الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المتذاكي .. قنديل كانت دائماً مسكناً لنسور كردستان!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 4 / 9
القضية الكردية


بعض الأخوة عندما يتكلمون عن قنديل وساكنيها تجدهم يستخدمون لغة التعالي والفوقية -بالأحرى السوقية- بحيث تجد أحدهم يقول؛ “هؤلاء القنديليين” وفي مخيلته يتحدث عن “أهل الكهف” وأزمنة الجاهلية، بل هناك من يصرح بذلك دون استحياء أو خجل ويصف أولئك “القنديليين” بكل صفات الجهل والتخلف، ناهيكم عن صفات العمالة والخيانة للقضية متناسياً بأن؛ ثورة المعلومات غزت كل زاوية في الكون وبات بإمكان المرء أن يكون على تواصل مع العالم من أي بقعة وبأن قنديل خرّجت عشرات الكوادر السياسية والثقافية التي تقود ومنذ عقود حراكاً سياسياً ليس فقط في أجزاء كردستان الأربعة، بل حتى في الدول الأوربية، كما نود أن نذكر هؤلاء الفطاحل الذين يستهزئون بساكني قنديل اليوم، بأن أحد أعظم قادة الكرد، بل أعظمهم على الإطلاق -البارزاني الأب- هو الآخر سكن تلك الكهوف قبل نصف قرن تقريباً من الساكنين الجدد حيث يقول الأستاذ والصديق العزيز؛ جواد ملاد بخصوص ذلك منشوره الأخير على صفحته والذي جاء تحت عنوان؛ “من هو الخيالي ومن هو الواقعي في قضية كوردستان الوطنية؟” ما يلي:

“وفي العام 1972 حينما زرت الجنرال بارزاني في جبال قنديل… وتحدثت مع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في ناوبردان” ويضيف في مقطع آخر؛ “في الاعوام 1982-1984 كنت بيشمركه في جبال قنديل وعضوا في المكتب السياسي لحزب پاسۆك PASOK وكنت امثله في قيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) التي كانت تمثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني-العراق والحزب الاشتراكي الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي وحزب پاسۆك…”.

وهكذا فإننا نستنتج بأن قنديل كانت دائماً مسكناً للنسور من أبطال شعبنا الغيورين على القضية وليس مسكناً لخفافيش الليل كما هو حال بعض ساكني الفيسبوك وكهوفهم القروسطية فكرياً وأخلاقياً .. وبالمناسبة نقول لمن سيتذاكى وهو يسأل بحقد وخبث؛ “وماذا استفدنا من سكن هؤلاء في قنديل” قاصداً القنديليين الجدد، بأننا سنورد مقطع آخر من مقالة الأستاذ العزيز جواد ملا في منشوره المشار إليه سابقاً والذي يقول بدوره فيه؛ “تم الاتفاق العلني فيما بين سورية وتركيا في اتفاقية أضنة عام 1998 وبموجبها تم طرد زعيم PKK عبد الله اوجلان من سورية واعتقاله في العام 1999 مما أدى الى انكماش ثورته العملاقة في شمال كوردستان… أقول العملاقة لأن PKK في العام 1995 بث أول تلفزيون كوردي فضائي وأدخل اللغة الكوردية إلى كل بيت… كما إن PKK حينما دعا إلى مظاهرة في ألمانيا عام 1995 شارك فيها أكثر من 150 ألف متظاهر حيث قالها رئيس الشرطة الالمانية عن المظاهرة قد تم استنفار قوى الامن في ألمانيا بشكل لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية…”، فهل وصلتك الرسالة أيها المتذاكي؟!

وإن لم تكن قد وصلتك الرسالة فإليك بعض الخيوط لعلك تقف على بعض المعاني؛ عندما يكون بمقدور حركة وقبل أكثر من عقدين من الآن، أن يحشد في أوربا 150 ألف إنسان في مطاهرة وحينها نعلم بأن عدد الكرد لم يكونوا يشكلوا ثلث العدد الحالي وتستنفر بموجبها قوى الأمن الألماني، كما لم تستنفر منذ الحرب العالمية الثانية، فإن ذاك يكشف عن قوة تنظيم وحركة سياسية هزت عرش الدولة التركية لأول مرة بعد أن “بشر” قياداتها ب”دفن كردستان” وذلك من خلال لوحة رمزية ونقصد بها تلك الرسمة المعروفة ب”قبر كردستان”، فهل وصلت الرسالة ونقولها لمن يدعي بأنه من النخبة الثقافية .. للأسف فعلاً نحن الكرد وتحديداً النخب الثقافية تحمل المسئولية الأكبر في وأد الحلم الكردي وما لحق بشعبنا من كوارث ومآسي وانتكاسات سياسية وذلك من خلال العمل على زيادة الشرخ في الواقع الكردي -قديماً عشائرياً واليوم حزبياً- فهل حانت اللحظة التاريخية لنجد نخب وطنية مرتبطة بثقافة المجتمع وقضاياه بعيداً عن التخندق الطائفي الفئوي الحزبياتي أو ما يعرف بالمثقف العضوي، أم إننا سنجد المزيد من الكوارث مع هكذا سخف ثقافية متحزبة متخندقة ومنغلقة على فكر قبلي بدائي حزبوي؟! مع تقديرنا لكل الأعراف والخصال القبلية الجميلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت