الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث

حمزة بلحاج صالح

2020 / 4 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استمعت في اليوتوب إلى شاب محاضر من تونس يتكلم عن الشبستري و التأويل لا خصومة بيني و بينه شخصية ..
هذا الشاب هو " نادر الحمامي " لا يختلف كثيرا في مقاربته و حديثه عن التأويل على من سبقوه نذكر منهم مثلا " انقزو" منذ سنوات و كلاهما تونسين و معه اخر يتغنى بكلام فضفاض عام لا يقف و لا يقبل بمقولة الوقوف عند حدود النص باعتباره ملهما للمعنى ...
بل يبحث عن اطلاق كلي لا ضوابط توجهه و لا قبلي يفيده استيعابا و تجاوزا مبررا فيما لا قطع فيه على مستوى المعنى تراه يأتى تجريدا على الاخضر و اليابس ..
فلا يقبل ان ينسج التاويل عند الإلتباس المعنى القريب و لا يكون تأويلا عبثيا بعيدا ..
بل بلا قيد و اطار و نواظم يمنحها النص للقارىء إن كان وحيا و إلا فكل النصوص بلغة القديم يجب ان يتأولونها ...
ذلك القديم الذي ينفرهم و ليتهم اتوا بجديد الا خلخلة اطار الفهم و جعله يتهاوى و اقصد النص فلا هو تاريخي و لا هو " لا تاريخي " ..
انما من انتاج الذي يتأول النصوص كما يقولون بقبليه الغربي الذي لا يستوعب داخل الموروث الاسلامي و يشجب ...
ذلك ان في دواخلهم ينظرون للمسألة بعين الريبة و الخوف من ان الاستيعاب و التشجيب داخل النسق الفهمي و المعرفي بنظمه الفرعية قد يعود بهم الى المربع الاول..
و هم جاؤوا ليأتوا بجديد و اي جديد إن هو إلا تجريد و تنظير معلمن في عمقه علموي مفلس منقول و مجتث من بنية منظومة الغرب ...
و لا يأتونك بما هو تطبيق عملي على الوحي و ناتج لحصيلة ما ينقلونه من الغرب من تجريد أشك أن يكون مفهوما في عمقه ...
و لا اريد التفصيل هنا بتناول كبار الهرمنطقيين الذين ينمقون بهم كلامهم ..
بل انظر و دقق فهم يخافون و يعجزون عن تنزيل النظريات المنتحلة و المعادة صياغتها فقط من غير اضافة نوعية مجدية لثقافتنا...
إنهم سلفيون و ماضويين بمعنى ارتباطهم الحرفي بالاخر و جل فهومهم مبتورة مبعضة باهتة خالية من العمق ..
كما ان جلهم مسكون بهاجس الإتيان بالجديد و لا يعلمون ان الجيد و القديم مفهومان نسبيان مرتبطان بالجدوى و المعنى و القيمة ..
و دعني ألخص لك على عجل ما التأويل الذي يدعون إليه لكي نقلع إنه فهم النص على ضوء المثال الغربي و على النص أن يستقيم و المثال الغربي ..
و لا يختلف الحال بين هواتهم و دكاترتهم الجدد في عالمنا الاسلامي عن غيرهم مثل الشبستري الذي مهما حصل حاول ضبط نفسه...
او مثل الرفاعي و غيرهم من عمداء التنظير و التلفيق و التنميق لم يضيفوا لنا جديدا يذكر و جلهم علمانيون بامتياز...
يختصرون الاسلام و وظيفته الحضارية والتشريعية في الروحانيات و بعض القيم العامة المتعلقة بالانسان و بالروح و بالانسنة و بالحب و غيرها من القيم البعيدة كل البعد عن وظيفية الدين في الحياة و مفاصل الحكم و العدل عبر الدولة و قضايا الحرية و التنمية و الاقتصاد و التي يتناولونها تناولا شاعريا أو نضاليا مجردا من ابعاده التشريعية العميقة ...
و لما اقول هذا اؤكد انني لست من دعاة الكهنوتية و الدولة الدينية من حيث الفهم و تحويلها الى كهنوت يراقب حياة الناس باسم السماء بل باسم فهمهم لمراد السماء ..
