفيد المجتمع بصلاتك وصيامك وقرائتك للقرئان ولكن المستفيد الوحيد هوا انت.
ولكن المجتمع يستفيد بمعاملاتك .
اصبح من الضروري ان يكون هناك علماء ودعاة مجددون وليس ناقلون.
اصبح من الضروري تجديد الخطاب الديني وتنقية كتب التراث .

ايميل/[email protected]
ايميل فيس/ابراهيم البعبولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah