الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!

جورج فايق

2006 / 6 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإرهاب الفكري ليس حكراً على طائفة واحدة معينة سياسية كانت أم دينية في بلادنا
بمعنى أصح الإرهاب الفكري و الفكر التكفيري ليس حكراً على المسلمين وحدهم إحقاقا للحق و أنما الإرهاب الفكري تستعمله الكنيسة القبطية أحياناً كثيرة لإخضاع الشعب تحت سلطتها
أنها الحقيقة الكل يمارس الإرهاب الفكري و السياسي و العقائدي في بلادنا متى أستطاع لذلك سبيلاً على الفئة المستضعفة وهي الشعب في جميع الأحوال
بداية أنا أعرف أن الكنيسة لا تصدر فتاوى أهدار الدم و لا تكفر أحد و لا يوجد في المسيحية هذا الفكر و
لكنها عندما يحرم البابا شنودة من يقوم بزيارة القدس من التناول أليس هذا نوع من أنواع إرهاب الفكر و تقييد الحرية الإنسانية التي وهبها الله للإنسان ؟
أليس كان في أمكان الله أن يخلق الإنسان مجبر على طاعته ؟
و لكنه خلق الإنسان على صورته حراً في اختياره
و سقط أدم في اختباره و لم يندم الله لأنه أعطى أدم حرية الاختيار و أنما رسم طريق لخلاصه و من قبل أدم ألم يسقط الشيطان بفكره و إرادته فلما لم يحرمه الله من حرية الفكر و يقطع عليه طريق السقوط ؟
أن كان الله لم يصادر حرية مخلوقاته و أعطاهم حرية الاختيار ؟ فبأي حق يسلب إنسان حرية إنسان أخر خاضع له سياسياً أم دينياً
بأي حق يمنع من زار القدس من التناول ؟
و لما يعلن قداسة البابا أنه لن يقبل اعتذار من من يقوم بزيارة القدس ؟ كما كان يقبل الاعتذار من عدة سنوات كان من زار القدس يقدم اعتذاراه في الجرائد العامة مثل الأهرام و الأخبار أو جريدة وطني !!!
و على أي شيء يعتذر من قام بزيارة القدس ؟
ولما الاعتذار في الجرائد العامة و ليس في المقر البابوي للبابا مباشرة ؟
هل تريد الكنيسة المفاخرة بوطنيتها أمام الساسة و غير المسيحيين ؟
أم تتفاخر الكنيسة بقمعها لشعبها بقانون الحل و الربط ؟
الجميع يستغلً سلطته السياسية أو الدينية في قهر الشعب و إخضاعه سواء بقوة الشرطة و قانون الطوارئ أو بفتاوى التكفير و الاستتابة و من يعدها أهدار الدم و دعواي التفريق في الإسلام أو قانون كنسي يحرم من أقدس الممارسات و هي التناول أو الشلح ( التجريد من الرتبة الكهنوتية ) أن كان من خرج عن طوع الكنيسة من أصحاب الرتب الكهنوتية
لا صوت للرأي الأخر في جميع المؤسسات في بلادنا بما في ذلك الكنيسة الجميع يصفق و يهلل و يشيد بحكمة الكنيسة في كل القرارات و الأحكام ؟ و ليس أحد كامل ألا الله و أي إنسان له أخطائه و عيوبه و كما لأي نظام سياسي ديكتاتوري جرائد تشيد بما في فعل و تضخم من أنجاز ته و تغفل عن سهواته و أخطائه لا تسمح لقلم أو فكر معارض له أن يناقش أو ينشر رأيه كذلك لكنيستنا جرائد مثل الكرازة التي تشرف الكنيسة بنفسها على إصدارها و جريدة وطني الأسبوعية و أخيراً الجريدة الطيبية الغير دورية لا يسمح بتوجيه نقد أو لوم للكنيسة باستمرار تتبنى رأي الكنيسة و هو دائماً صواب ؟ و أن وجد مجلات أو كتب لها رأي مخالف للكنيسة كمجلة مدارس الأحد لا يسمح بنشرها أو بيعها في الكنائس ( و أنا هنا لا أقصد خلافات عقائدية ) و أنما أتكلم عن وجهات النظر في الأمور العامة كزيارة القدس و الاستنساخ و ما شابه
لست أدري بأي حق تصادر الحريات الفردية و كيف نصرخ مطالبين بالحرية في ممارسة عبادتنا و نحن نمارس بأنفسنا قمع حريات من يخالفنا في الرأي ؟
كيف نطالب بعدالة في توزيع المناصب و نحن نمارس توزيع المناصب و الوظائف على الأقارب و المحاسيب و بما في ذلك المناصب الدينية ؟
كيف نطالب بتمثيل لنا في مجلس الشعب و لا يوجد من يمثل الشعب القبطي في المجلس الملي فقائمة الكنيسة هي الفائزة باستمرار و لا توجد معارضة تمني نفسها بالفوز ؟
أنا لا أريد المعارضة من أجل المعارضة و لكنها ضرورية حتى لا تسيطر فئة على كل الأمور تسيير ما تريد و تعيق ما تريد
أنا لا أهاجم الكنيسة و لا اتهم أحد أنا فقط أعرض وجهة نظري قد أكون على صواب و قد أكون مخطئ فجميع البشر معرض للخطأ و لا يوجد أحد لم يفعل خطية ألا الله وحده

عندما تعلق الأمر بكلام الإنجيل في موضوع الزواج الثاني و حكم المحكمة بإلزام الكنيسة بإعطاء تصاريح زواج لمن طلقته المحكمة وقفنا جميعاً مع الكنيسة بكتابتنا و قلنا مع قداسة البابا لا توجد قوة دنيوية أي كانت تجعلنا نخالف كلام الإنجيل ومن أراد أن يقبل فليقبل
و لكن عندما يكون القرار بحرمان من التناول لزيارة القدس مجاملة لفئة أو لتأكيد قومية و لن أقول وطنية أو ممارسة تعسفية فعفواً لا يملك شيخ الأزهر أو المفتي أن يحرم المسلمين المصريين من زيارة الجامع الأقصى أن استطاعوا إليه سبيلاً رغم وجوده و خضوعه للسيطرة اليهودية مثله مثل المقدسات المسيحية و رغم كل الكره الذي يكنوه لليهود فأن وجدوا المسلمون فرصة سوف يذهبوا لزيارة مقدساتهم بمعنى أن من تريد أن تتباهى أمامهم بحرمان المسيحيين من زيارة القدس أن وجدوا فرصة سوف يذهبوا
قد يعلل البعض ذلك بقول السيد المسيح لتلاميذه في ( متى 18 : 18 ) { الحق أقول لكم : كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء و كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء }
و قياساً على ذلك يكون من حق البابا خليفة الرسل أن يحل و يربط كما يشاء
أرد على هلا قائلاً بقول الله لبطرس في ( أعمال الرسل 10- 15 ) { ما طهره الله لا تدنسه أنت } وبذلك لا يستطيع أحد أي كان حتى أن كان بطرس الرسول و التلميذ العظيم أن يحرم ما يحلله الله أو العكس
أرجو أن لا يعتبر مقالي هجوم على الكنيسة أنما هو عتاب و لوم محبة قد لا أجد مكان لنشره غير هذا المنبر الحر و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و إبراهيم عندما عاتب الله عن نيته في هلاك سدوم و عمورة قال لله بدالة الحب أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً و لم يغضب الله أو يثور أو يحرم إبراهيم من حضرته و أنما قبل شفاعة إبراهيم و خفض إعداد الأبرار المطلوبة حتى لا يهلك المدينة و لكن إبراهيم لم يجد فيها إبرار
أن كان الله الخالق العظيم يقبل اللوم و النقد ألا يقبله إنسان
و أنا عالم أنني لست إبراهيم أب الإباء و أنت يا قداسة البابا لست الله العظيم الرحمة و الواسع الصدر الذي يقبل العتاب و اللوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran


.. 142-Ali-Imran




.. 144-Ali-Imran