بل كقيم اعم مما ذكروه تمنح للدين مكانة مركزية في انظمة الحكم و السياسات التي تعتمد لقيادة الناس نحو الحسن و هنا تمييز و فارق شديد بين الرؤيتين...
لكن الكسل ام الخبائث عندي فلما تقاعس المسلمون و طلبة العلم و تركوا فرائض النقد و التحليل و المراجعة و المفهمة و الابتكار و التحرر من سطوة و هيمنة الانساق ...
وترسخت لديهم قناعة ان لا جديد الا ما اتى به الغرب و مارسه فلا بأس ان تفلس انظمة الهيمنة و لا باس ان تظهر نقودا لها للاسف الكثير منها مؤدلج ...
فإنهم اي من يهتمون و يكتبون حول التأويل و غيره نقلا بإعادة الصياغة مقتنعون ان لا طريق ثالث يمكن الاشتغال عليه استمرارا في الكسل لان هذا سوف يكلهم و يمتحنهم و يختبر كسبهم و عقولهم و فهمهم للدين و يكشف عن ضحالتهم و عجزهم عن انتاج ترسانة من المفاهيم و النظريات و الادوات المعرفية لتناول الموضوع بحثا و ابداعا و تأسيسا ..
و لا اعني بالمفهمة تلك النحوت التي ولدتها مناهج يقال عنها " عكسية " و غيرها من التلفيقات و التي تعكس عجز اصحابها عن ابتكار ادوات على درب الاستقلال الفلسفي و المعرفي..
و لا اراها أبدا كما يراها ناصيف نصار مثلا لا حصرا لرفع الالتباس انها جمع لكل الانفلاتات الممنهجة الصادرة عن النقود من الداخل الغربي او بعض منها ...
و كذلك حفر و نبش يتجاوز من ايضا بمنهج " عكسي "جعلهم يتحدثون عن حداثة او ما بعدها " مقلوبة " ...
أي انها تعرف نفسها عكس الحداثة و ما قبلها اي انها تفتقر الى غيرها فهذا ينازع " كانط " و الاخر يستعير " بول مايير " فيفهم الاخلاق غير الاخلاق الدينية ...
و قد عهد لبعضهم فنسوا خلقه و أقصد هنا أقل عتبة من الوعي الذي يحيلنا الى " الاخلاق البروتستانتية" مثلا لا حصرا و إلى ريكور مع تحفظ كثير حول " الذات عينها كاخر" و وظيفة الايديولوجيا بجرعات بسيطة في حدها الادني كحافز و وسيط و هابرماس عن مكانة الدين في الفضاء العام ..
أي تنكر و تبعيض في قراءة ذاتنا و الاخر و أي كسل يجعلنا نبدأ من حيث إنتهوا و أنتجوا لنا " كورونات " العصر بعضها تنخر الاجساد و اخرى العقول ...
و لا ادعو للعن الاخر لكن قراءته بيقظة و وعي و استقلال لا انبهار و تصاغر نقف فيه على المرتكزات النظرية و المعرفية التي شكلت منظومته الفكرية عبر قراءة نسقية شاملة تتوسل بكل نواتج الحضارة في شقها الحسن و القبيح و بالتراث في شقه المتجاوز و المستقيل و المظلم و القابل للتحيين و الراهني في بعضه او جزء مهم منها ..
إنه الكسل و الاستمرار في هذا الغي و العصيان و رمي النخب القليلة المتحررة من هذا الضجيج بالغرور و التعالم و هم اكبر المغرورين و المكابرين..
إننا لا ننتسب الى ثقافتنا و لا الى ثقافة غيرنا بل عين التلفيق الذي هدر اعمارا ..
فهي اما تمترسات حول تراث جزء منه يجب ان يراجع و لا اقول يرمى كما يفعل بعض الشامتين و المتعالمين و المستلبين ...
او تمترسات حول الاخر المجتث هوى و موضة و انباهرا..
لعلهم يرون ان فيروس الإختبار هذا بمنزع لاهوتي ليس مؤشرا من بين الكثير على إفلاس الانسان الذي تمركز في قلب منظومة الافلاس مكان الله ..
حمزة بلحاج صالح شاب محاضر من تونس يتكلم عن الشبستري و التأويل لا خصومة بيني و بينه شخصية ..
هذا الشاب هو " نادر الحمامي " لا يختلف كثيرا في مقاربته و حديثه عن التأويل من سبقه مثلا " انقزو " منذ سنوات و كلاهما تونسين و معه اخر يتغنى بكلام فضفاض عام لا يقف و لا يقبل بمقولة الوقوف عند حدود النص باعتباره ملهما للمعنى ...
بل يبحث عن اطلاق كلي لا ضوابط توجهه و لا قبلي يفيده استيعابا و تجاوزا مبررا فيما لا قطع فيه على مستوى المعنى تراه يأتى تجريدا على الاخضر و اليابس ..
فلا يقبل ان ينسج التاويل عند الإلتباس المعنى القريب و لا يكون تأويلا عبثيا بعيدا ..
بل بلا قيد و اطار و نواظم يمنحها النص للقارىء إن كان وحيا و إلا فكل النصوص بلغة القديم يجب ان يتأولونها ...
ذلك القديم الذي ينفرهم و ليتهم اتوا بجديد الا خلخلة اطار الفهم و جعله يتهاوى و اقصد النص فلا هو تاريخي و لا هو " لا تاريخي " ..
انما من انتاج الذي يتأول النصوص كما يقولون بقبليه الغربي الذي لا يستوعب داخل الموروث الاسلامي و يشجب ...
ذلك ان في دواخلهم ينظرون للمسألة بعين الريبة و الخوف من ان الاستيعاب و التشجيب داخل النسق الفهمي و المعرفي بنظمه الفرعية قد يعود بهم الى المربع الاول..
و هم جاؤوا ليأتوا بجديد و اي جديد إن هو إلا تجريد و تنظير معلمن في عمقه علموي مفلس منقول و مجتث من بنية منظومة الغرب ...
و لا يأتونك بما هو تطبيق عملي على الوحي و ناتج لحصيلة ما ينقلونه من الغرب من تجريد أشك أن يكون مفهوما في عمقه ...
و لا اريد التفصيل هنا بتناول كبار الهرمنطقيين الذين ينمقون بهم كلامهم ..
بل انظر و دقق فهم يخافون و يعجزون عن تنزيل النظريات المنتحلة و المعادة صياغتها فقط من غير اضافة نوعية مجدية لثقافتنا...
إنهم سلفيون و ماضويين بمعنى ارتباطهم الحرفي بالاخر و جل فهومهم مبتورة مبعضة باهتة خالية من العمق ..
كما ان جلهم مسكون بهاجس الإتيان بالجديد و لا يعلمون ان الجيد و القديم مفهومان نسبيان مرتبطان بالجدوى و المعنى و القيمة ..
و دعني ألخص لك على عجل ما التأويل الذي يدعون إليه لكي نقلع إنه فهم النص على ضوء المثال الغربي و على النص أن يستقيم و المثال الغربي ..
و لا يختلف الحال بين هواتهم و دكاترتهم الجدد في عالمنا الاسلامي عن غيرهم مثل الشبستري الذي مهما حصل حاول ضبط نفسه...
او مثل الرفاعي و غيرهم من عمداء التنظير و التلفيق و التنميق لم يضيفوا لنا جديدا يذكر و جلهم علمانيون بامتياز...
يختصرون الاسلام و وظيفته الحضارية والتشريعية في الروحانيات و بعض القيم العامة المتعلقة بالانسان و بالروح و بالانسنة و بالحب و غيرها من القيم البعيدة كل البعد عن وظيفية الدين في الحياة و مفاصل الحكم و العدل عبر الدولة و قضايا الحرية و التنمية و الاقتصاد و التي يتناولونها تناولا شاعريا أو نضاليا مجردا من ابعاده التشريعية العميقة ...
و لما اقول هذا اؤكد انني لست من دعاة الكهنوتية و الدولة الدينية من حيث الفهم و تحويلها الى كهنوت يراقب حياة الناس باسم السماء بل باسم فهمهم لمراد السماء ..
بل كقيم اعم مما ذكروه تمنح للدين مكانة مركزية في انظمة الحكم و السياسات التي تعتمد لقيادة الناس نحو الحسن و هنا تمييز و فارق شديد بين الرؤيتين...
لكن الكسل ام الخبائث عندي فلما تقاعس المسلمون و طلبة العلم و تركوا فرائض النقد و التحليل و المراجعة و المفهمة و الابتكار و التحرر من سطوة و هيمنة الانساق ...
وترسخت لديهم قناعة ان لا جديد الا ما اتى به الغرب و مارسه فلا بأس ان تفلس انظمة الهيمنة و لا باس ان تظهر نقودا لها للاسف الكثير منها مؤدلج ...
فإنهم اي من يهتمون و يكتبون حول التأويل و غيره نقلا بإعادة الصياغة مقتنعون ان لا طريق ثالث يمكن الاشتغال عليه استمرارا في الكسل لان هذا سوف يكلهم و يمتحنهم و يختبر كسبهم و عقولهم و فهمهم للدين و يكشف عن ضحالتهم و عجزهم عن انتاج ترسانة من المفاهيم و النظريات و الادوات المعرفية لتناول الموضوع بحثا و ابداعا و تأسيسا ..
و لا اعني بالمفهمة تلك النحوت التي ولدتها مناهج يقال عنها " عكسية " و غيرها من التلفيقات و التي تعكس عجز اصحابها عن ابتكار ادوات على درب الاستقلال الفلسفي و المعرفي..
و لا اراها أبدا كما يراها ناصيف نصار مثلا لا حصرا لرفع الالتباس انها جمع لكل الانفلاتات الممنهجة الصادرة عن النقود من الداخل الغربي او بعض منها ...
و كذلك حفر و نبش يتجاوز من ايضا بمنهج " عكسي "جعلهم يتحدثون عن حداثة او ما بعدها " مقلوبة " ...
أي انها تعرف نفسها عكس الحداثة و ما قبلها اي انها تفتقر الى غيرها فهذا ينازع " كانط " و الاخر يستعير " بول مايير " فيفهم الاخلاق غير الاخلاق الدينية ...
و قد عهد لبعضهم فنسوا خلقه و أقصد هنا أقل عتبة من الوعي الذي يحيلنا الى " الاخلاق البروتستانتية" مثلا لا حصرا و إلى ريكور مع تحفظ كثير حول " الذات عينها كاخر" و وظيفة الايديولوجيا بجرعات بسيطة في حدها الادني كحافز و وسيط و هابرماس عن مكانة الدين في الفضاء العام ..
أي تنكر و تبعيض في قراءة ذاتنا و الاخر و أي كسل يجعلنا نبدأ من حيث إنتهوا و أنتجوا لنا " كورونات " العصر بعضها تنخر الاجساد و اخرى العقول ...
و لا ادعو للعن الاخر لكن قراءته بيقظة و وعي و استقلال لا انبهار و تصاغر نقف فيه على المرتكزات النظرية و المعرفية التي شكلت منظومته الفكرية عبر قراءة نسقية شاملة تتوسل بكل نواتج الحضارة في شقها الحسن و القبيح و بالتراث في شقه المتجاوز و المستقيل و المظلم و القابل للتحيين و الراهني في بعضه او جزء مهم منها ..
إنه الكسل و الاستمرار في هذا الغي و العصيان و رمي النخب القليلة المتحررة من هذا الضجيج بالغرور و التعالم و هم اكبر المغرورين و المكابرين..
إننا لا ننتسب الى ثقافتنا و لا الى ثقافة غيرنا بل عين التلفيق الذي هدر اعمارا ..
فهي اما تمترسات حول تراث جزء منه يجب ان يراجع و لا اقول يرمى كما يفعل بعض الشامتين و المتعالمين و المستلبين ...
او تمترسات حول الاخر المجتث هوى و موضة و انباهرا..
لعلهم يرون ان فيروس الإختبار هذا بمنزع لاهوتي ليس مؤشرا من بين الكثير على إفلاس الانسان الذي تمركز في قلب منظومة الافلاس مكان الله ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س