الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجديد الخطاب الديني وتنقية التراث .

ابراهيم البعبولي
مستشار قانوني- كاتب

(Ibrahim Elbaboly)

2020 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تجديد الخطاب الديني وتنقية كتب التراث.


نصحني الكثير من الأصدقاء بأن قلمي حاد ونقدي لاذع.

من البداية يا صديقي إذا كنت ممن يقرأ لي فستصدم وتهتز داخليا لأني سأهدم اصنامك وثوابتك التي كنت تظن يقينا أنها حقائق لا تقبل للنقاش إذا كنت من أصحاب (هذا ما وجدنا علية آباؤنا ...)
و أما إذا كنت ممن قال عليهم القرءان (أفلا تعقلون.. أفلا تتذكرون)
فأكمل القراءة وأعدك أنك ستجد مبتغاك.

أبدأ كلامي بحديث للمصطفي (ص) قال فيه: " أخوف ما أخاف على أمتي رجل منافق، عليم اللسان، غير حكيم القلب، يعيرهم بفصاحته وبيانه، ويضلهم بجهله”

نعم يا رسول الله هذا الذي حلّ بالعالم الإسلامي الآن وسببة شيوخ الدين.

ما نريده إذا أن نتخلى عما تسرب إلى وعينا من كلام هؤلاء المشايخ من خطاب الكراهية، وأننا أبناء الله في الأرض حامين الحمي، ونحن الأخيار، وغيرنا كفار يدخلون النار ويجب فرض عليهم الجزية في الدنيا أو قتالهم.
والقران الكريم المنزل من عند الله سبحانه برئ من هذا حيث قال تعالي (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) (الإسراء)
والتكريم شمل بني آدم جميعا: مسلمين، مسيحيين، يهود، لا أدريين ، وملحدين وغيرهم ...
نريد ان نتخلص من الضغائن بيننا أولا.
فأبناء الدين الواحد منقسمين إلى فرق: سنة، شيعة وغيرهم يكفرون بعضهم البعض ويحلون دماء بعضهم.
وأبناء الفرقة الواحدة منقسمين الي مذاهب : سلفية، صوفية، ومعتزلة ، وغيرهم يكفرون بعضهم البعض أيضا.
ما نريده هوا أن نتعايش مع بعضنا البعض في وئام ونترك لكل واحد حرية اختيار معتقدة وجميع الأديان وغير الأديان متفقين في المبادئ والأخلاق.

وبالمناسبة فكرة الثوابت التي يدعيها البعض لا تتماشي مع فكر العصر الحديث لان كلاً له ثوابت خاصة به.
ونحن نحترم الآخر بثوابت مالم تدعوا إلى الكراهية وقتل الآخر المختلف معي في المعتقد.

إنها الإنسانية التي نريدها فالقرآن الكريم أيضا خاطب البشر جميعا حيث قال (يأيها الناس ...)
النداء في القرآن الكريم بـ (يا أيها الناس) ورد في عشرين موضعا في القرآن الكريم ...

والله سبحانه وتعالي دعا إلى إعمار الارض وليس خرابها ببث الكراهية بين البشر وتحليل قتل الآخرين باسم الدين.
قال تعالي (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]
ما نريده هنا أن نظهر الوجه الآخر للدين الإسلامي غير الذي حصرة بعض ما يزعمون أنهم مسلمون في قطع الرقاب، ورجم المرأة بالحجارة وتحريم على الناس متاع الدنيا من أكل، ولبس، شراب، ومسكن.
ورد عليهم القرآن (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كذلك نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) (الأعراف)

وماذا قدم المسلمين للبشرية؟
نعم هناك من المسلمين من قدم الكثير أمثال:
ابن المقفع، الفارابي، ابن سينا، بوبكر الرازي، ابن طفيل وغيرهم الكثير في شتي المجالات ولكن كل هؤلاء اتُهٍموا بالكفر والزندقة وتم قتلهم.
ثم نفخر بأننا أقمنا حضارة في الأندلس ونحن دخلنا الأندلس غزاة محتلين وقتلنا الرجال وسبيّنا النساء وسرقنا خيرات البلاد باسم الدين.

ونفتخر بالخلافة الإسلامية أين هذه الخلافة التي تَقّاتل عليها ما يسمي بالصحابة الذين خلعنا عنهم صفة البشر وجعلناهم معصومين واختلقنا قاعدة عدالة الصحابة أجمعين.
ونسوا أنه كان ممن حول النبي من أصحابه منافقين.
وفقا لتعريف الفرقة الناجية للصحابي.
ورد القرآن عليهم (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إلى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) (التوبة)

هل تناقضون أنفسكم ...؟
كيف قتل الخليفة عثمان ابن عفان وبعد قتلة ماذا حدث بين المسلمين وكم قُتل من المسلمين وبعد مقتل الامام علي ماذا فعلت الخلافة الأموية بالناس وبالأخص آل بيت النبي وكيف قتل حفيد النبي الحسين بن علي ثم بعد أن جاءت الخلافة العباسية ماذا فعلت بالأمويين وصل حد قتلهم للأمويين إلى أن أخرجوا الموتى من القبور ...

هذا سرد بسيط لمن يتغنى بالماضي، يجب ان نعترف أنه كان هناك أخطاء ونصبح أبناء الحاضر ولا نركن إلى السنة (الأحاديث) الموضوعة التي تناقض العقل وتثير الكراهية بين أبناء الوطن لاختلاف معتقداتهم ولا نستشهد بالقرآن ونجرده من سياقاته ونفسره على أهوائنا.

أصبح من الضروري أن تُحَوٍل الدولة الأموال التي تأخذها الجهات الدينية ورجالها إلى الصناعة والزراعة والبحث العلمي والتعليم والاستثمار وغيرهم الأهم من تلك المؤسسات التي تخرج لنا المتطرفين والتكفيرين.
سبوبة الدين الآن أصبحت لا تجدي وأرزاقي الدين انكشفوا على حقيقتهم بتلك العقول التي ما زالت تعيش في القرون الوسطي والنت حاليا يمكن أن يغنيك عن هؤلاء.

-وللحديث بقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah