الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول فيروس الكورونا

عبد اللطيف بن سالم

2020 / 4 / 11
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


هذه وجهة نظرلي خاصة جدا حول هذه القضية ، قضية هذه الجرثومة كورونا في العالم :
" كورونا "و" أمنا الأرض " و" البشر "
وجهة نظر أخرى حول هذا الثلاثي الخطر المتواجد في الدنيا في علاقة غير سليمة منذ دهر :
_ أمنا الأرض هي المريضة الحقيقية وليس هم البشر كما نرى بقصير النظر .
_ البشر هم المرض أو الداء الذي قد أصاب الأرض منذ بداية الثورة الصناعية في أوائل القرن التاسع عشر.
كورونا هذه هي الدواء الذي أفرزته الطبيعة تلبية لحاجة ملحة منها للحفاظ على التوازن المطلوب عادة .
ما رأيكم ؟

" الكورونا " في ما بين العلم والمعتقد :

هل اعترف رجال الدين _ أمام الأمر المقضي _ بقدرة جرثومة كورونا هذه اللاّمرئية والمتناهية في الصغر على تحدي إرادة الله في خلقه فأغلقوا أبواب المساجد وأبواب الكاتدرائيات والكنائس وكل دور العبادة في كل أنحاء العالم ؟ حتى الكعبة المقدسة في مكة المكرمة قد أغلقت جميع أبوابها هي أيضا في وجه من يروم زيارتها وصارت ساحتها الكبرى قفرا صفصفا موحشا لا يأتيه الزوار ولا المعتمرون من بين يديه ولا من خلفه . أليست " كورونا " هذه من خلقه أيضا كما ذُكر في كتب الشرائع السماوية ؟ فكيف له أن يخاف منها ومن بطشها بعباده المؤمنين به ؟ أم أن في الأمر سرا لا يستطيع الكشف عنه إلا الراسخون في العلم من البشر ؟
لعل كورونا هذه هي مثل إبليس شيخ الملائكة الذ ي خلقه الله فتمرد عليه وعصاه بكل عنجهية ولم يرضخ لمشيئته حينما دعاه ليسجد لآدم مع بقية الملائكة فأبى واستكبر قائلا :"" أنا خلقتني من نار وهو خلقته من طين ""... إلى أخر ما جاء في القصة الموجودة في الكتب المقدسة .
أليست هذه الجرثومة من مخلوقاته أيضا هذه التي نراها اليوم تتحداه كما فعل إبليس في ما سبق من الزمن ، ذلك الزمن المفترض وجوده في عالم الغيب خارج عالمنا هذا الواقعي ؟. .
المهم آمنا بالغيب أم لم نؤمن به هناك تساؤل اليوم ملح لابد من طرحه للنظر : هل يستطيع الرجال المتفقّهون في الدين والمقرّبون من الله أكثر من غيرهم أن يجدوا لنا الآن حلا لهذه الأزمة ؟ أما رجال العلم فهاهم يتقدمون لنا منذ بدايتها بالكثير من المواد المهمة للوقاية واتخاذ الحيطة والحذر في مواجهة هذه الجرثومة الخطيرة في انتظار ما يمكن أن تُسفر عليه بحوثُهم وتجاربهم العلمية في الغرض .
____________________________________________________________

كورونا و الأديان :

هلا تُنهي " كورونا " خرافة الأديان بعد أن أجلت من حول " الكعبة المقدسة " كل الحائمين حولها من قريب أو من بعيد ومنعت المسلمين أينما كانوا من دخول المساجد والمسيحيين من دخول الكاتدرائيات والكنائس وأهل التوراة من دخول الكنيستات والمعابد وما استطاع أحد من البشر أو أحد من الملائكة أو أحد من الجنة التعرّض لها يوما أو إيقافها عن فعل ما تريد أو عن فعل "" مالا تريد "" ؟ وتضعنا مجبرين ( أحببنا أم كرهنا ) على سكة طلب العلم وحده ولا شيء غيره عوضا عن طلب الوهم من المعرفة ... طلب العلم وحده للبحث فيه عن سلاح نواجه به كورونا هذه هذا العدو المهدد لكل البشر في جميع أنحاء العالم والتي قد جعلت السعودية قبلة جميع المسلمين في السابق المنارة المطفية وجعلتها تلجأ أخيرا إلى مستر جافال ليحميها من جرثومة كورونا ويٌنقذها من قبضة هذا الوباء بعد فقدان الأمل في نتيجة كل دعاء( وهل يسمعُ الصّمّ الدعاء في العلن كانوا أو في الخفاء ؟) أم أن هؤلاء جميعا غير موجودين أصلا إلا في وهم من المعرفة لدى الكثير من البسطاء؟؟.

محكمة "" كورونا ""

لقد حكمت محكمة كورونا حُضوريا على شعوب العالم كلها بالسجن لمدة غير محددة ولعلها تتناقص طردا بتزايد الانضباط واحترام تدابير الوقاية المطلوبة وتطبيق أخلاقيات السجن المحترمة .
لكن هل تعلم كورونا أنه لا يصيبنا في هذه الدنيا إلا ما يكتب الله لنا؟ إذن فإنها لا تستطيع أن تفعل شيئا بنا إلا بإرادته السامية وبموافقته العليا لكن لماذا المعابد والكنيستات والمساجد قد أغلقت أبوابها وهي تعرف ذلك ؟
حتى الكعبة المقدسة في السعودية قد أغلقت أبوابها في أول مرة من تاريخها وصارت ساحتها قفرا لم يعد يأتيها الزوار ولا المعتمرون ولا الحجُاج لا من بين يديها ولا من خلفها فهل تخضع هي أيضا لحكم " كورونا " الصادر أخيرا من محكمتها ؟
هل صارت كورونا هي التي تحكم في العالم وحدها بإرادتها ؟ وهل تريد هي أيضا أن نُؤمن بها ونعبُدها ؟
عفوا لا أظن أنها تستطيع أن تريد ذلك لأنها من الطبيعة العجماء التي لا تعقُل ولا تريد ولا تقصدُ ولكنها ككل الكائنات الحية تحيا وتتحرّك ... وما علينا نحن البشر المتميزون على كل الكائنات الأخرى بالعقل أن نعالجها بما يمكن أن يكون لنا من العلم والدراية وليس لنا غير العلم سلاحا ضد كل ما يهددنا في هذه الحياة من الأخطار الممكنة .
والمهم مما يمكن لنا أن نلاحظه في الأخيرهو أن هذه " الكورونا " إذا لم تقتلنا فإنها ستجعل منا لاحقا أقوى وأقوى في مجابهة المخاطر ولعلها ستكون نقطة تحوُل للإنسانية إلى مستقبل أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية