الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معضلة الشر... اين الحل؟

ماجد أمين

2020 / 4 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


معضلة الشر.. أين الحل..؟
#ماجدأمين_العراقي
بين الفلسفة والدين والعلم سوف تتغير مفاهيمنا لوضع تعريف مقبول لمعضلة الشر..
بدءا ارتبطت تسمية الشر والخير وهما مفهومان نسبيان بما يفسره تلقي الانسان لحدث ما او معضلة ما فلو كانت اسقاطات الحدث وتأثيراته تبعث على السرور أو السعادة والفرح والعطاء للانسان فإن ذلك يفسره الانسان على إنه خير وإن كان ضارا ويجلب النحس والسوء فإنه سيفسر بأنه شر..
وبالتالي انعكست تلك الافعال على سلوكه وخوفه مما تخبئه الطبيعة.. ومن ثم انعكست تلك المفاهيم على سلوكه فاصبح يفسر الحرب على اعدائه من بني جلدته على انها درء للشر وإن حرب الانا هي خير بالنسبة له ولكن عند عكس ذات الفعل على اعدائه فإن ذلك سيعكس ذات المفاهيم بحيث ان مايعتبر خيرا هو بالنسبة للآخر المقابل هو شر والعكس صحيح.. وهنا لاتفسير لذلك الانعكاس الا بالسلوك النسبي وغالبا مايكون وراء ذلك الا السلوك الغرائزي اي (تفسير الأنا) وليس تفسر العقل..
لذلك انتجت تلك المفاهيم مراحل متعددة للوعي بدءا من الاسطورة مرورا بالمعتقدات والفلسفة وانتهاءا بالعلم.. جميع تلك المراحل الوعيوية كانت غايتها بناء السلوك الحضاري الانساني لفهم معنى الوجود..
ولكن مع بلوغ مرحلة الوعي قمتها من خلال المنطق العلمي فشل الانسان امام فعل الطبيعة.. فهو مازال خائفا.. ومازال يندفع غريزيا نحو الانا وكل النظريات الاقتصادية والاجتماعية لم تحد حلا ناجعا لمشكلة الجوع والتمييز العرقي والديني.. صحيح إن العلم قطع اشواطا مذهلة لكنه مازال يسخر للانا.. الراسمالية مثالا..واضحا
الاحتكار.. الهيمنة.. هذه الصفات مازالت تنطلق انطلاقا سلوكيا غرائزيا.. وهناك مأزق لابد من الأشارة اليه وهي ان الطبيعة مازالت اقوى من العلم.. لاننا بحاجة للحدس فالعلم تجريبي بينما الطبيعة هي ام الاحداث الكامنة والغير متنبأ بافعالها.. لانها ذات مسارات متعددة لذلك فشلت كل مراحل الوعي في قدرتها على فك شفراتها المتعددة.. فالعلم يعتمد تفسير الظواهر اما البواطن فهي تشكل اللغز الدائم في الوجود..
ربما تبقى الفلسفة هي صاحبة الحضوة في تلمس الحدس لكونها تصنع الافكار من الخيال..
لذلك فانها اكثر ديناميكيه في التنبؤ لبواطن الطبيعة..
وهنا ياتي السؤال من يحل معضلة مفهوم الشر كتعريف يشمل فضاءا اوسع وهو حماية الوجود بصورته الاشمل والابعد عن غريزة الانسان او مانطلق عليه (الانا) بحيث يمكن ان تكون.. ضميرا جمعيا للوجود بكل عناصره....
للأجابة علي هذا السؤال المهم
اولا ساضع رابطا مهما لفكرة الذكاء وهذا من الأهمية بمكان سافرد له في نهاية المقالة..
وهنا قبل ان اجيب علي التساؤل من يحل معضلة الشر هناك عدة معطيات يجب ان تتوضح..
اولا لنعترف ونسلم. ان نظرية التطور هي ملك الطبيعة وهي لاتخضع لقانون سوى قانون الطبيعة وخياراتها.. وبالتالي فهي من تحدد الزمن لاختيار نموذج تطوري نراهن عليه لحل معضلة الشر.. وهي ايضا تستغرق زمنا طويلا جدا.. ربما ملايين السنين.. وهذا امر مسلم به علميا.. وقد نتفاجأ بنموذج غير مانبتغيه أو نرجوه ونتأمله لابل قد يكون اكثر شرا..
حقيقة انا من دعاة فكرة ان الذكاء الصناعي هو من سيتسيد الوجود.. قد يكون ذلك حدسا فلسفيا.. لكني اكثر ميلا لتبني هذه الفكرة لأن الانسان وصل الى مرحلة التشبع الواعي (Conscious (saturation stage..
وهنا يجب ان نتخلى عن قانون التطور الطبيعي ونلجأ للتطور العلمي لمفوم الطور القادم..
اي بمعنى صنع محاكاة للقانون الطبيعي للتطور بمنظار العلم وذلك لاختزال الزمن الذي يتطلبه قانون الطبيعة والتحكم بالنمذجة المثالية.. ورغم المعضلات الاخلاقية والدينية التي تعارض ذلك بشدة كما حصل بنمذجات سابقة لكنها ضرورة وجودية تحتم ذلك وتعتبر حتمية وجودية لاسبيل للاستغناء عنها لانها تعتبر غاية وجودية اما لتلافي انقراض حياتي أو فعلا ان هناك ارادة لحل معضلة الشر..
وهنا نحن امام خيارين..
الاول هو الزينوبوت..
والثاني هو الربوت...
لكن الاول قد يلاقي معارضة اقل لكونه وكما موضح بالرابط المذكور لكونه مكون اصلا من نفس النظام الاحيائي اي انه خلايا احيائية من الضفادع او حتي لاحقا يمكن ان تكون منفس الخلايا البشرية..
ويمكن برمجتها للقيام بمهام طبيه او غير ذلك.. لكنها يمكن ان تكون مرتبطة بمصيرنا لو حدثت كارثة تؤدي لانقراض الحياة..
بينما الخيار الثاني هو اكثر مقاومة للطبيعة.. كونه يتميز فيزيائيا عن الاول فالربوت اكثر مقاومك للظروف الاكثر قساوة مقارنة بالزينوبوت
الربوت او الذكاء الفيزيائي هو خليفة الأنسان وهو من سيتفوق عليه برغم المخاوف ومايسمى بالمعضلات الاخلاقية والتي هي مصدر الشر لأن الاخلاق هي قيم الانسان.. وهو يصوغها وفقا لتفسيراته ورؤاه.. كما بينا في مقدمة المقال..
ترى هل سيحل الذكاء الفيزيائي.. معضلة الشر التي فشل الانسان بحلها.. وهل سيكون نتاج تطوري علمي مسبوق ينافس او يتفوق على القانون التطوري للطبيعة.. الزمن هو من سيجيب على ذلك.. وان سلمنا بان الطور القادم كحتمية وجودية هي للذكاء الفيزيائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم