الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلعة امكونة في عيون قدماء ثانوية الورود.

صابر عصام
أستاذ باحث

(Aissame Sabir)

2020 / 4 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي


الجنوب الشرقي في عيون قدماء الورود...
ربَّ ضارة نافعة، في عز الأزمات تظهر خصال الرجال، وفي زمن كورونا تبزغ مظاهر الإنسانية في مجتمعاتنا، وأخص بالذكر هنا المجتمع الأمازيغي، لأنه في ظل هذه الجائحة التي باغتت الكل على حين غرة منهم، بادر ثلة من أبناء قلعة امكونة بالجنوب الشرقي للمغرب إلى إنشاء مجموعة باسم قدماء ثانوية الورود كحضن أول جمع أبناء المنطقة أيام الدراسة الثانوية، وجمعهم الآن مجددا بعد تخرج العديد منهم من الجامعات المغربية بمختلف تخصصاتها ومن المعاهد العليا، واعتلائهم مناصب هامة في المجتمع، فمنهم الأستاذ والطبيب والمدير والمهندس ومسير شركة – المقاربة بنون النسوة مضمرة لكن حاضرة في الميدان-، وغيرها من التخصصات. رغبة منهم في تجديد الوصال وربط الماضي بالحضر، بعد إنشاء المجموعة بسويعات قليلة شاهدت انضمام ما يناهز 3000 عضوا، تفاعل الكل تفاعلا كبيرا فهناك من يسرد أحداث ومغامرات الثانوي، وهناك أيضا من يبحث عن زملاء الفصول الماضية، وكأنها أيامه الأولى بالمؤسسة، والبعض الآخر يشيد ويرفع من مكانة مدرسيه بذكر أسمائهم أجمعين وتكريمهم بكلمة شكر وتقدير وامتنان، في حين ذهب البعض الآخر إلى اقتراح آليات إجرائية لإخراج التجمع من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي وإلباسه جبة الشرعية إما بتحويله إلى جمعية قانونية،
أو منظمة لشباب المنطقة، أو فرعا من فروع هيئات المجتمع الفاعلة، فلقيت الفكرة استحسان الجميع نظرا لطبيعة المنطقة المقصية سياسيا واقتصاديا، ثم لغيرة الشباب وطموحهم في تغيير واقع المنطقة والتعريف بها قدر الإمكان، وفق خطط ممنهجة، تأتي على طليعتها ما أورده الأستاذ محمد نجمي في تدوينة له على حائط المجموعة قائلا :" أقترح عليكم طرح فكرة للنقاش بعد استئذانكم ، ألا وهي التحضير لأيام ثقافية علمية ، تهدف النهوض بالمنطقة ، وذلك بحضور أطرها بجميع تخصصاتهم بتنسيق مع المجالس الترابية المحلية ، للرقي بهذه المنطقة ، من بين أكبر المشاريع التي سنعمل على تنزيلها والتي سبق وأن اقترحتها أثناء ندوة هامشية لمهرجان تملسا بفندق شالوكة بومالن دادس ، وهو تأسيس مركز للبحث العلمي يهتم بحوض دادس و المجالات المحيطة به ، حيث ستشرف المجالس المحلية على تمويل بنائه ، وستخصص هذه المؤسسة للدراسات ( عبارة عن مركز دراسات ) العلمية بتنسيق مع الجامعة والطلبة الباحثين الذين يشتغلون على حوض دادس ( السفوح الجنوبية للأطلس الكبير ) ، كما سيهدف جمع الدراسات التي أنجزت حول المنطقة : جميع بحوث الإجازة ، الدراسات العليا المعمقة ، الماستر ، الدكتوراه ، دراسات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، دراسات المهتمين بالمنطقة ، المنتجات الإعلامية لوسائل الإعلام الوطنية ، المنتجات الثقافية ،.......إلخ ، كما سيشرف كذلك على دراسات علمية وتنظيم الندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية و استقبال بعثات البحث العلمي ثم استقبال الطلبة والتلاميذ الذين هم بحاجة لمختلف هذه المراجع ، وستعطى عملية تسييره لجهة معينة ستحدد . إن مركز الدراسات الخاص بشؤون الجنوب الشرقي أصبح ضرورة ملحة يجب على المجالس المحلية التنسيق لبرمجته كمشروع أساسي للنهوض بتنمية المنطقة وتهيئتها والتعريف بها في أفق الوصول لتسويق ترابي يليق بها .".
في الآونة ذاتها استقر قرار البعض في المقاربة اللامركزية، التي نهجتها الدولة المغربية مؤخرا، بالمطالبة بإنشاء جامعة متعددة التخصصات بالمنطقة، باعتبارها ضرورة ملحة، للحد ،ولو نسبيا، من معاناة طلبة وطالبات المنطقة الذين يكابدون الأمرين، أمرُّ شد الرحال إلى مراكش أو أكادير أو الرباط والبيضاء....للالتحاق بالجامعات أو المعاهد، ثم أمرُّ ضعف أو انعدام يد العون ماديا، مما قد يؤدي بالبعض إلى الانقطاع وعدم إتمام المسار الدراسي. وخاصة في صفوف الإناث...
عكس الجهات الكبرى بالمغرب التي لها قصب السبق في كل المجالات، وحصة الأسد في عدد الجامعات والمعاهد العليا ولنا مثال جهة الدار البيضاء سطات، وجهة الرباط القنيطرة، إذ تحتوي كل جهة من هاتين الجهتين على جامعتين متعددة التخصصات، كتقدير أدنى، ومعاهد عليا في شتى المجالات...
- صابر عصام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة